الدوحة – وكالات:
تدخل تجربة مشاركة المرأة القطرية في مجلس الشورى عامها الثاني اليوم مع بدء أول جلسة فعلية لمجلس الشورى في دور الانعقاد الجديد 47.حيث ثبت من خلال مشاركة المرأة في دور الانعقاد الماضي أنها قامت بجهد كبير أكد على مقدرة المرأة القطرية في المشاركة في صياغة القوانين والتشريعات ومناقشتها بما يحقق المصلحة من التشريع القانوني من قبل الحكومة خاصة وأن عضوات مجلس الشورى الجديدات لديهن من الخبرات النسائية المشهود لهن بالكفاءة. إذ شغلت عضوات مجلس الشورى العديد من المهام التنفيذية المتقدمة سواء في المؤسسات الأكاديمية التعليمية أو في مؤسسات الدولة الأخرى، الأمر الذي ساعدهن على تقديم آراء ومقترحات مفيدة للمجلس في القضايا الحيوية التي يتبناها لحل مشكلات المجتمع.
وتشير الشرق إلى أن صاحب السمو أمير البلاد المفدى، كان قد أصدر القرار الأميري رقم (22) لسنة 2017 بتجديد عضوية بعض أعضاء مجلس الشورى وتعيين أعضاء جدد بالمجلس وتضمن القرار تعيين أربع عضوات جديدات هن: د. حصة الجابر و د. عائشة المناعي ود. هند المفتاح والسيدة ريم المنصورى.. ووجد القرار ارتياحا من المجتمع القطري واعتبر القرار علامة فارقة في تاريخ دولة قطر وهو انعكاس لرؤية القيادة السياسية التي آمنت بقدرات المرأة القطرية.
كما اعتبر القرار الأميري تأكيدا على أهمية دور المرأة القطرية في صناعة المشهد السياسي محلياً، إلى جانب مشاركتها على المستوى العالمي.. كذلك يؤكد القرار دور القيادة السياسية العليا في لعب دور محوري في دعم المرأة للحصول على حقوقها، وتحسين أوضاعها وتعزيز مكانتها على كافة الأصعدة.
ورأى مراقبون وقتها القرار الأميري أنه وضع في الاعتبار خلفيات العضوات الجديدات العلمية وصولا إلى المناصب التي تدرجنَّ بها، وهذا التنوع جاء مدروسا، هدفه إثراء مسيرة مجلس الشورى.
قدمن رؤى وحلولا:
انخرطت عضوات مجلس الشورى الجديدات منذ أول يوم في الانعقاد الماضي مع أعضاء المجلس في مناقشة مشروعات القوانين والمقترحات برغبة التي تتناول قضايا حيوية في المجتمع حيث قدمت العضوات رؤى مفيدة وناقشن القضايا المجتمعية من زوايا مختلفة منطلقات من خلفياتهن العلمية وتجاربهن التنفيذية في الوزارات والمؤسسات الأكاديمية.
وتابعت الشرق طوال دور الانعقاد الماضي السادس والأربعين مساهمات العضوات في مناقشة قضايا مهمة مثل: ارتفاع إيجارات المحلات التجارية وتأثيرها على الحركة التجارية.. وتأثير الحصار على الأبناء من زوجات متزوجات من أزواج من دول التعاون.. كما ناقشن بفهم متقدم قضية الأمن الغذائي التي طرحها أعضاء المجلس وغيرها من القضايا.
وفي الوقت ذاته قامت عضوات المجلس وانطلاقا من مسؤولياتهن البرلمانية بتقديم العديد من الاستفسارات المهمة والملحة للسادة المسؤولين الذين قام مجلس الشورى بدعوتهم للإجابة على تساؤلات مجلس الشورى بشأن العديد من القضايا التي تهم الشارع القطري وعلى رأس هؤلاء المسؤولين معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة وزير البلدية والبيئة، فضلا عن الكثير من رؤساء مجالس بعض المؤسسات الحيوية في الدولة مثل كهرماء وأشغال.
