صادرات قطر غير النفطية في أكتوبر تبلغ 1705 مليار ريال

الدوحة – بزنس كلاس:

أظهر التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص، أن إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية إلى كل دول العالم خلال شهر أكتوبر 2017 قد بلغ ما قيمته (1.705) مليار ريال، مقارنة بما قيمته (1.570) مليار ريال خلال الشهر السابق سبتمبر 2017، وبنسبة زيادة بلغت حوالي (8.59 %)، ومقارنة بـ (1.644) مليار ريال خلال الشهر نفسه أكتوبر من العام السابق 2016، وبنسبة زيادة قدرها حوالي (3.7 %).
وبلغ إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي ما قيمته (14.95) مليار ريال، وأشار التقرير الذي تعده إدارة البحوث والدراسات وإدارة شؤون المنتسبين بالغرفة من واقع شهادات المنشأ، إلى أنه تم إصدار 2928 شهادة منشأ خلال شهر أكتوبر الماضي، من بينها 2633 شهادة نموذج عام، 137 شهادة موحدة لدول مجلس التعاون (صناعية)، شهادة واحدة موحدة لدول مجلس التعاون (حيوانية)، 135 شهادة منشأ عربية، 18 شهادة منشأ للأفضليات، 4 شهادات منشأ لسنغافورة.
وفي تعليقه على بيانات الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أكتوبر 2017، قال السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام الغرفة، إن القطاع الصناعي الوطني ظل يتصدر القطاعات الأخرى غير النفطية في مجال الصادرات، داعياً رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الهام لخلق قاعدة صناعية قوية تدعم توجه الدولة الرامي إلى تنويع مصادر الدخل من جهة ولتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المنتجات ورفع معدلات الصادر من بعض المنتجات الصناعية الأخرى.
وأشار إلى سعي الغرفة الدائم لتحقيق هذه الغاية عبر كل السبل والوسائل الممكنة، والتي من ضمنها تنظيم معرض صنع في قطر بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة، حيث ستقام نسخة هذا العام من المعرض خلال الفترة 14 -17 ديسمبر 2017 المقبل بمشاركة مئات الشركات الصناعية القطرية، حيث يهدف المعرض دائماً للتعريف بالمنتجات الصناعية الوطنية من جهة، والسعي لتوسيع قاعدتها ومساهمتها في الناتج المحلي من جهة ثانية، ولتأكيد جودتها والطلب المتزايد عليها في الأسواق العالمية من جهة ثالثة، تلك الجودة التي يؤكدها وصول هذه المنتجات إلى أسواق قارات العالم الست خلال شهر أكتوبر 2017 الماضي، حسب ما أثبتته البيانات الإحصائية للصادرات غير النفطية للشهر المذكور.
وأضاف أن شهر أكتوبر هو الشهر الخامس للحصار الجائر على البلاد، ورغم ذلك لا تزال قيمة صادرات البلاد غير النفطية تثبت شهراً بعد الآخر أنها قد تجاوزت تماماً كل القيود والعراقيل التي وضعتها دول الحصار ظناً منها بأنها ستعيق هذا النشاط التجاري وتحد من نموه وتطوره، حيث أثبتت كل الأرقام الإحصائية لصادرات البلاد غير النفطية لفترة ما بعد الحصار القدرات العالية لشركاتنا الوطنية في إيصال منتجاتها إلى كل الأسواق العالمية التي كانت تصل إليها قبل الحصار، وبقيم وكميات فاقت فترة ما قبل الحصار في عدد من الشهور، وشهر أكتوبر الذي نحن بصدده الآن ليس بمعزل عن الأشهر الذي سبقته من حيث ثبات قيمة الصادر بل وتفوقها على قيمتها في الشهر السابق.
57 سوقاً عالمياً
