الدوحة – وكالات:
في وقت حذرت فيه أرصاد قطر من أمطار رعدية متوقعة على الدولة تصاحبها رياح قوية مفاجئة على بعض المناطق، كشف سفر مبارك آل شافي مدير إدارة النظافة العامة رئيس لجنة طوارئ الأمطار بوزارة البلدية والبيئة أن اللجنة تعتبر نفسها في حالة طوارئ وانعقاد مستمر لتنفيذ الخطة التي سبق واعتمدتها لاحتواء أي كميات من الأمطار يمكن أن تسقط على البلاد وتوجيهها لسبلها، وأوضح أن اللجنة على تواصل دائم مع هيئة الأشغال العامة والجهات الأمنية وخاصة الدفاع المدني ولخويا والفزعة من أجل الحفاظ على السيولة المرورية في الشوارع الرئيسية والفرعية، وسحب أي كميات من المياه وخصوصا في الأحياء السكنية.
وأوضح آل شافي أن لجنة الأمطار تعمل كفريق واحد مع الجهات المعنية للحفاظ على السلامة والأمن، وأن 350 آلية مزودة بصهاريج باتت جاهزة لكي تستخدم في سحب مياه الأمطار إلى جانب 650 عاملا وموظفا وإداريا يعملون في الدعم والإسناد بالتعاون مع الجهات المشار إليها لتسهيل دخول وخروج الصهاريج إلى مواقع العمل حال هطول الأمطار.
وأوضح سفر آل شافي أن إدارة النظافة استفادت من موجة الأمطار السابقة، بتشييد سواتر ترابية في عدد من النقاط والشوارع والميادين لحجز المياه ومنعها من التدفق للمناطق المنخفضة وذلك ضمن خطة تستهدف تسريع عمليات سحب مياه الأمطار من الشوارع العامة والأحياء.
وأكد مدير إدارة النظافة أن ما يقرب من نصف مليار جالون من المياه تم سحبها خلال 10 أيام في موجة الأمطار الماضية «481 مليون جالون» حيث تم تفريغها في الروض والبر لكي تتسرب بعد ذلك إلى الخزان الجوفي، وأوضح أن المياه التي تتراكم في المزارع لا تسأل عنها إدارة النظافة بوزارة البلدية بل هي مسؤولية أصحاب المزارع الذين يتعاملون معها بمعرفتهم، لكون أن إدارة النظافة مسؤولة عن البلديات والمدن، وأشار بأن الإدارة تلقت 10 آلاف بلاغ في موجة الأمطار الأخيرة عبر أكثر من 50 خطا تليفونيا بالعاصمة والبلديات تم تخصيصها للطوارئ.
وأكد آل شافي أنه منذ أكثر من 10 أعوام لم تسقط على الدولة أمطار بمثل تلك الغزارة، وأشار إلى أن لجنة الأمطار بوزارة البلدية والبيئة تتكون من 14 عضوا من بينهم 10 أعضاء من وزارة البلدية والبيئة، إلى جانب 3 أعضاء من الأجهزة الأمنية، وعضو من هيئة الأشغال، وعضو مساند من إدارة الأرصاد، وفي الموجة الماضية من الأمطار كانت التوقعات تشير إلى هطول من 20 إلى 30 ملليمترا ولكن لأن الفترة فترة الوسمي هطول الأمطار كبير جدا وغير متوقع ويصعب التنبؤ بمواقعها حتى من قبل هيئة أرصاد، وبالتالي وصلت كميات الأمطار إلى 80 ملليمترا وتم سحب المياه بالتعاون مع أشغال.