واصلت وسائل الإعلام الدولية تسليط الأضواء على الجهود القطرية الاستثنائية من أجل تحقيق أفضل استضافة لمونديال قطر 2022 مع انطلاق الاستعدادات المكثفة منذ تسلم شارة المونديال رسمياً مع نهاية مونديال روسيا الأحد الماضي. وقالت إذاعة “أر تي أل” الألمانية أنه تزامنا مع نهائيات كأس العالم 2018، سلمت روسيا لقب البلد المضيف لكأس العالم إلى قطر، وتم الكشف عن مواعيد الحدث في نهاية هذا الأسبوع من قبل رئيس الفيفا جياني إنفانتينو في ملعب لوجنيكي. حيث يقام كأس العالم 2022 من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022، وهي تواريخ جديدة . واشارت الإذاعة إلى أن الدوحة التي عرضت مشاريع المرافق الرياضية والبنية الخاصة بالمونديال تمكنت من انجاز بعض المشاريع و تستمر في إنجاز البعض الآخر .
وأضافت الاذاعة في تقريرها أن الدوحة البلد المضيف تكافح جاهدة، حتى الآن، لجعل كل شيء جاهزاً قبل موعد المنافسة، كما أن الأشغال متقدمة قبل أربع سنوات من انطلاق المسابقة، حيث يجري بناء مدينة كاملة تبلغ مساحتها 35 كيلومترا مربعا، وهي لوسيل الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال الدوحة، وتقام باستثمارات تقدر بـ 45 مليار دولار.
1.5 مليون مشاهد
أكد تقرير الإذاعة أن الدوحة تجهز الطرق والفنادق والمتاحف والجزر للتأكد من استضافة المشجعين المتوقع أن يصل عددهم إلى 1.5 مليون زائر سيكون على أكمل وجه، أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮاﻓﻖ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ، ﻓإن واﺣﺪا من الملاعب، وهو إستاد ﺧﻠﻴﻔﺔ اﻟﺪوﻟﻲ، تم استكمال إنجازه ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، وﺳﻮف يتم ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ اﺛﻨﺎن آﺧﺮان ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم، وهما ملعب اﻟﻮﻛﺮة والبيت، كما أن العمل في استاد لوسيل، حيث ستقام المباراة الافتتاحية والنهائية الذي يستضيف 80 ألف مقعد، يتقدم بشكل جيد. ومن المنتظر أن يرى مشروع مترو الدوحة، الذي يكلف 36 مليار دولار، النور عام 2019. بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى.
وأَضافت الإذاعة الألمانية: على الرغم من حصار السعودية والإمارات والبحرين ومصر المفروض على الدوحة، و الذي تسبب في قطع طرق وصول موارد البناء للدوحة، فإنها تمكنت من فتح أسواق جديدة وتدبر مسالك تجارية مع عدد من البلدان على غرار الصين وماليزيا لتأمين المعدات والمواد، والهند لتوفير اليد العاملة لضمان استمرار الأشغال في مواقع البناء، ويمكن القول بأن لا شيء يمكنه إيقاف مستقبل الدوحة المضيفة لكأس العالم.