أكد سعادة عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة السابق ورئيس مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، ردا على سؤال من «لوسيل» حول رؤيته وقراءته لتقديرات وتوجهات موازنة 2017، أن ميزانية 2017 ميزانية طموحة وأعتقد أنه تم وضعها بعد دراسة مستفيضة وأخذت في الاعتبار بطريقة صحيحة سعر برميل النفط عند 45 دولارا وهي قاعدة جيدة حتى تتعامل مع ميزانيتك بحذر وتحاول تخفيض العجز، وإذا ما ارتفعت أسعار النفط أو تقلبت بين 55 و60 دولاراً حسب توقعات 2017 سوف يكون هناك تخفيض للعجز.
وركزت الموازنة الجديدة للدولة على دعم المشاريع الرئيسية، حيث بلغت مخصصاتها (93.2 مليار ريال بزيادة 2%) استحوذت على 43.4% من إجمالى الإنفاق العام). وقال العطية في تصريحات لـ «لوسيل»: إن إدارة الموازنة فن ولها خصوصيات لمعرفة كيف تتحكم في ميزانية معقولة وبسعر نفط مقبول حتى لا تضع سعرا أعلى من المتوقع لتخفض الميزانية أو العجز.
وأنا أويد هذه الميزانية بأسعار النفط عند هذه المستويات وفي حديثي مع المسؤولين كان رأيي أن سعر 45 دولاراً للبرميل هو سعر جيد.
وردا على سؤال حول تمويل العجز من خلال أسواق المال المحلية والدولية دون اللجوء إلى احتياطيات واستثمارات الدولة وأهمية هذه الخطوة، قال العطية: طبعاً كل الدول تتجه إلى مثل هذه التعاملات بدلاً من اللجوء إلى استثماراتها، وهذا شيء طبيعي وحتى الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر دولة لها ديون في العالم لديها سندات دولارية وأذونات خزينة ودول مثل الصين وأوروبا وكلها تتجه نحو تلك الأدوات لتمويل العجز وهذا طبيعي في كل الدول.
(59.7 ألف دولار حصة كل أمريكي وأمريكية من الدين العام، يعادل 19 تريليونا، وقال دونالد ترامب إن بإمكانه تسديده بسهولة في 8 سنوات – ديون الصين الخارجية تقدر بنحو 1,43 تريليون دولار في الربع الثالث من العام الجاري – ديون روسيا تقدر بـ 538.2 مليار دولار – ديون فرنسا 1,87 مليار يورو تعادل 91% من الناتج المحلي).
وأضاف: قطر الآن لديها تصنيف جيد جداً وممتاز تستطيع أن تأخذ أسعارا تفاضلية ونسبة فائدة منخفضة بسبب تصنيفها والبنوك تعطيها الثقة التامة في اقتصادها ويمكنها أن تتعامل مع الموازنة وتتفاعل معها وتستطيع إدارة أزماتها وهذا جيد جداً.