الدوحة – بزنس كلاس:
اختتمت المؤسسة العامة للحي الثقافي معرض كتارا الدولي للصيد والصقور «سهيل»، والذي كان قد انطلق في 20 سبتمبر الحالي في الحي الثقافي (كتارا). وقد شهد المعرض طوال أيامه الخمسة إقبالاً جماهيرياً غفيراً من قبل الهواة والمحترفين والمهتمين بالصيد والصقور، سواء كانوا من داخل الدولة أو خارجها.
وكان المعرض قد شهد زيارات عدد كبير من كبار الشخصيات من المسؤولين والشيوخ والسفراء، نذكر منهم: سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وسعادة السيد حفيظ العجمي سفير دولة الكويت، وسعادة السيد نجيب بن يحيى البلوشي سفير سلطنة عُمان، وسعادة السيد ميتين حسين كازاك سفير بلغاريا.
وشهدت فعالية المزاد في اليوم الخامس منافسة بين المزايدين على الصقر رقم 6، وهو من نوع الحر فئة الفرخ، موطنه منغوليا (مكان الطرح)، ويمتاز بلونه الداكن، ويُطلق عليه في عرف الصقارين الصقر الأسو، حيث رسا المزاد على السيد علي عيسى السادة من قطر بمبلغ 350 ألف ريال.
وكانت فعالية المزاد في معرض «سهيل» قد شهدت في يومها الرابع، تنافساً قوياً بين المزايدين الثمانية، الذين زايدوا على صقر «حر قرناس هوا» (وحش) وهو من الصقور النادرة والمميّزة، ليغلق المزاد الذي بدأ بسعر 300 ألف ريال لأعلى سعر وهو 700 ألف ريال، وقد أُطلق على الصقر اسم «صباح» تيمناً بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة.
السليطي: نشكر جميع من ساهموا في دعم المعرض
قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ورئيس اللجنة المنظمة لمعرض كتارا الدولي للصيد والصقور «سهيل»: «من خلال هذا المعرض تُحقق كتارا نجاحاً جديداً يضاف إلى سلسلة نجاحاتها. وما الإقبال الذي عرفه المعرض سواء من قبل كبار الزوار أو الجماهير إلا دليلاً على ذلك.»
وتقدم سعادته بالشكر لكل الرعاة الذين أسهموا في دعم هذا المعرض في نسخته الأولى، وهم بنك قطر الوطني (الراعي الحر) وشركة أوريدو للاتصالات (الراعي الجير)، والخطوط الجوية القطرية الناقل الرسمي.
كما أثنى الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي على مشاركة عدد من الجهات، متقدماً لها بالشكر الجزيل لحضورها الفعّال في معرض كتارا الدولي للصيد والصقور، ومنها نذكر وزارة الداخلية، ووزارة البلدية والبيئة، والهيئة العامة للجمارك، بطولة القلايل ومرمي، وجمعية القناص القطرية، والاتحاد القطري للرماية والقوس والسهم، ونادي الرمي الرياضي، ومستشفى سوق واقف للصقور، والجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ومركز شباب سميسمة، ومركز لبرثة للتراث.
كما تقدم بالشكر للعارضين الذين أثروا المعرض بمنتوجاتهم عالية الجودة، مثنياً على جهود أعضاء اللجنة المنظمة التي بذلوها في إنجاح المعرض، خاصة أن الفترة الزمنية التي تم الإعداد فيها لهذا المعرض كانت قياسية. كما تقدم بالشكر إلى مختلف وسائل الإعلام من الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية، التي حرصت على إيفاء هذا المعرض أهميته الإعلامية، ليصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، سواء داخل قطر أو خارجها.