وقد توجهت الصادرات القطرية إلى عدد (57) دولة خلال الشهر الحالي مقارنة بعدد (52) دولة خلال شهر سبتمبر الماضي، منها عدد (11) دولة عربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد (13) دول أوروبية بما فيها تركيا، و(16) دول آسيوية عدا الدول العربية، و(12) دول إفريقية عدا الدول العربية، ودولتين من أميركا الشمالية، ودولتين من أميركا الجنوبية، بالإضافة إلى أستراليا.
وبالمقارنة مع الشهر السابق سبتمبر 2017 نجد أن هنالك زيادة في عدد الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أكتوبر الحالي بعدد (5) دول، أما على مستوى الكتل والمجموعات فهنالك انخفاض في عدد دول مجموعة الدول الأوروبية التي استقبلت الصادرات القطرية من (14) دولة في سبتمبر إلى (13) دولة في أكتوبر الحالي، بينما ارتفعت مجموعة الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون من (10) دولة في سبتمبر إلى (11) دولة في أكتوبر الحالي، وكذلك الدول الإفريقية عدا الدول العربية من (10) دول في سبتمبر إلى عدد (12) دولة في أكتوبر، بينما ظل عدد الدول الآسيوية عدا الدول العربية علي حاله (16) دولة في سبتمبر، وكذلك (16) دولة في أكتوبر، وكذلك الحال بالنسبة لدول أميركا الشمالية بعدد دولتين في سبتمبر، وكذلك دولتين في أكتوبر، بينما ظهرت على القائمة دولتين من أميركا الجنوبية التي غابت خلال شهر سبتمبر الماضي بالإضافة إلى أستراليا.
الكتل والمجموعات الاقتصادية
وحافظت مجموعة دول مجلس التعاون (سلطنة عمان والكويت) على مركزها المتصدر، واستحواذها على المركز الأول من حيث الكتل والمجموعات الاقتصادية المستقبلة للصادرات القطرية خلال شهر أكتوبر 2017، حيث استوعبت أسواقها ما نسبته (57.76 %) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور، بإجمالي صادرات بلغت قيمتها (984.9) مليون ريال كان معظمها إلى سلطنة عمان.
في المرتبة الثانية جاءت مجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية باستيعابها لصادرات بلغت قيمتها (428.5) مليون ريال، وتمثل ما نسبته (25.13 %) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أكتوبر 2017.
جاءت مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا في المرتبة الثالثة، في المرتبة الرابعة تأتي مجموعة الدول العربية عدا دول مجلس التعاون، حيث استقبلت أسواقها حوالي (4.75 %) من الصادرات القطرية غير النفطية وبقيمة بلغت (80.14) مليون ريال.
نسب النمو الشهري للصادرات
ويلاحظ أن نسبة الزيادة بين يناير وفبراير (22 %) بينما كانت نسبتها بين فبراير ومارس (7 %)، أما نسبة الانخفاض بين مارس وأبريل فقد بلغت (27 %) ثم كانت الزيادة بين أبريل ومايو (12.4 %)، ثم الانخفاض المسبب بين مايو ويونيو نسبته حوالي (47 %)، ثم كان الارتفاع الكبير بين يونيو ويوليو والذي بلغت نسبته (67.4 %)، ثم كان هناك ارتفاع بين يوليو وأغسطس بلغت نسبته (35.2 %)، ثم انخفاض بين أغسطس وسبتمبر بلغت نسبته (12.6 %)، ثم ارتفاع بين سبتمبر وأكتوبر بلغت نسبته (8.59 %).
وارتفعت قيمة الصادرات الشهرية من (1400) مليون ريال في يناير إلى (1710) مليون في فبراير، ثم إلى (1830) مليون في مارس، ثم تراجعت إلى (1328) مليون في أبريل، ثم عاودت الارتفاع في مايو إلى (1423) ليأتي التراجع المسبب في يونيو الذي بلغت فيه قيمة الصادرات الشهرية (793.7) مليون ريال، ثم كان التجاوز السريع لآثار الحصار وارتفاع قيمة الصادرات الشهرية إلى (1328) مليون ريال في يوليو، ثم كان الارتفاع إلى (1796) مليون في أغسطس، ثم انخفضت إلى (1570) مليون ريال في سبتمبر، ثم العودة إلى الارتفاع مرة أخرى في أكتوبر الحالي لتصل إلى (1705) مليون ريال.

