موقع “أليس جوديو” المكسيكي: الرياض قادت الهجات السيبرانية ضد قطر

وكالات – بزنس كلاس:

أكد موقع الجالية اليهودية في المكسيك “أليس جوديو” أن الرياض وجهت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني العام الماضي لتحريض العالم العربي ضد قطر، وحذر الموقع حكومة الكيان الإسرائيلي من التعامل مع السلطات السعودية،مؤكدا أن السعوديين الذين يتسابقون للتطبيع مع إسرائيل ومد جسور الوصل بشكل سري وعلني مخادعون.
وقال في ترجمة لمادة بحثية نشرها الدكتور ادي كوهين، الباحث في مركز بيسا ومؤلف كتاب “الهولوكوست في عيون محمود عباس”، الصادر عن مركز بيغن -السادات للدراسات الإستراتيجية، أن السعوديين الذين يتسابقون للتطبيع يستغلون الهيئة الوطنية للأمن السيبراني التي يتولى رئاستها المستشار سعود بن عبد الله القحطاني، وتوظف حوالي 4000 شخص، لتغييب وعي الرأي العام السعودي، والهجوم ضد الدول التي يعاديها النظام السعودي، كما تتعمد الهجوم على إسرائيل وشعبها في حين يصرح النظام السعودي ورموزه بكلام آخر في العلن.
ونشر الموقع في تقرير، بعنوان “المملكة العربية السعودية وإسرائيل: لقاء مع عدوك” أن الروابط بين السعودية وإسرائيل وصلت إلى آفاق جديدة في العامين الماضيين، وبلغت ذروتها – حسب تقرير صدر مؤخرا- يؤكد أن هناك اجتماعات أجريت بين النظام السعودي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث شؤون التقارب بين الحكومتين،ورغم ذلك يجب على الإسرائيليين توخي الحذر قبل التعمق في هذه العلاقة، حيث تواصل الرياض تشجيع الكراهية لإسرائيل في الداخل، في حين تظهر في العلن وجها آخر.
وأضاف الموقع أن السعودية وإسرائيل لا تقيمان علاقات رسمية، ولكن في الوقت الذي نشرت فيه مبادرة السلام العربية 2002، كانت العلاقات الثنائية بين البلدين قد تم تأسيسها خلف الكواليس
، وفي عام 2015، تم زيادة الروابط وتم إضفاء الطابع الرسمي على بعضها حتى نتيجة للحملة المشتركة بين البلدين ضد البرنامج النووي الإيراني، زار السعوديون إسرائيل، وكانت هناك تقارير بأن مدير الموساد الراحل مئير داغان زار السعودية للتنسيق حول القضية الإيرانية، على مدى العامين الماضيين،وصلت الروابط إلى آفاق جديدة، حيث يزعم عقد اجتماع سعودي إسرائيلي
وأضاف الموقع بأن الصلات المتنامية بين السعودية وإسرائيل هي نتيجة العداء بين إيران والسعودية، بما في ذلك في المشهد السيبراني، ففي عام 2012، تم الهجوم السيبرانيي ضد شركة النفط والغاز الوطنية أرامكو السعودية، وتسبب في أضرار لم يسبق لها مثيل، والقضاء جزئيا أو في بعض الحالات تدمير كامل لنحو 35،000 من حواسيبها، كانت هناك أيضا تقارير عن قراصنة إيرانيين يكسرون حسابات مصرفية للأمراء السعوديين للإفصاح عن مقدار المال المتاح لهم.
وأنه في مواجهة تلك التهديدات، أنشأت الرياض الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لمحاربة إيران وحلفائها، وفي عام 2017، تم تكليف هذه الهيئة بمهمة إضافية – لتحريض العالم العربي ضد قطر -، ويتولى رئاسة هذه المنظمة أو الهيئة المستشار سعود بن عبد الله القحطاني، والتي، وفقا للتقييمات، توظف حوالي 4000 شخص.
ويحتوي حساب “تويتر” الخاص بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني على 400000 متابع، ويعمل الموظفون عبر الإنترنت تحت هويات مزيفة، وتتمثل مهمتهم في إنشاء علامات تصنيف “هاشتاج” تعد من المؤشرات عبر الإنترنت، وتعليماتهم هي التوجيه والسيطرة على الرأي العام وانتقاد قطر وقادتها.
ورأى الموقع أن حساب تويتر الخاص بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني للسعودية يتكرر يومياً، ويستخدم مصطلحات معادية للسامية، هذه التصريحات تخترق عمق الوعي العربي وتزيد من كراهيتها القائمة تجاه اليهود وإسرائيل، وهكذا يلعب السعوديون لعبة مزدوجة، وراء الكواليس، يرسلون للإسرائيليين رسالة مفادها أن طهران عدو مشترك ويثيرهم لمحاربة إيران وحزب الله، ولكنهم بالداخل يقولون إن العدو هو بالدرجة الأولى دولة إسرائيل، تليها إيران، صيغتها واضحة : روابط سرية مع إسرائيل مقترنة بعداء مفتوح تجاه إسرائيل لإرضاء الشعب الذي يكره أغلبيتهم إسرائيل.
السابق
العناني: زيارة سمو المير لبريطانيا تتويج لقوة قطر الدولية
التالي
سمو الأمير في لندن.. ابوظبي والرياض تمولان حملة للتشويش على الزيارة