تستأنف البنوك المحلية والأجنبية في قطر عملها يوم غد الأحد، بعد عطلة عيد الفطر المبارك، التي استمرت لمدة 9 أيام، منها 5 أيام إجازة رسمية. وقررت البنوك اتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة الزحام المتوقع خلال أول أيام الأسبوع، مع زيادة إعداد عملاء البنوك الذين يسعون إلى تخليص المعاملات المصرفية، التي لم يتم إنجازها عن طريق القنوات البديلة خلال أيام إجازة العيد.
ومن المقرر زيادة أعداد الموظفين الذين يتعاملون مع عملاء البنوك، سواء على الكونترات بالخزينة أو موظفي خدمة العملاء، وذلك لإنهاء معاملات التمويلات والقروض والإيداع، وشهادات الضمان والكفالات البنكية.
كما قررت البنوك زيادة موظفي معاملات فروع الشركات العامة والخاصة، حيث من المنتظر زيادة التعاملات في هذه الفروع، وذلك لتسوية أوضاع الشركات المالية وإيداع السيولة المالية في الحسابات المصرفية التابعة لها، بحسب ما أكدته مصادر لـ «العرب».
ومن المتوقع زيادة المعاملات المصرفية الخاصة بإيداع الشيكات والنقدية للقطاع الخاص، إضافة إلى قيام عدد كبير من العملاء بتغطية حساباتهم المصرفية، خاصة إذا كانت تسحب منها أقساط أو فواتير في مواعيد محددة، وذلك لتلافي أي مشاكل قانونية.
وأكد عدد من مديري الفروع بالبنوك المحلية أنه من المتوقع زيادة الإقبال على الخدمات المصرفية خلال الأسبوع القادم، سواء من الشركات أو من الأفراد، وذلك مع استمرار موسم إجازات المقيمين، وقالوا إن زيادة الإقبال ترجع إلى تفضيل عدد كبير من المواطنين والمقيمين قضاء الإجازة السنوية في قطر، مما يخلق طلباً كبيراً على الخدمات المصرفية للبنوك.
وأضاف مسؤولو البنوك أن فتح عدد من الفروع خلال إجازة العيد ساهم في إنجاز التعاملات المصرفية والحصول على الخدمات، وفي مقدمتها التحويلات للخارج التي ارتفعت بصورة كبيرة خلال الشهر الحالي، وسداد أقساط القروض والتمويلات، وطلب دفاتر الشيكات، وغيرها من الخدمات المصرفية.
قنوات
وأوضح مديرو الفروع أن القنوات البديلة مثل تطبيقات التليفون الجوال والمواقع الإلكترونية للبنوك شهدت إقبالاً كبيراً من الأفراد وأهمها التحويل للخارج، مما أدى إلى تقليل الازدحام في الفروع التي فتحت خلال إجازة عيد الفطر المبارك.
وطالب مسؤولو البنوك الأفراد بعدم الزحام خلال الأيام الأولى، خاصة للخدمات التي يمكن تأجيلها أو التي يمكن إنجازها من خلال القنوات البديلة، حتى لا يكون هناك تأخير في إنجاز هذه الخدمات بالبنوك.
وكانت البنوك قد عززت السيولة لدى أجهزة الصراف الآلي بحوالي 3 مليارات ريال لتلبية احتياجات الأفراد خلال الإجازة.
عروض
من ناحية أخرى أكد المسؤولون أن البنوك تبحث استمرار العروض التي قدمتها على التمويلات والقروض الشخصية وشراء السيارات خلال شهر رمضان فترات أخرى بعد الإقبال الكبير عليها، خاصة وأن نسبة كبيرة من الأفراد لم تسافر إلى الخارج، مشيرين إلى أن هذه العروض تقدم مزايا حصرية للعملاء سواء في أسعار الفائدة (الربح) أو في فترات السماح والأقساط المنخفضة أو المزايا على السيارات التي تقوم البنوك بتمويلها.
ومن المقرر أن يبدأ العمل غداً في 18 بنكاً ومصرفاً وفروعها بجميع المناطق والمدن أبرزها: قطر الوطني QNB ومصرف قطر الإسلامي والدولي الإسلامي، ومصرف الريان، وبنك بروة، والبنك التجاري، وبنك الدوحة، والبنك الأهلي، وبنك قطر الدولي، والخليج التجاري، والمشرق، ويونايتد بنك، والبنك العربي، وبنك أتش أس بي سي، وبنك بي أن بي باريبا، وستاندرد تشارترد، وبنك صادرات إيران.
إقبال
من جانب آخر شهدت التعاملات في شركات الصرافة إقبالاً كبيراً، حيث حرصت هذه الشركات على فتح فروعها خلال إجازة عيد الفطر، لتلبية احتياجات الأفراد من العملات الأجنبية الرئيسية وفي مقدمتها الدولار، أو التحويلات للخارج، والتي ارتفعت بنسبة %300 خلال شهر يونيو الجاري.
وكانت شركات الصرافة قد اتفقت مع موردين جدد للدولار في الكويت وعمان وسنغافورة وماليزيا، لتلبية الطلب الكبير من الأفراد في قطر، بعد أن قرر عدد كبير منهم قضاء الإجازة في قطر، وقامت الشركات بإنجاز التحويلات للخارج بدون مشاكل، حيث يتم تسويتها مع البنوك التي يتم الاتفاق معها، أما التحويلات إلى الحسابات المصرفية بالبنوك الخارجية فقد تأخرت بسبب إجازة العيد في هذه الدول.