صور.. انطلاق فعاليات درب الساعي

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

انطلقت عصر أمس الأربعاء فعاليات درب الساعي ضمن فعاليات اليوم الوطني الذي يصادف الثامن عشر من ديمسبر الجاري برفع علم قطر في الساحة الرئيسية بحضور سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس الوزراء وزير الدولة للدفاع، وحضر المناسبة الوطنية اللواء الركن حمد بن عبد الله فطيس المري قائد القوات الخاصة المشتركة والدكتور العميد ركن محمد عبد الله المحنا المري قائد كلية الشرطة وحسن الراشد العجمي المشرف العام لفعاليات درب الساعي بجانب عدد من قادة القوات المسلحة وقادة الشرطة والمسؤولين بالدولة وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.

وتقام الفعاليات هذه السنة تحت شعار اليوم الوطني 2018، وهو “فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا”، وهو شطر من أبيات المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، والشعار المصاحب له هو “قطر ستبقى حرّة”، وبذلك يكون شعار اليوم الوطني 2018، قد جمع بين أحد الأبيات الشعرية للمؤسس رحمه الله والنشيد الوطني، وتستمر الفعاليات حتى اليوم العشرين من ديسمبر الجاري.

وتضمنت مراسم انطلاق الفعاليات مسيرا عسكريا نفذته القوات الخاصة المشتركة شارك في المسير عدد رمزي من القوات المسلحة حاملين علم الدولة وعند وصولهم الى سارية العلم -حيث تركزت أنظار الحضور على السارية وحينما استقر العلم في أعلى السارية- انطلقت أصوات الفنون البحرية النهام، حيث جاء أداء النهام الكبير عمر أبوصقر صداحا أعاد الأذهان الى وقت ماض عزيز على كل قطري وقطرية، ثم دخل المسير العسكري الذي أداه المنتسبون الى كلية الشرطة حيث توجهوا الى ساحة العلم وسط ترحيب كبير وارتياح وسط الجمهور.

تفقد جناح القوات المسلحة

وعقب رفع العلم توجه سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الدولة للدفاع وتفقد سعادته جناح وزارة الدفاع الذي هو من أكبر الأجنحة في درب الساعي، حيث يتضمن عرض العديد من الآليات الحديثة التي انضمت للقوات المسلحة، كما يتضمن حناح القتال بالليزر وهو من الأجنحة الحديثة.

الفعاليات لتعزيز الولاء

وتأتي الفعاليات تحقيقاً لرؤية اليوم الوطني، وذلك بتعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية، وهو ما تجسده احتفالات اليوم الوطني للدولة يوم 18 ديسمبر من كل عام، إحياءً لذكرى تولي مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، (طيب الله ثراه)، حكم البلاد.

وتشير الشرق الى أن فعالية رفع العلم عبرت بحق عن نبض درب الساعي، حيث شارك فيها الكبير والصغير والمواطن والمقيم ليمثلوا ركيزة التكاتف والولاء، واعتبارا من اليوم سيكون بإمكان الجمهور متابعة كل الفعاليات من بينها فعاليات مسرح درب الساعي الرئيسي، وبها فعاليات القطاع التعليمي وتشمل عرضة أهل قطر، مناظرات قطر، لمراداه، عد القصيد، سند قانوني، إعلامي المستقبل، وعيالنا على المسرح.

وتتيح فعاليات خيمة الدوحة الفرصة لجميع مؤسسات الدولة بكافة القطاعات المشاركة بأجنحتها لتعرض أنشطة تثقيفية وتوعوية وتفاعلية مع الجمهور، وإبراز ما لدى كل جهة لفكرتها الإبداعية المميزة، والتي تندرج ضمن رؤية موحدة واضحة للتعبير عن الوطنية والهوية القطرية سعيًا إلى تحقيق رؤية قطر 2030.

