الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا مساء اليوم من فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل توطيدها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وقد أكد سمو الأمير وفخامة الرئيس حرصهما على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على أسبابه ومصادر تمويله في إطار الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في هذا الشأن .
كما تبادل سمو الأمير وفخامة الرئيس الأمريكي وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية .
ودعا فخامة الرئيس الأمريكي خلال الاتصال سمو الأمير المفدى لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية في شهر أبريل القادم وقد أعرب سموه عن ترحيبه بالدعوة .
وشهدت العلاقات القطرية الأمريكية تقارباً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، حيث وقَّع الجانبان ثلاث مذكرات تفاهم لترسيخ الحوار، ووثيقة مشتركة للتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، ومذكرة تفاهم لمكافحة الاتّجار بالبشر.
وكان مسؤولان أمريكيان كشفا هذا الأسبوع عن لقاء قادة قطر والسعودية والإمارات بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الشهرين المقبلين، في ظل جهود واشنطن لحل الأزمة الخليجية.
ووفقاً لما ذكرته وكالة رويترز، السبت الماضي، فقد أكّد مسؤول أمريكي كبير -لم تسمه- أن حضرة صاحب السمو أمير قطر، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، يعتزمون جميعاً زيارة الرئيس ترامب، في مارس وأبريل المقبلين.
وأضاف المسؤول أن جدول الأعمال سيشمل عقد قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأمل واشنطن أن تُعقد في وقت لاحقٍ من هذا العام، فضلاً عن مناقشة جهود السلام في الشرق الأوسط وإيران.
وتشهد منطقة الخليج العربي، منذ الخامس من يونيو الماضي، أزمة هي الأكثر عنفاً؛ على خلفيّة قطع السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر علاقاتها مع الدوحة وفرض حصار خانق عليها بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الأخير جملة وتفصيلاً.
وخلال الشهور الماضية، فشلت الجهود التي قامت بها الكويت ورعتها الدول الغربية في رأب الصدع بين الأشقّاء؛ بسبب تعنّت دول الحصار، في حين أكّدت قطر أنها لن تفرّط في سيادتها ولو استمرّت الأزمة لأبد.