صافي أرباح قطر الدولي الإسلامي يبلغ نحو 465 مليون ريال بالنصف الأول

الدوحة – بزنس كلاس:

لم يتمكن طوق الحصار والإجراءات العقابية والحملة الإعلامية لتشويه صورة قطر اقتصادياً وسياسياً واجتماعي من النيل من قوة الدوحة على كافة المستويات لا سيما المستوى الاقتصادي بدليل النتائج الإيجابية التي تحققها كافة المؤسسات الاقتصادية والمالية القطرية.

فقد حقق بنك قطر الدولي الإسلامي صافي ربح قدره 465.3 مليون ريال خلال النصف الأول من العام الحالي، بنمو نسبته 5 % مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. أعلن سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للدولي الإسلامي يوم أمس عن هذه النتائج، التي قال إنها جاءت بفضل تمكن «الدولي الإسلامي» من الاستفادة من قوة الاقتصاد القطري الذي يحقق نمواً متواصلاً بفضل الرعاية والدعم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
وأضاف سعادته عقب انعقاد مجلس إدارة البنك وإقرار النتائج: «إننا في الدولي الإسلامي جزء من القطاع المصرفي القطري الذي يسهم في تنمية مختلف القطاعات الاقتصادية، والتي تشكل بمجموعها منظومة متكاملة تعمل على الارتقاء بمؤشرات النهضة الاقتصادية في جميع المجالات، وهو ما خلق بيئة مواتية للعمل والنمو، مليئة بالفرص التي يشكل الانخراط في استثمارها واجباً، لأنه يخدم المجتمع القطري بجميع فئاته». وأشار سعادته إلى: «إننا نقطف اليوم ثمار استراتيجيتنا التي حرصنا على تنفيذها منذ فترة طويلة، والتي ركزت على السوق المحلية والعمل مع قطاع الأعمال الوطني باتجاهاته كافةً، من أجل تحقيق أهداف البنك وأهداف شركائنا، وبذلك حافظنا على وتيرة نمو مستقرة وعلى أدنى النسب من المخاطر، فضلاً عن الهدف المركزي لنا؛ وهو المساهمة في بناء وطننا وخدمة شعبنا».
عوامل النجاح
وقال سعادته: «إن جميع عوامل النجاح ومواصلة النمو متوفرة، وبيئة الأعمال تشهد الكثير من الديناميكية التي يمكن البناء عليها، ونحن من جانبنا نطوّر بيئة التشغيل لدينا ونستجيب للتحديات على اختلاف أنواعها، ونعوّل على الابتكار والتجديد والاستجابة لتطلعات عملاء البنك».
وشدد سعادة رئيس مجلس الإدارة على: «أن الدولي الإسلامي يستخلص العبر من التطورات ويرسم استراتيجية تتناسب معها، وهو حريص على تنفيذ مختلف الخطط والاستراتيجيات التي وضعها على الصعيدين المحلي والخارجي، مع تطبيق أفضل المعايير المعتمدة عالمياً في مجال العمل المصرفي، سواء لجهة حوكمة الإدارة أو لجهة اتباع أدق سياسات المخاطر وأكثرها كفاءة، وبما يؤدي بالنتيجة إلى تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة».
وعبّر سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني عن الشكر للإدارة التنفيذية للدولي الإسلامي وجميع العاملين في البنك على جهودهم وتفانيهم في العمل من أجل الخروج بنتائج متميزة تحقق أهداف البنك، وتعود بالخير على المساهمين والعملاء على حد سواء».

الجمال: 46 مليار ريال مجمل قيمة موجودات البنك
«الدولي الإسلامي» يولي عناية خاصة بمشاريع البنية التحتية

