شركات عقارية من الهند وتركيا في السوق القطري

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

أكد مطورون عقاريون أن قطاع العقارات في دولة قطر بات يشهد تطوراً ملحوظاً في فترة ما بعد الحصار، وبات هناك تحدٍّ جيد جراء وقوف الحكومة على قدر المسؤولية بتبنيها للمشاريع النامية والتوجه للتنمية الحقيقية في الدوحة، مشيرين إلى أن سوق العقارات قد تأثر بشكل طفيف بالموجة الأخيرة، إلا أنه تمكن من التعافي سريعاً وإعادة المياه إلى مجاريها في هذا السوق الحيوي، لافتين إلى أن الطلب على العقارات كبير جداً خلال الفترة الحالية، لا سيما الإيجارية منها التي تعد الأكثر طلباً، خاصة في مواقع مثل جزيرة اللؤلؤة، حيث يكون الاستثمار داخلياً عن طريق مواطنين يقومون بالشراء بهدف التأجير.

وأوضح هؤلاء أن الاستثمار القطري في قطاع العقارات لم يقتصر على الداخل فقط بل تعدّاه إلى الخارج، إلى ما يمكن تسميته بالانفتاح على شراء العقار في دول أجنبية، مثل تركيا وجورجيا والبوسنة، الأمر الذي مكّن المستثمرين القطريين من الاستثمار على نطاق أوسع، وقدمت بديلاً جيداً لهم لتطوير القطاع بنسق جيد، مشيرين إلى أن هناك توجهاً كبيراً من المقيمين أيضاً للاستثمار في تركيا تحديداً، بسبب التسهيلات التي تقدمها الدولة هناك في إمكانية التملك وبتكلفة أقل.

من جانب آخر، لفت مطورون عقاريون من تركيا وسلطنة عُمان إلى أن ارتفاع الاستثمارات القطرية في الخارج شجع الشركات العقارية في بلادهم على استقطاب المزيد منها، لا سيما بعد تطور العلاقات وتوطيدها وانفتاح القنوات الاقتصادية على مصراعيها بين البلدين من جهة، وقطر من جهة أخرى بعد الحصار، مشيرين إلى أن هناك شركات تركية وعُمانية كثيرة تجد في قطر بيئة خصبة للاستثمار العقاري، خاصة وأنها مقبلة على تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والمشاريع الضخمة التي تقام في الدوحة على وقع الحدث الأكبر بالمنطقة.

نشاط ملحوظ

وفي هذا السياق، قال سالم طه مدير شركة نماء للعقارات: «لدينا شركاء من الكويت وتركيا، وتنشط الشركة بمجال العقارات السكنية وفنادق داخلية وخارجية، وأكثر نشاطاتها داخل قطر، بالإضافة إلى تركيا، وقطر تفتح الباب للاستثمار على مصراعيه في مجال العقارات، والدليل القدرة على الاستثمار بقوة في تركيا وتقديم كل التسهيلات من قبل الدولة على مدى 5 سنوات، وفي العام الأخير ازدادت وتيرة التسهيلات التي بالفعل تستحق الإشادة الكبيرة بها.

وأشار إلى أن قطاع العقارات بات يشهد تطوراً لافتاً في فترة ما بعد الحصار، وبات هناك تحد جيد جراء الوقوف على قدر المسؤولية من الحكومة القطرية بتبنيها للمشاريع النامية والتوجه للتنمية الحقيقية في دولة قطر، مشيراً إلى أن سوق العقارات قد تأثر بشكل طفيف بالموجة الأخيرة، إلا أنه تمكن من التعافي بسرعة مما أدى إلى تجاوز الأمر وقد عادت المياه إلى مجاريها في هذا السوق، مبيناً أن الطلب على العقارات كبير جداً خلال العام الحالي، إلا أن العقارات الإيجارية هي الأكثر طلباً، لا سيما في أماكن مثل جزيرة اللؤلؤة حيث يكون الاستثمار داخلياً عن طريق مواطنين يقومون بالشراء بهدف التأجير.

