قال عدد من الباعة في سوق الخميس والجمعة، إن الأخير حقق نمواً ملحوظاً في مستوى الإقبال يصل إلى %50 خلال الربع الأول من شهر رمضان المبارك، وذلك مقارنة ببداية شهر مايو. وأوضح الباعة أن الإقبال انعكس على المبيعات إيجابياً ما حقق انتعاشة للسوق، حيث تضاعف حجم المبيعات، إضافة إلى ارتفاع مستوى الطلب من قبل الزبائن.
ولفت هؤلاء لـ «العرب» إلى أن أسعار المنتجات في سوق الخميس والجمعة الكائن في منطقة عين خالد مقابل السوق المركزي، تعتبر أقل من نظيراتها في الأسواق الأخرى، وذلك بسبب قيام التجار بإجراء عروض رمضانية وخصومات على كافة المعروضات.
انتعاشة السوق
وتحدث الباعة عن حالة الركود التي أصابت السوق منذ الربع الرابع للعام 2016 وحتى أبريل الماضي، معتبرين أن حلول شهر رمضان المبارك بمثابة انتعاشة مهمة جداً لأصحاب المحلات التجارية في السوق.
وبين الباعة أنه في شهر رمضان المبارك من كل عام تتضاعف المبيعات، وتحقق نمواً ملحوظاً يصل في بعض الأحيان إلى %150 مقارنة بأي شهر من أشهر العام، لافتين إلى أن ذلك يأتي في إطار قيام العائلات بتجديد محتويات المنازل احتفالاً بحلول الشهر الكريم وعيد الفطر المبارك.
وأشار الباعة إلى أهمية قيامهم بتخفيض أثمان المنتجات المختلفة، ووضع هامش ربح طفيف لا يتجاوز %15 من قيمة القطعة، وذلك بهدف خطب ود الزبائن وجذبهم، خصوصاً بعد أن حققت غالبية المحلات التجارية في السوق خسائر مالية خلال النصف الأول من هذا العام، بسبب انخفاض مستوى الإقبال إلى أدنى المستويات.
نمو المبيعات
وفي هذا الشأن، قال البائع محمد طارق إن الإقبال على السوق تزايد خلال الربع الأول من شهر رمضان المبارك، ما حقق معدلات نمو مرتفعة في المبيعات تصل إلى %100 مقارنة بالربع الأول من شهر مايو.
وأضاف «أعتقد أن أحد عوامل نجاح السوق يتمثل بقيام المحلات بإجراء تخفيضات على الأسعار بشكل دائم، إضافة إلى خصومات خاصة للزبائن الذين يقومون بشراء أكثر من قطعة، الأمر الذي يعزز حركة السوق».
وتوقع طارق أن تستمر المبيعات بالنمو خلال الفترة الباقية من شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن الطلب خلال الربع الرابع من الشهر الكريم يتزايد بشكل لافت قد يصل إلى %200 مقارنة بالربع الأول من شهر مايو الماضي.
إقبال
وفي القبيل ذاته، أكد البائع محمد سليم على ارتفاع مستوى الإقبال على سوق الخميس والجمعة، مشيراً إلى نمو المبيعات خلال الربع الأول من شهر رمضان المبارك.
وأضاف «خلال الفترة الصباحية يكون الإقبال بسيطاً للغاية، حيث إن غالبية الأشخاص في أعمالهم، إضافة إلى طابع الشهر الكريم الذي يدفع بالعائلات إلى قضاء تلك الفترة في المنزل، ولكن يتزايد الإقبال بشكل كبير خلال الفترة المسائية، إذ يعج السوق بالراغبين بشراء المنتجات المختلفة».
ولفت سليم إلى أهمية خفض أثمان المنتجات التي قامت بها المحلات مؤخراً، وذلك بهدف تشجيع الزبائن على القيام بشراء أكثر من قطعة، إضافة إلى أن كثرة البيع بهامش ربح بسيط يعزز حركة السوق من البيع والشراء.
عروض وتخفيضات
على الأسعار
وفي نفس الصعيد، أوضح البائع حسين أن أسعار المنتجات المختلفة في سوق الخميس والجمعة تعتبر أقل من نظيراتها في الأسواق الأخرى، مشيراً إلى تخفيضات على الأثمان وعروض خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف «كنا نعاني خلال 7 أشهر سابقة من حالة ركود شديدة في السوق، الأمر الذي دفع بالتجار إلى القيام بعروض جاذبة بهدف استغلال الانتعاشة التي يسببها الشهر الفضيل، ومحاولة تحصيل أكبر قدر ممكن من المبيعات».
وتوقع حسين أن يصل النمو في حجم المبيعات إلى %200 حتى نهاية شهر رمضان المبارك، وذلك مقارنة مع شهر مايو الماضي، لافتاً إلى الإقبال الكبير على السوق خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل في الفترة المسائية تحديداً.
ارتفاع مستوى الطلب
وفي نفس الإطار، بين البائع محمد عمر أن المبيعات حققت نمواً خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى ارتفاع مستوى الطلب من قبل الزبائن، معتبراً أن الطاقة الشرائية لدى الأفراد ازدادت.
وأضاف «في كل عام خلال شهر رمضان المبارك يحقق السوق انتعاشة مهمة، حيث إن الأشخاص يعرفون أن الأسعار في «الخميس والجمعة» تعتبر أقل من الأسواق الأخرى، ولذلك عندما يرغبون بشراء كميات من المنتجات يأتون إلى هنا».
ولفت محمد عمر إلى حالة الركود التي أصابت السوق خلال الفترة السابقة والتي ألحقت خسائر مالية بالتجار، حيث استمرت فترة تزيد عن 6 أشهر، أي منذ بداية الربع الرابع للعام الماضي وحتى أبريل الماضي من العام الحالي، مشيراً إلى أن الانتعاشة بدأت منذ بداية شهر مايو.
وتوقع عمر أن يتضاعف الطلب حتى نهاية الشهر الكريم، مبيناً أن فترة ما بعد عيد الفطر المبارك تتسم بتراجع المبيعات وانخفاض مستوى الإقبال بسبب موسم الإجازات السنوية الذي يمتد منذ نهاية شهر يونيو وحتى بداية ديسمبر.
ويحتوي سوق الخميس والجمعة على عدد كبير من المحلات التجارية التي تعرض عدداً كبيراً من المنتجات المختلفة من المستلزمات المنزلية إلى الرجالية والنسائية، إضافة إلى المفروشات والعطور والبخور والمواد الغذائية.