من جانب آخر، قال إيهاب أمين رئيس العمليات التجارية في الخطوط الجوية القطرية: تفخر الخطوط الجوية القطرية برعاية مجموعة من المبادرات والأحداث الشيّقة التي تهدف إلى إثراء المجتمعات محلياً ودولياً، ويسرنا المشاركة في معرض كتارا الدولي للصيد والصقور بصفتنا شريك الطيران الرسمي لهذا الحدث الرائع. وتعد رياضة الصيد بالصقور واحدة من التقاليد القديمة جداً هنا، حيث نجدها متأصلة في ثقافة وتراث وأسلوب الحياة في دولة قطر. ويسعدنا الترحيب بالمشاركين بهذا المهرجان في دولة قطر وندعوهم إلى الاستمتاع بهذا الحدث الشيّق والفريد من نوعه.
إشادة واسعة من الزوار
أشاد زوار معرض كتارا الدولي للصيد الصقور «سهيل» بالنجاح الكبير الكبير الذي حققه المعرض في نسخته الأولى، مثمّنين ما تقوم به المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) من جهود كبيرة في إحياء التراث القطري والمحافظة على الهوايات المرتبطة بالصيد والقنص، بما يخدم المهتمين بالصقور ويشجّع محبي الصيد والقناص في قطر والمنطقة والعالم. وأعرب هؤلاء عن سعادتهم بما لمسوه من تنظيم رائع في توزيع الأجنحة، وإقبال كبير من قِبل الجمهور، وأسلوب راقٍ في الاستقبال وتقديم الخدمات.
وأبدى يعقوب الدابي، المعروف في أوساط الصقارة في الكويت والخليج بـ «سنايبر كويتي»، إعجابه بما سجّله معرض كتارا الدولي للصيد والصقور «سهيل» من اجتذابه لأعداد غفيرة من الجمهور، مشيراً إلى أن النسخة الأولى للمعرض تميّزت بالحضور القوي والتنوّع في الفعاليات والجهات المشاركة، مضيفاً أن المعرض كان شاملاً ومتكاملاً، وساهم في إشباع شغف الصقارة ولبّى طلباتهم كافة، بدايةً من عرضه لمختلف أنواع الصقور، إلى الأسلحة وبنادق الصيد، مروراً بجميع مستلزمات الصيد ورحلات القنص، حتى توفيره لتجهيزات البر والكشتات والسيارات.
وبدوره، قال سعود مسلم الدوسري: «إن استقطاب المعرض لهذا العدد الكبير من الزائرين من داخل الدولة وخارجها، يوضّح حجم النجاح الكبير الذي حقّقه في نسخته الأولى». مشيداً باستراتيجية «كتارا» في الحفاظ على الموروث والتقاليد المرتبطة بتراث الصيد والصقور، مبدياً إعجابه بالتنظيم الجيد الذي لمسه في المعرض، والخدمات المقدمة لا سيّما البيطرية المقدمة لمقتني الصقور، وإجراء شتى الفحوصات الطبية في الجناح المختص لمستشفى سوق واقف للصقور، فضلاً عن تميّز المعرض بمستوى متقدم من التنظيم والأمان والسلامة والخدمات، وهو ما يدل على حرفية عالية في التنظيم وذوق رفيع في الإخراج والإعداد.
في السياق نفسه، قال محمد حمد العذبة: «إن النسخة الأولى لمعرض كتارا الدولي للصيد والصقور كانت أكثر من رائعة، لما تضمنته من أفكار إبداعية فاقت التوقعات؛ حيث أتاح لنا المعرض الاطلاع على الأسلحة الجديدة والتقنيات العالية في ميدان الصيد، واقتناءها بأسعار مناسبة». مقدماً شكره للمنظمين والقائمين على المعرض لما بذلوه من جهود لراحة الضيوف والزوار وإسعادهم.
أما سعيد محمد الشهواني، فأعرب عن سروره بما شاهده بالمعرض، واصفاً إياه بالمبهر لأنه جمع مستلزمات الرحلات البرية كافة، وبمواصفات ومعايير عالية، مع توفير جميع المتطلبات والإكسسوارات بما يتناسب من رغبة الزبائن، مع تعدد الخيارات وبأسعار مرضية وملائمة ترضي الجميع، لافتاً إلى أن المعرض وفّر مناخاً تراثياً وثقافياً نابضاً بالحياة والأصالة.