سمو الأمير في لندن.. ابوظبي والرياض تمولان حملة للتشويش على الزيارة

وكالات – بزنس كلاس:

رصد المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط أمس تمويل الإمارات والسعودية حملة مشبوهة، تتضمن تنظيم فعالية وهمية وإعلانات في منطقة نائية في لندن للتشويش على زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى لندن.
وقال “المجهر الأوروبي” ـ وهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا ـ في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني: إن اجتماعات مكثفة عقدت داخل مقر السفارة الإماراتية في لندن خلال الساعات الأخيرة للتحضير على عجل لفعاليات تحاول الإساءة إلى الزيارة.
وأوضح المجهر أن السلطات الإماراتية بالتنسيق مع نظيرتها في السعودية تسعى إلى التشويش على الزيارة من خلال تنظيم وقفة مناهضة لها أمام البرلمان البريطاني.
ورصد المجهر توزيع دعوة غير معلنة من السفارة الإماراتية في لندن لتنظيم الوقفة الاحتجاجية ضد قطر وتحديد عناوين رئيسية للاحتجاج تزعم تمويل الدوحة للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وأنها تنتهك حقوق مواطنيها والعمال الوافدين إليها.
وعلم المجهر الأوروبي أن القائمين على الفعالية المقررة بتنظيم من السفارة الإماراتية في لندن عملوا على التواصل مع بعض الإماراتيين والسعوديين المتواجدين في لندن بغرض السياحة من أجل استمالتهم للمشاركة في الوقفة.
كما علم المجهر أنه تم كذلك التواصل مع السفارة المصرية في لندن لتوفير عدد من المصريين للمشاركة في الوقفة إلى جانب بعض المواطنين اليمنيين المتواجدين في لندن مقابل دفع أموال لهم.
إضافة إلى ذلك عملت السفارة الإماراتية في لندن على استمالة وجوه تعمل لصالح المخابرات السعودية والإماراتية من أجل استخدامها كواجهة لمزيد من الدعوات للمشاركة في الوقفة ضد الزيارة.
خلية دحلان تشارك
وفِي ذات السياق رصد المجهر معلومات مهمة عن اجتماعات لخلية القيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان في لندن للقيام بتنظيم وقفة احتجاج ضد الزيارة، وذلك بناء على تعليمات من السفارة الإماراتية في لندن.
ويدبر تلك الوقفة عنصر تنظيم جماعة دحلان في لندن عطالله الزويدي وبهاء العوام بالتنسيق مع يوسف الأستاذ ونهاد خنفر ومحمد مشارقة، حيث تم إسناد مهمة الحشد الإعلامي لقناة “الغد” الممولة من الإمارات، والتي ستقوم ببث عدة تقارير تظهر وجود تظاهرات حاشدة في لندن، أما عملية الدعم اللوجستي فيشرف عليها الزويدي المنوط به الحشد للوقفة بالتعاون مع الجنوبيين اليمنيين وعدد من الشخصيات الفلسطينية التابعة لدحلان في لندن.
ومعروف أن دحلان يعمل مستشاراً لنظام أبو ظبي، ولوحظ نشر عدة إعلانات في منطقة فقيرة شرق لندن يقطنها أغلبية من العمال الآسيويين قرب نفق Blackwall tunnel بهدف مهاجمة قطر بمبالغ طائلة، وكان لافتا الأحاديث التي تم تداولها بين شركات للدعاية والإعلان عن المبالغ الطائلة التي عرضت مقابل نشر تلك الإعلانات.
نصب واحتيال
والمنطقة المستهدفة بالإعلانات تعكس عمليات نصب واحتيال قام بها وكلاء الإعلانات على الإماراتيين والسعوديين، فيما كشفت مصادر داخلية في شركة علاقات عامة مملوكة سعوديا تدعى Arabian Enterprise Incubators (AEI) يديرها آدم هوسيار أنها وراء حملة دعائية مدفوعة الثمن تقدر بالملايين تم تدشينها إماراتيا وسعوديا قبيل زيارة صاحب السمو إلى المملكة المتحدة وقد شوهدت بواكير هذه الإعلانات في مناطق في العاصمة البريطانية لندن.
ومن الجدير ذكره أن نفس الشركة أدارت حملة إعلانات ضخمة في الجرائد والصحف وعبر شاشات إلكترونية في لندن كلفت الملايين للترحيب بزيارة النظام السعودي إلى المملكة المتحدة قبل عدة أشهر لمواجهة آلاف المعارضين الذين خرجوا إلى الشوارع رفضاً لزيارة النظام لما ارتكبه من جرائم في اليمن ومناطق أخرى.
وتعاقدت هذه الشركة على عجل مع شركات دعاية بينها شركة (برايم سايت) لنشر إعلانات تهاجم قطر خلال الزيارة إلى لندن بتمويل وتنسيق سعودي وإماراتي.
الإمارات والسعودية تمولان حملة للإساءة إلى قطر في شوارع لندن
السابق
موقع “أليس جوديو” المكسيكي: الرياض قادت الهجات السيبرانية ضد قطر
التالي
العلاقات القطرية-البريطانية.. تحالف استراتيجي