وتشير الشرق الى أن المرأة القطرية شاركت ضمن وفود المجلس التي جابت كل قارات العالم مشاركة – أي المرأة – في المناسبات البرلمانية العالمية حيث أسمعت صوتها واستمعت الى أصوات الأخريات وتبادلت معهن التجارب البرلمانية.
د. هند المفتاح: المرأة شريكة في مناقشة التشريعات القانونية
قالت الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح رئيس اللجنة الثقافية والتعليمية في مجلس الشورى: إن المرأة تشارك في جميع لجان مجلس الشورى والتي تشمل لجنة الشؤون القانونية والتشريعية ولجنة الشؤون الخارجية والداخلية ولجنة الخدمات والمرافق العامة بجانب لجنة الشؤون المالية والاقتصادية.. ولفتت الى أن مشاركتها في مختلف لجان المجلس يجعلها شريكة ومطلعة على كل مشروعات القوانين، حيث تساهم برأيها وخبرتها في كل القضايا التي يتم طرحها أمام لجان مجلس الشورى المختلفة.
وأعربت الدكتورة هند عن ارتياحها لانتخاب زميلتها في المجلس السيدة ريم المنصوري مراقب ثانٍ لمجلس الشورى لأول مرة هذا العام، الأمر الذي يعكس ثقة المجلس في مقدرة المرأة القطرية للعمل والمساهمة في التشريعات القانونية.. وتشير الشرق إلى أن السيدة ريم المنصوري التي تمت الإشارة اليها في حديث الدكتورة هند كانت ترشحت الى عضوية منصبي مراقبي مجلس الشورى بجانب اثنين آخرين من الرجال. حيث فازت بأحد المنصبين واعتلت يوم الثلاثاء الماضي منصة الشورى لتكون مراقبة في المجلس وتحضر اليوم أولى جلسات مجلس الشورى كمراقبة.
ريم المنصوري لـ الشرق: مشاركتنا بارزة في مناقشة التشريعات
أكدت السيدة ريم المنصوري مراقب مجلس الشورى ان منحها الفرصة والثقة، تعبر عن تقدير أعضاء المجلس للمرأة القطرية عامة، لما تميزت به من خبرات وعلم وثقافة ومقدرة على المشاركة في البناء بجانب الرجل القطري.
وقال السيدة ريم في تصريح لـ الشرق ان المرأة القطرية لها دور مكمل. والمعروف أن المرأة القطرية تشارك في مجلس الشورى لأول مرة في دور الانعقاد الماضي السادس والأربعين. وقالت السيدة ريم المنصوري: إن السيدات اللائي شاركن في مجلس الشورى كان دورهن إيجابيا وفعالا، حيث شاركن في مناقشة جميع مشروعات القوانين التي تمت إحالتها من قبل الحكومة الموقرة، مشيرة الى دورها في عضوية اللجنة القانونية والتشريعية ولجنة الشؤون الاقتصادية والمالية.
وأكدت أن جميع أعضاء اللجان وأعضاء المجلس بذلوا جهودا كبيرة. لافتة الى أن جميع مشروعات القوانين التي قدمت للمجلس من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء تمت مناقشتها وإجازتها.
وكانت مراقبة مجلس الشورى تحدثت لـ الشرق حول ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو أمام مجلس الشورى الذي أكد على ركائز الأخلاق التي يقوم عليها المجتمع القطري وهي ركائز ثابتة لا تتغير. وأضافت «ان الخطاب كما عهدناه كله حرص واهتمام على تحقيق رؤية قطر 2030. وقالت إن صاحب السمو في كل خطاب كان يركز على ضرورة تعزيز الجوانب الأخلاقية في المجتمع. ويذكر بمواقف قطر الأصيلة الثابتة خاصة خلال أزمة الحصار. ومن المنتظر أن تكون مشاركة المرأة في دور الانعقاد الجديد أسرع وتيرة لكون أن هناك الكثير من مشروعات البنية التحتية والقطاعات بحاجة الى تشريعات لدفع عملية التنمية.
نقلاً عن صحيفة الشرق