وكالات – بزنس كلاس:
توقعت صحيفة “ميرور” البريطانية أن تشهد العلاقات الاقتصادية القطرية السريلانكا تعاوناً مطرداً، خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك بسبب عزم الدولتين الآسيويتين رفع مستوى التعاون التجاري بشكل غير مسبوق، إضافة إلى تعزيز وجود العمالة السريلانكا في عدة مجالات في قطر، ووصفت الصحيفة الشراكة بين البلدين بأنها مثالية وتسير على الطريق الصحيح.
قالت الصحيفة، إنه من المرجح أيضاً أن تتضاعف أرباح التحويلات النقدية السريلانكا الوافدة من قطر، خلال فترة قصيرة نسبياً، حيث من المتوقع أن يصل عدد العمال المهاجرين السريلانكيين في قطر إلى 300 ألف عامل، وهو أكثر من ضعف العدد الحالي البالغ 140 ألف عامل فقط، وسيتم ذلك في العامين المقبلين، على أقصى تقدير.
ونقلت الصحيفة البريطانية، عن محافظ البنك المركزي السريلانكي الدكتور إندراجيت كوماراسوامي، قوله إن عدد العمال المهاجرين السريلانكيين في قطر قد يرتفع ويتضاعف بشكل غير مسبوق.
وأشار إلى أن تحويلات العمال السريلانكيين العاملين في قطر تصل إلى 400-500 مليون دولار، وهي واحدة بين أعلى معدلات التحويل العمالية في سريلانكا من حول العالم، وهذا الرقم يأتي من أصل 7.16 مليار دولار من تحويلات العمال المسجلة في عام 2017.
على الجانب الآخر، أعلنت شركة «لولو» العملاقة في قطاع التجزئة موافقتها على توظيف 30 ألف سريلانكي لسلسلة متاجرها في الشرق الأوسط.
ولقتت الصحيفة، إلى أن تحويلات العمال السريلانكيين المتواجدين في قطر باتت أكثر أهمية من ذي قبل الآن، بعد أن انخفضت تحويلات العمال في سريلانكا، وهي أكبر مصدر للعملة الأجنبية في البلاد، بنسبة %1.1على أساس سنوي في عام2017، بسبب الأزمات، التي وقعت في منطقة الشرق الأوسط، ومع ذلك، انتعشت تحويلات العمال في الربع الأول من العام الجاري 2018، بنسبة نمو بلغت 3.5 %.
وفي حديث مع ملحق ميرور بيزنس الاقتصادي التابع للصحيفة، قالت رئيسة مكتب التمثيل في سريلانكا، إيراندا ويراكون، إن بنك الدوحة دعا البنوك السريلانكية إلى إنشاء نوافذ مالية في البنك، لتقديم الخدمات المالية للعمال السريلانكيين بشكل أوسع في قطر.
من ناحية أخرى، أكد مانغالا ساماراويرا وزير المالية ووزير الإعلام أن التعاون المطرد بين سريلانكا وقطر، على الأصعدة السياسية والاقتصادية، سيشجع المنطقة المالية الخاصة في منطقة كولومبو بورت سيتي، على جذب البنوك والمؤسسات المالية القطرية الأخرى لإنشاء مكاتب لها في سريلانكا، حتى تصبح البلاد نافذة قطر على ذلك الجزء الهام من القارة الآسيوية.
وتابع :«بالإضافة إلى المرافق ذات المستوى العالمي، والظروف المالية والتشريعية، التي يمكن التعامل فيها بشكل كبير مع آسيا كلها، أود أن أقول إن سريلانكا يمكن أن تعزز تعاونها الاقتصادي مع قطر بشكل كبير، خلال فترة قياسية، حيث أن كل الظروف أصبحت مواتية».
واختتم: «أعتقد أن الوقت حان للغاية لأن يأخذ بنك الدوحة زمام المبادرة لفتح مكتب خاص به سريلانكا، مع إمكانية تحويله إلى فرع كامل بعد بضع سنوات»، لافتاً، إلى أن سريلانكا وقطر حددتا العديد من المجالات للتعاون بين البلدين، خاصة على الصعيد الاقتصادي، خلال الفترة المقبلة.