16 مؤسسة وطنية بخيمة الدوحة

وتستقطب خيمة الدوحة في أنشطتها الصباحية طلبة المدارس وتشمل برامجها كل أفراد الأسرة خلال الفترة المسائية. وتشارك في فعالية خيمة الدوحة قرابة 16 مؤسسة هي: بنك قطر الوطني، الهيئة العامة للجمارك، وزارة التجارة والصناعة، استاد، القبة الفلكية، النادي العلمي القطري، مركز التربية الخاصة آي كان، سهيل سات، كلية شمال الاطلنطي، وزارة العدل (معهد الدراسات القانونية والقضائية)، وزارة التعليم والتعليم العالي، اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بيوت الشباب القطرية، جهاز التخطيط التنموي والإحصاء، كتاتيب التعليمية والهلال الأحمر القطري.

دعم المشاريع الناشئة

وينتشر في درب الساعي 18 مطعما رئيسيا، والعديد من الأكشاك المتوزعة في درب الساعي إضافة إلى توفير مساحة لعربات الأكل المتنقلة في هذه النسخة.. وتهدف هذه الفعالية إلى دعم المشاريع الناشئة والريادية ويتم تعزيز إبداع الشباب القطري من خلال مشاركتهم المتنوعة من جانب، وتوفير خيارات عديدة للجمهور من جانب آخر.

ومن الفعاليات الأخرى أيضا، فعالية المقطر، وهي بيوت الشعر المتقاطرة بخط مستقيم، وتتنوع هذه الفعالية في كل من: بيت العقيد، بيت الحياة اليومية، بيت الحياة البرية، المسابقة الثقافية، الركوب واقف، العكس، وفعالية الريل وفعالية المسير، حيث يشارك فيها الخيول، الهجن، بالإضافة إلى مسير للسيارات الكلاسيكية والقديمة والحديثة، فضلا على مشاركة الجهات الحكومية.

وتتضمن فعالية البدع مجلس النوخذة، ومسابقة التجديف، ومسابقة سؤال ومعلومة، مسابقة شد الحبل، ومسابقة خطف الشراع، ثم فعالية العزبة وفعالية الشقب وفعالية الليوان النسائية وفعالية سوق واقف.

وتعرف فعاليات درب الساعي هذا العام مشاركة ما يقارب 30 جهة حكومية وقطاع خاص من بينها: وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، كلية الشرطة، الإدارة العامة للمرور، جامعة قطر، وزارة البلدية والبيئة، المؤسسة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء”، مؤسسة قطر، بنك قطر للتنمية، اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الاتحاد القطري لكرة القدم، المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، فعالية قناة الريان.

والمعروف أن إطلاق “درب الساعي” على الفعالية نسبة إلى “درب الساعي”، وهو الطريق الذي استخدمه المناديب الذين ائتمنهم المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (طيب الله ثراه)، على رسائله وتوجيهاته الداخلية والخارجية، وقد تميز هؤلاء الرجال بالولاء والطاعة والشجاعة والفطنة للقيام بهذا الدور المهم، في أصعب الأوقات وأخطرها.

وتهدف فعاليات درب الساعي إلى تعريف الجيل الحالي بالمواصفات غير العادية للنديب الذي اُختير لأداء هذه المهمة الخاصة التي تتوقف عليها أمور جليلة وقرارات مهمة، فالنديب يتحلى بالشجاعة والصبر والجلد والقوة والقدرة على التعامل مع الظروف الشاقة في الصحراء، وضرورة التحرك بسرعة لإيصال الرسائل في الوقت المناسب، وهذه الظروف دفعته ألا يحمل الكثير من الزاد، ويستعيض عن ذلك بقدراته على الصيد، فضلاً عن المهارة في ركوب الخيل والهجن ومعرفة طبيعة الدرب الذي يسير فيه، إذ إن الفراسة وتحليل الآثار والأصوات وفهم حركة الرياح والغيوم وغيرها من الظواهر الطبيعية، قد تكون عوامل تزيد من حظوظ أدائه لمهامه بأكبر قدر ممكن من النجاح والفاعلية كاختيار مطيته أو دابته والإحسان في تربيتها.

السابق
درب الساعي.. مفهوم المواطنة في قطر
التالي
جلسة مغلقة في الشيوخ الأمريكي: ماذا قالت مديرة CIA عن دور ابن سلمات في قتل خاشقجي؟!!