سمو الشيخة موزا تشهد افتتاح مؤتمر مؤسسة قطر للبحوث

شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم افتتاح النسخة السابعة من مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث والذي يقام تحت عنوان “البحث والتطوير: التركيز على الأولويات وإحداث الأثر” بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.

حضر المؤتمر الذي يستمر يومين، سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، إضافة إلى مجموعة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في البحوث والتكنولوجيا من مختلف دول العالم.

 

وقامت صاحبة السمو عقب الجلسة الافتتاحية بتسليم جائزة “مؤسسة قطر” لأفضل “مشروع بحثي” لمؤسسة حمد الطبية عن مشروع حول علاج قرحة القدم للمصابين بداء السكري قام به كل من الدكتور طلال خضر طلال والدكتور ديفيد ارمسترونج، وجائزة أفضل “ابتكار” لمعهد قطر لبحوث الحوسبة عن ابتكار نظام النسخ المتقدم والذي نفذه المهندس أحمد علي والدكتور حسان ساجد.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر أن دولة قطر تؤمن إيمانا راسخا بأن البحوث والتكنولوجيا والتطوير من أهم مقومات الاقتصاد التنافسي والمتنوع، لذلك ترتكز أحد مجالات اهتمام مؤسسة قطر الرئيسية على البحوث والتطوير، وعلى دعم الابتكارات البحثية وتمكينها وتفعيلها في أنحاء دولة قطر.

وأوضحت سعادتها أن البحوث تسهم إسهامًا فريدًا في تعزيز وتطوير رأس المال البشري، ودعم نمو المؤسسات المحلية في جميع أنحاء المنطقة، ما يساعد في توفير الأمن الذي يتسنى معه تخفيف وطأة الاضطرابات الإقليمية المحيطة في ظل الظروف الراهنة.

وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني “لقد زاد إيماننا بأهمية الابتكار والبحوث والتطوير مع هذا الحصار المفروض على دولتنا الحبيبة، فكان دافعا لنا لنسعى سعيًا دؤوبًا إلى تحقيق الاستقلال الاقتصادي، ومواصلة الجهود لجعل دولة قطر مركزًا إقليميًا ودوليًا متميزًا في البحوث والتطوير، وذلك من خلال التعاون مع الشركاء والحكومات والدوائر البحثية والصناعية على الصعيدين المحلي والعالمي. يمثل هذا الحصار لنا تحديًا يدفعنا للمثابرة والاستمرار على نهج الابتكار، ونرى فيه فرصة سانحة لمواصلة التعاون والشراكات البحثية، والسعي لتقديم مزيد إسهام لدفع عجلة التنمية بدولة قطر”.

وأضافت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، أن دور المؤتمر السنوي للبحوث، الذي ينطلق من جهود مؤسسة قطر الساعية إلى معالجة التحديات الوطنية الكبرى، والإسهام في تأسيس اقتصاد متنوع ومستدام، وتقديم الحلول الفاعلة والمؤثرة، يبرز من خلال التركيز على الأولويات الوطنية، حيث يسلط الضوء على البحوث القائمة على الحلول، كونها أفضل طريقة للمضي قدمًا نحو مزيد من الازدهار والأمن الإقليمي.

وتابعت سعادتها بأنه في ظل استمرار الحصار، كشفت دولة قطر عن خطتها الثانية للتنمية الوطنية، بالتركيز على بناء القدرات البشرية والمؤسسية، وتطوير منظومة تدعم ريادة الأعمال، وتعزيز البحوث والتطوير.. مشيرة إلى أن هذه الخطة تأتي في سياق الجهود الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة وتسريع وتيرة التقدم والابتكار.

وأضافت “من خلال تضافر جهودنا، يتسنى لنا تحقيق رؤيتنا وأهدافنا بالشكل الذي يحصّن دولة قطر وشعبها وكافة المقيمين على أرضها. ولن تتوقف جهودنا عند ذلك، بل كما هي دولة قطر، نشارك العالم أجمع ثمار عملنا وتجاربنا وأفكارنا، لتعم الفائدة على الجميع”.

ولفتت نائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر إلى أن الظروف الحالية تحتم علينا اتخاذ تدابير فاعلة وذكية، وإلى بذل مزيد من الجهود لإعلاء راية دولة قطر عبر الاستثمار في ألمع العقول.. داعية الجميع للتعاون معا من أجل تحقيق التأثير الإيجابي المرغوب.

وأشارت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني إلى أن المؤسسة تتعاون مع الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص في صياغة مستقبل البحوث والتطوير في داخل الدولة وخارجها، وذلك من أجل تقديم الحلول الواقعية المبتكرة القائمة على البحوث.

وضربت سعادتها مثالا على ذلك بالتعاون بين الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي ومجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا، وما أثمره من نتائج فعلية تشهد لنجاح هذه الشراكات. كما سيتم التوقيع على المزيد من الشراكات خلال هذا المؤتمر لمواصلة الجهود لمجابهة التحديات الكبرى التي تواجهنا.

وأضافت “من أجل هذا التعاون، وهذه الثمار، نجتمع في هذا المؤتمر لنتناقش بلغة التأثير والنجاحات، لا بلغة الشعارات.

وأوضحت أن هذه الجهود والمساعي كافةً تنطلق من دعوة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى تطوير مؤسساتنا التعليمية والبحثية، وتضافر الجهود، والتحلي بروح التضامن والتآلف بين شتى الجهات الأكاديمية والصناعية والبحثية، لنتمكن من معالجة التحديات التي تواجهنا، لا سيّما فيما يتعلق بالتطوير والابتكار.

يذكر أن صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع حضرت جلسة عامة نظمتها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا اليوم بالتعاون مع جامعة سينغيولاريتي الأمريكية تحت عنوان “المستقبل يحدث الآن”.

السابق
واشنطن: الحوار الاستراتيجي وفر الأمن لدولة قطر
التالي
إعلان أسماء الفائزين بحساب “ثراء” من بنك بروة