وكالات – بزنس كلاس:
قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال كلمته في اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك اليوم الثلاثاء، إنه “من غير المعقول أن تظل منطقتنا العربية رهينة بعض الخلافات الجانبية المختلقة في حالاتنا والتي تستهلك جهداً وطاقات وتبذير أموال تتجاوز ما نحتاج أن نخصصه للقضايا العادلة التي يفترض أننا نتفق عليها.
وأضاف سموه: لم يتم احراز أي تقدم يذكر في قضايا الشرق الأوسط وخصوصاً قضية فلسطين، لقد قدمت العملية السياسية التي بدأت قبل نحو ربع قرن نموذجاً للخروج عن مرجعية الأمم المتحدة إلى أطر خارجها تصور البعض أنها أفضل أو أسرع في إنهاءها أو إيجاد حلول لها، لكن النتيجة كانت المزيد من التعثر والتعقيد، وهانحن نشهد محاولات لتصفية القضية الفلسطينية بتصفية قضايا الحل الدائم مثل القدس واللاجئين السيادة والحدود.
وأكد سمو أمير البلاد المفدى أن “القضايا العادلة لا تحل بإخضاعها لموازين القوى بين المحتل والواقع تحت الاحتلال، بل تحل بموجب مبادئ حق تقرير المصير وعدم جواز ضم أراضي الغير بالقوة والتي اصبحت جزءاً من الشرعية الدولية.. وتابع سموه: “إن تهور الاوضاع في فلسطين ولاسيما الأوضاع غير الفلسطينية في غزة والحصار الخانق الذي يعانيه واستمرار الاستيطان في القدس المحتلة والضفة الغربية ينذران بعواقب جسيمة ويلقيان على عاتق مجلس الأمن مسؤولية تاريخية”.
وأضاف سموه: إننا نؤكد على أهمية المفاوضات واستئناف مساراتها وهذا يتطلب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها بحل الدولتين ومبادرة السلام العربية ، على ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية هي القدس الشرقية على حدود 1967. كما لا يمكن حل الصراع العربي الاسرائيلي دون حل عادل ودائم لقضية فلسطين، ونحن متمسكون بهذا الموقف الذي يتفق مع الشرعية الدولية والذي يمليه علينا الضمير الإنساني، ولكن اسرائيل ترفض هذ التسوية العادلة”.
وأكد سمو الأمير المفدى أن: دولة قطر لن تألوا جهداً في تقديم مختلف أشكال الدعم المادي والسياسي للشعب الفلسطيني الشقيق ومواصلة العمل مع كافة الاطراف الدولية الفاعلة في عملية السلام في الشرق الاوسط لتذليل الصعوبات التي تعترض استئاف عملية السلام مجدداً وفق القرارات والمرجعيات والشرعية الدولية.