عرابها ستيف بانون.. تقرير أمريكي: أبوظبي تستعد لإطلاق حملة ضد الدوحة

نيويورك – وكالات:

كشف تقرير أمريكي جديد عن أن دولة الإمارات وظفت شركة لها علاقات وثيقة مع ستيف بانون، المستشار السابق للشؤون الاستراتيجية بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإطلاق حملة في وسائل التواصل الاجتماعي ضد دولة قطر.

وذكر التقرير، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة /ساكرامنتو بي/، أنه عقب وقت قصير من استقالة بانون من منصبه في البيت الأبيض، وظفت الإمارات شركة مقربة منه لإطلاق تلك الحملة المغرضة ضد دولة قطر، موضحة أن هذه الحملة مجرد جزء من جهود صرفت عليها ملايين الدولارات من قبل عدة دول شرق أوسطية لفرض العزلة على قطر.

وأضافت أن هذه الجهود تلقت دفعة كبيرة بعد أن وجه ترامب انتقادات لقطر، التي ظلت لسنوات عديدة حليفا إقليميا هاما للولايات المتحدة.

ووفقا للسجلات الاتحادية، تدفع الإمارات 330 ألف دولار للشركة التي وظفتها من أجل التشهير بدولة قطر على موقعي /فيسبوك/ و/وتويتر/ ومواقع أخرى، وهذه الشركة تابعة لنفس الشركة الأم التي تتبعها شركة //كامبريدج أناليتيكا//، التي وظفها ترامب بغرض الوصول إلى الناخبين عبر رسائل إلكترونية مستهدفة خلال حملته الانتخابية الرئاسية.

ووفق تقريره المالي الذي أفصح عنه، فقد احتفظ بانون بحصة ملكية في شركة //كامبريدج أناليتيكا// تقدر قيمتها بنحو مليون إلى 5 ملايين دولار عندما دخل البيت الأبيض وعمل مستشارا للشؤون الاستراتيجية. وكان من المفترض أن يبيع بانون حصته حين دخل البيت الأبيض وعمل لدى الإدارة الجديدة، لكن لا توجد تأكيدات على قيامه بذلك.

وطالما كان لدى بانون، الذي مازال واحدا من مستشاري ترامب المقربين، اهتمامات في منطقة الشرق الأوسط.. فقد اجتمع في مناسبات عدة مع مسؤولين إماراتيين خلف الأبواب المغلقة، كما قام بزيارة الإمارات الشهر الماضي ودعم مجموعة من دول الشرق الأوسط، من بينها الإمارات، في خلافها المرير مع قطر.

ومن المقرر أن يلقي بانون في وقت لاحق كلمة خلال مؤتمر سيعقد في واشنطن وينظمه معهد /هدسون/، وهو مركز أبحاث أمريكي محافظ ويموله العديد من المانحين، تحت عنوان “مكافحة التطرف العنيف: قطر وإيران والإخوان المسلمون”.

وتأتي كلمة بانون هذه عقب اجتماع عقده في سبتمبر الماضي بالإمارات مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. والاثنان ليسا أغرابا عن بعضهما البعض، فقد التقى بانون وصهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي المقال مايكل فلين من قبل مع محمد بن زايد في برج ترامب خلال الفترة الانتقالية الرئاسية في ديسمبر الماضي. وقد أثار هذا اللقاء جدلا واسعا، حيث لم تبلغ الإمارات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بالزيارة كما هو مألوف.

وقد ساعدت الإمارات في التوسط لعقد اجتماع في يناير بين صديق بانون ومؤسس /بلاكووتر/ إريك برنس مع شخص روسي مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين لمحاولة إنشاء خط اتصال خلفي لموسكو مع ترامب، قبل أيام من تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة. ووفقا لما ذكرته صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية فإن إريك برنس التقى مع الشخص الروسي -الذي لم تفصح عن اسمه- في جزر /سيشل/ قبالة شرق أفريقيا.

ويقول التقرير إن إريك برنس يعيش في الإمارات ولديه عقد مع حكومتها يقدر بملايين الدولارات لحشد قوة أمنية من المرتزقة هناك، وتقوم شركة برينس بتأدية أعمال أمنية في أفريقيا أيضا كثير منها يخدم مصالح الصين.

السابق
شراكة مع الديار.. ارتفاع الطلب على خدمات أوردو المالية
التالي
زيدان أفضل مدرب.. رونالدو أفضل لاعب بالعالم 2017