عمان أهم شريك تجاري غير نفطي مع قطر

حافظت سلطنة عمان على مركزها المتصدر لقائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أكتوبر الحالي2017، بإجمالي صادرات بلغت قيمتها حوالي (965.83) مليون ريال، وهو ما يمثل حوالي (56.64 %) من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور، تلتها هونج كونج بإجمالي صادرات بلغت قيمتها (139.67) مليون ريال، وهو ما يمثل (8.19 %) من إجمالي قيمة الصادرات، وفي المركز الثالث جاءت تركيا التي بلغت قيمة الصادرات إليها (93.92) مليون ريال وبنسبة بلغت (5.5 %) من إجمالي الصادرات، وفي المركز الرابع الصين بقيمة صادرات بلغت (63.13) مليون ريال، وبنسبة (3.7 %)، وفي المركز الخامس سنغافورة بصادرات بلغت قيمتها (62.7) مليون ريال، وبنسبة (3.67 %) من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال أكتوبر 2017، بعد ذلك تأتي كل من بنجلاديش، ألمانيا، الهند، كوريا الجنوبية، والكويت بقيم ونسب متفاوتة على التوالي.
ويلاحظ هنا تنامي حجم الصادرات غير النفطية إلى بعض الدول، وكذلك استمرار سيطرة الدول الآسيوية، عدا الدول العربية، على غالبية المراكز العشرة الأولى للدول المستقبلة لتلك الصادرات خلال شهر أكتوبر 2017، كما كان الحال في سبتمبر وأغسطس الماضيين.
استقبلت أسواق الدول العشر الأولى المذكورة ما نسبته (88.1 %) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أكتوبر 2017.

أبرز ملامح الصادرات من واقع
شهادات المنشأ
• بلغت قيمة إجمالي قيمة الصادرات خلال شهر أكتوبر (1.705) مليار ريال، بارتفاع نسبته (8.59 %) مقارنة بشهر سبتمبر الماضي الذي بلغت فيه قيمة الصادرات (1.570) مليار ريال.
• أرقام الصادرات خلال شهر أكتوبر تمثل دليلاً عملياً قاطعاً على استمرار نشاط الصادرات القطرية غير النفطية وفقاً لمعدلاتها الطبيعية التي كانت سائدة قبل الحصار.
• توجهت الصادرات إلى عدد (57) دولة من دول العالم مقارنة بـ (52) دولة في سبتمبر الماضي.
• تصدرت سلطنة عمان قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أكتوبر، تلتها هونج كونج، تركيا ثم الصين في المركز الرابع.
• كما كان الحال في شهر سبتمبر الماضي فقد غابت دول المقاطعة (السعودية، الإمارات والبحرين) كلياً عن قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر الحالي.
• تصدرت مجموعة دول مجلس التعاون (سلطنة عمان والكويت) قائمة الكتل والمجموعات الاقتصادية باستيعابها (56.64 %) من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور.
• جاءت مجموعة الدول الآسيوية، عدا الدول العربية، في المرتبة الثانية باستيعابها ما نسبته (25.13 %) من هذه الصادرات.
• بلغ إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الأشهر العشر الأولى من العام 2017 (يناير، فبراير، مارس، أبريل، مايو، يونيو، يوليو، أغسطس وسبتمبر وأكتوبر) ما قيمته (14.95) مليار ريال.

السابق
الدولي الإسلامية: افتتاح “أمنية” في المغرب
التالي
التقى مسؤولين في “يوروموني”: واثقون بمرونة الاقتصاد القطري