تواجه صناعة الدواجن في الدولة عددا من المعوقات، من بينها سياسات اغراق تمارس ضد المنتج المحلي، وأزمات في مستلزمات الإنتاج، وضعف الدعم المقدم لصناعة الدواجن، والبيروقراطية في إنهاء الإجراءات، فيما تبلغ نسبة الإكتفاء الذاتي من الدواجن 20%، تنتجها 3 شركات استثمارية، وينتظر ان تضخ استثمارات جديدة إلى هذه الصناعة الواعدة ليتضاعف حجم الإنتاج بحلول 2022 وفق خطط إنعاش تلك الصناعة وإزالة العراقيل، وفقا لمسؤولين في مزارع دواجن.
مشاكل الإنتاج
يقول رضا حفيان مدير عام شركة مزارع الشمال لإنتاج الدواجن: بدأنا العمل بالسوق القطري منذ أكثر من عام وننتج الآن من 15 ألفا إلى 18 الف دجاجة يوميا ونواجه العديد من المعوقات، اهمها مشكلة التسويق لكون ان المنتج الأجنبي يسيطر علي السوق ولا نتمتع بالحقوق التي يتمتع بها المنتج الأجنبي.
ويقول المهندس بنفس الشركة طارق المقدادي ان كلفة انتاج المنتج الاجنبي اقل من المنتج القطري لان كلفة المواد الخام والعلف لتلك المنتجات اقل منها في قطر وعلي سبيل المثال سعر الطن في الدول التي تصدر للاسواق القطرية دواجن يصل لـ 1500 ريال او 1400 ريال وفي قطر يصل سعر الطن 2000 ريال، اي الفرق في السعر يصل إلى الربع مع ان العلف يشكل 75 % من تكاليف الإنتاج. ويضيف «اللافت للإنتباه ان المنتج الاجنبي يباع في الدول المنتجة له بما يساوي 13 ريالا بينما يعرض في قطر بـ 18 و19 ريالا، ويصل مكسبه 300 % بالبيع في قطر عنه في بلد المنتج.
واضاف «شركات الدواجن في قطر ناشئة لا تمنح اي دعم من قبل الجهات المعنية والتكلفة عليها عالية، ونعاني ايضا من بطء الاجراءات، عندما اذهب للوزارة لإستخراج ترخيص تستغرق مدته 3 اشهر وربما اكثر وموظف يحولني لموظف في دائرة لا نهاية لها من اجل إنهاء الترخيص. ويقترح «تحديد نسبة بالمجمعات للمنتج المحلي ونسبة الإستيراد من الخارج، المجمعات تستغلنا وتأخذ 22% من قيمة الفاتورة، ولا يكفيها ذلك، بل ترفع سعر الكيلو ريالين كربح لها».
قطع الغيار
يقول مصطفى هيبة مدير عام الشركة العربية القطرية لانتاج الدواجن لـ «لوسيل»: نقوم بتوسعة القطاع اللاحم بالشركة الآن لزيادة الانتاج من 9.5 إلى 16 مليون دجاجة سنويا، وتواجهنا عدة معوقات من بينها عدم دعم العلف لمنتجي الدواجن والذي تمثل 70% من تكلفة الدجاج، إلى جانب عدم توفر مستلزمات الانتاج وقطع الغيار اللازمة لقطاع الدواجن داخل الدولة، الأمر الذي يضطرنا الى استيرادها من الخارج بتكلفه اعلى، إضافة الي ارتفاع اسعار الوقود، وقد تم انتاج بيض المائدة للتوسعة الجديدة ليزيد الانتاج من 60 مليونا إلى 100 مليون خلال هذا العام وسوف يصل إلى 120 مليونا في الربع الاول من عام 2018 ليغطي جزءا مهما من احتياجات السوق المحلي». وشدد على ضرورة تقنين الجهات المعنية للإستيراد من اجل تشجيع المستثمر القطري لانشاء مشاريع دواجن.
وعود بالحل
واستمع سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد بوزارة البيئة لشؤون الزراعة والثروة السمكية أمس إلى شكاوى عدد من منتجي الدواجن واطلع على معاناتهم ومخططاتهم المستقبلية والعوائق التي تعترض طريقهم ووعدهم بتذليل الصعاب، وقال لـ «لوسيل» إن دعم الإعلاف قيد الدراسة وقريبا سيرى النور.