بيّن السيد جمال الجمال الرئيس التنفيذي بالإنابة للدولي الإسلامي: «إن إيرادات البنك عن فترة النصف الأول من عام 2017 وصلت إلى 910 مليون ريال مقابل 817 مليون ريال خلال الفترة المقابلة من عام 2016، أي بنسبة نمو بلغت 11.4 %». وأضاف: «إن إجمالي موجودات الدولي الإسلامي بنهاية فترة النصف الأول بلغت 45.9 مليار ريال مقابل 42.3 مليار ريال في الفترة المقابلة من العام 2016، أي بنسبة نمو 8.5 %». وقال: «إن حجم المحفظة التمويلية للدولي الإسلامي بنهاية النصف الأول من العام 2017 ارتفع ليبلغ 28.7 مليار ريال مقابل 26.7 مليار ريال بنهاية النصف الأول من العام 2016، وهو ما يمثل نسبة نمو 7.5 %».
أما بالنسبة لكفاية رأس المال (بازل III) فقد بلغت 17.60 %، وهو مؤشر يدل على متانة مركز الدولي الإسلامي ونجاعة سياسته في مجال المخاطر.
ونوه الجمال إلى: «أن نتائج الدولي الإسلامي تعكس نجاحه في التأقلم مع عوامل السوق المختلفة، سواء من حيث المخاطر أو من حيث المنافسة، حيث استطاع البنك أن يحافظ على وتيرة النمو المستقرة التي يحققها منذ فترة طويلة، فضلاً عن حفاظه على مؤشرات قوية في مختلف بنود الميزانية».
وتابع: «نحن نعمل بكل قوة من أجل المساهمة بتمويل مختلف المشاريع، ونولي عنايتنا الخاصة لمشاريع البنية التحتية لكونها تمثل أولوية استراتيجية، كما قطعنا شوطاً مهماً في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونحتل موقعاً متقدماً في القطاع المصرفي المحلي في مجال تمويل مثل هذه المشاريع، ولاسيما عبر شراكتنا الفعالة والمثمرة مع بنك قطر للتنمية، حيث أن مردود هذه المشاريع ينعكس بشكل كبير على الشريحة الأوسع من المجتمع». وأكد الرئيس التنفيذي بالإنابة: «بأن الدولي الإسلامي يستجيب بشكل ملائم لتوسع قاعدة عملائه ولتطورات السوق، حيث يعكف البنك حالياً على مواصلة تنفيذ خطته في مجال إعادة تموضع شبكة فروعه المحلية بما يسهم في الاقتراب أكثر من العملاء والتواجد بشكل قوي في المجمعات التجارية».
وأوضح: «أن التوسع لايشمل الفروع فقط بل يتعداه إلى التركيز على العناية بالقنوات البديلة كالإنترنت المصرفي والخدمات المصرفية عبر الهاتف وعبر الهواتف الجوالة، وبزيادة نشر شبكة الصرافات الآلية، وبما يسهم في حصول العملاء على تجربة مصرفية متميزة وسهلة وتستجيب لمتطلباتهم وتوقعاتهم على أكمل وجه».

.. والبنك يحرص على استقطاب الكفاءات القطرية

أما على الصعيد الخارجي فأوضح السيد جمال الجمال الرئيس التنفيذي بالإنابة للدولي الإسلامي: «إن النصف الأول من هذا العام شهد تطوراً نوعياً تمثل في انطلاق الأعمال التشغيلية لبنك أمنية في المغرب، وهو ثمرة شراكة بين الدولي الإسلامي وبنك القرض العقاري والسياحي المغربي (CIH) وصندوق الإيداع والتدبير المغربي، حيث بدأت الأعمال التشغيلية للبنك عبر فروع مدينتي الدار البيضاء والرباط، على أن يتوسع في مختلف مدن المملكة المغربية، وتقديم وتطوير منتجات مصرفية مبتكرة ومتنوعة تشمل الحلول المصرفية اليومية والتمويل والاستثمار، مروراً بالإيداع والادخار».
الثروة البشرية
وفي سياق متصل أكد الرئيس التنفيذي بالإنابة: «أن الدولي الإسلامي يهتم بشكل كبير بالاستثمار في الثروة البشرية، ويولي عناية فائقة بفرص التأهيل والتدريب، وأن يكون كادر البنك على اتصال وثيق بجميع المستجدات المصرفية وأحدثها، بما ينعكس على جودة الخدمة المقدمة إلى العملاء، وفي هذا الصدد يحرص البنك على أن يستقطب القطريين والقطريات، وأن يوليهم أقصى عناية ممكنة، بما يكفل انخراطهم الفعال في مختلف إدارات البنك ومستويات المسؤولية فيه».

السابق
مشاريع ما بعد المونديال.. الدوحة جاهزة لمونديال 2022
التالي
قطر: نمو القطاع العقاري مستمر.. الحصار لم يحقق هدفه!