وأوضح أن الانفتاح الخارجي على شراء العقارات في دول أجنبية مثل تركيا وجورجيا والبوسنة أعطى الفرصة للاستثمار على نطاق أوسع، وقدم بديلاً جيداً للمستثمر القطري لتطوير استثماراته بنسق جيد في قطاع العقارات، مشيراً إلى أن هناك توجهاً كبيراً من المقيمين للاستثمار في تركيا بسبب سهولة إمكانية التملك والتكلفة أقل، لافتاً إلى أن سوق العقارات في قطر واعد جداً، يتحرك بسرعة جيدة من المتوقع ارتفاعها بسبب قرب كأس العالم ومشاريع البنية التحتية التي تعد عوامل مهمة جداً في ذلك المضمار.

بيئة خصبة

من جانبه، قال إنان بيك أوغلو مسؤول شركة عقارية تركية تبحث عن فرص استثمارية في قطر: «إن مكتبنا في إسطنبول يقوم ببيع الكثير من العقارات للمشترين من دول الشرق الأوسط، نصفهم من القطريين، الأمر الذي شجع الشركة على القدوم إلى الدوحة بحثاً عن مستثمرين وفرص استثمارية أكثر في الدولة، ونقدم مشاريع حكومية 100 %، وهناك طلب كبير على المشاريع العقارية من الدولتين، قطر وتركيا، مما يهيئ لمشاريع مشتركة فيما بينهما من المحتمل أن تتحقق في المستقبل القريب سواء هنا أو هناك».

وأكد أن عمق العلاقات بين تركيا وقطر أسس لقاعدة استثمارات كبيرة بين الطرفين، وبالتالي فإن البيئة مشجعة في كلتا الدولتين، مشيراً إلى أن هناك شركات تركية كثيرة تجد في قطر بيئة خصبة للاستثمار العقاري، خاصة وأنها مقبلة على الحدث الكبير وهو تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والمشاريع الضخمة التي تقام في الدوحة، وتسعى إلى ذلك بشكل حثيث.

ولفت إلى أن تركيا كان لها دور داعم بشكل كبير لقطر في الحصار الجائر المفروض عليها من قبل دول خليجية، وبالتالي فإن الاستثمارات القطرية قد زادت بشكل ملحوظ في تركيا بعد الأزمة، حيث قدمت الدولة هناك الكثير من التسهيلات، وفعلياً قد تم شراء الكثير من المستشفيات الخاصة والبنوك، كما أن الأتراك بالمقابل لديهم العديد من الاستثمارات العقارية في قطر.

جذب الاستثمارات

بدوره، قال ياسر الوهيبي مدير في شركة بحر مصيرة العُمانية: «نحن دخلنا حديثاً سوق العقارات القطري، ونبحث بجد عن علاقات شراكة قطرية على أساس القيام باستثمارات في قطر وفي سلطنة عُمان على حد سواء بتعاون مشترك من الطرفين، وما دفعنا إلى ذلك أن السوق في قطر متطور جداً، حيث قفز قفزة كبيرة في ذلك المضمار وأصبحت من الدول الرائدة في سوق العقار، ونرى أنها أرض خصبة لذلك، وما جذبنا لهذه الخطة هو الفكر الاستثماري القطري المتوجه دائماً نحو التطور، بالإضافة إلى استضافة الدولة لكأس العالم 2022 بصفتها أول دولة عربية تقوم بذلك».

وأشار إلى أن بطولة كأس العالم بحد ذاتها تستقطب كل الدول حول العالم، والتي تحتاج بدروها إلى الفنادق والمرافق الخدمية والسياحية، مما يجعل من قطر بيئة خصبة لكل المستثمرين والعقاريين لأن هناك آفاقاً واسعة جداً حتى بعد الحصار، إذ لم تتغير النظرة إلى قطر قبله وبعده، حيث إن الأزمة لم تزد الدوحة إلا قوة دفعتها إلى إقامة العديد من المشاريع التنموية والمصانع ومزارع ومنشآت في مختلف المجالات، وهذا يجعلها جاذبة للعديد من الاستثمارات.

وأوضح أن سلطنة عُمان بلد كبيرة جداً وتملك العديد من المواقع السياحية المهمة التي لم تحصل على حقها الفعلي بالظهور، وتستحق جذب رؤوس الأموال القطرية وهناك العديد من المحفزات للمستثمرين القطريين، ومن الممكن أن التعاون القطري العُماني يؤسس لاستثمارات ومشاريع كبيرة بين البلدين.

السابق
تجربة خط يلغي قناة السويس.. ميرسك تنقل البضائع عبر المتجمد الشمالي
التالي
صندوق النقد يحذر السعودية: لا تزيدوا الإنفاق!!