صاحب السمو يؤكد على حل عادل ومستدام لقضية فلسطين

فيينا – قنا

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أهمية وضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية التي طال أمدها، وذلك من خلال المفاوضات وعلى أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في إطار زمني محدد، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ حل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي، على أن تقام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في احتفال مركز الأمم المتحدة في فيينا باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، وألقاها السيد عبدالله بن ناصر آل فهيد القائم بأعمال سفارة دولة قطر في فيينا بالإنابة.

كما أكد سمو أمير البلاد المفدى على أن استمرار إسرائيل في رفضها لخيار السلام وتصاعد ممارساتها العدوانية وانتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف واستمرار عمليات الاستيطان ومصادرة أراضي الفلسطينيين واستخدام القوة المفرطة في مواجهة المدنيين الفلسطينيين العزل والحصار الجائر على قطاع غزة وحرمان الشعب الفلسطيني من موارده الطبيعية وتقييد حريته والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى، كل هذه الممارسات والسياسات غير المشروعة لا تخدم فرص تحقيق السلام الدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط بل والعالم، وإنما تزيد التوتر في المنطقة وتهدد الأمن والاستقرار الدوليين.

وجدد سمو الأمير المفدى، التأكيد بأن دولة قطر ستواصل جهودها بالعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتذليل الصعوبات التي تعترض استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وفق المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

ونوّه سموه إلى أن دولة قطر ستواصل تقديم مختلف أنواع الدعم المادي والسياسي للشعب الفلسطيني الشقيق، مشيراً إلى دولة قطر أعلنت خلال العام الجاري عن تعهدات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة تم تنفيذها للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر منذ سنوات وتزويد القطاع بالوقود اللازم لتأمين الكهرباء لتغطية الاحتياجات الأساسية.

ولفت سمو أمير البلاد المفدى إلى أن دولة قطر زادت دعمها المادي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، نظراً لأهمية الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة منذ تأسيسها لتأمين الاحتياجات الأساسية للملايين من هؤلاء اللاجئين، مما أسهم هذا العام في تمكين الوكالة من افتتاح مدارسها في الأراضي الفلسطينية في موعدها مع بداية العام الدراسي الحالي، بعد أن كانت العودة إلى المدارس مهددة نتيجة العجز الكبير في التمويل.

وتوجه سموه بالتحية إلى جميع المشاركين في الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يعبر عن حق هذا الشعب في نيل كافة حقوقه الوطنية المشروعة ورفض الظلم الذي يتعرض له.

وقال سمو أمير البلاد المفدى “أود بهذه المناسبة أن أؤكد مجدداً باسمي وباسم حكومة وشعب دولة قطر، تضامننا الراسخ مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لنيل تلك الحقوق التي انتهكت”.

وأضاف سموه أن “هذه الاحتفالية تؤكد أن قضية فلسطين ذات أولوية للمجتمع الدولي ولا يجوز أن تحل بإخضاعها لموازين القوى بين المحتل والواقع تحت الاحتلال، بل بموجب مبادى الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وعدم جواز ضم أراضي الغير بالقوة، شأنها شأن غيرها من القضايا الوطنية العادلة”.

وحيا سمو أمير البلاد المفدى ،خلال كلمته، صمود الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع ضد الاحتلال الغاشم وإصراره على استعادة أرضه ومقدساته وحقوقه التي تضمنها له جميع الشرائع والقوانين والأعراف الدولية.

وكرر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في ختام كلمته، الشكر للجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه الغير القابلة للتصرف، واللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة، والأمانة العامة للأمم المتحدة، ووكالة الأونروا، على ما يقومون به من جهود لمساعدة الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقوقه المشروعة.

السابق
إنجاز 90% من مشروع “الديار” في توزر التونسية
التالي
مساعدات وفرص عمل.. وزير الخارجية: الدوحة تساعد ملايين البشر حول العالم