سفارة السلطنة بالدوحة: نحو 10 آلاف عُماني مقيم في قطر ينتخبون مجالسهم البلدية

يتوجه اليوم، أكثر من 10 آلاف مواطن عماني مقيمين بالدوحة، إلى صناديق الاقتراع بمقر سفارة سلطنة عمان، بالمنطقة الدبلوماسية، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الفترة الثانية للمجالس البلدية في المحافظات (2017 – 2020)، أسوة بكافة مواطني السلطنة المقمين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
أكملت مصالح سفارة سلطنة عمان لدى الدولة، كافة الاستعدادات لاستقبال أعضاء الجالية العمانية المقيمين في قطر للإدلاء بأصواتهم، واختيار مرشحيهم في مجلس الشورى لسلطنة عمان، ابتداء من الساعة الثامنة صباحاً إلى السادسة مساءً، بمقر السفارة المتواجد بالمنطقة الدبلوماسية الجديدة.
وتولي السلطات الرسمية في سلطنة عمان أهمية كبيرة لأصوات ناخبيها المقيمين بالدوحة، وتمثل الجالية العمانية في قطر المرتبة الثانية من حيث العدد بين الجاليات العمانية المقيمة في الخارج، الأمر الذي يعكس وزنها الانتخابي، وأهميتها في نجاح الانتخابات المقبلة.
اهتمام السلطنة
وأسوة بسفارة السلطنة في الدوحة، تستعد السفارات في دول مجلس التعاون ولجان الانتخابات في مسقط لاستقبال الناخبين من أعضاء لجان الانتخابات العاملين فيها والمواطنين المقيمين في مسقط وغيرهم من الفئات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية للإدلاء بأصواتهم في ثاني دورة لانتخابات المجالس البلدية.
وتولي السلطات الرسمية في سلطنة عُمان اهتماماً كبيراً لانتخابات المجالس البلدية، باعتبارها استحقاقاً ديمقراطياً ومؤسسياً تنموياً في آنٍ واحد، حيث استكملت وزارة الداخلية بالتنسيق مع الوزارات والجهات الأخرى المعنية، الاستعدادات لانتخابات الفترة الثانية للمجالس البلدية في المحافظات، والمقرر إجراؤها يوم الخامس والعشرين من ديسمبر 2016.
تجربة الشورى
وبحسب عدد من المواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام العمانية، والدوائر الرسمية، فإن «المجالس البلدية في سلطنة عمان ذات أهمية كبيرة من ترتيب احتياجات المواطنين وإيصال أصواتهم بجوار إخوانهم في مجلس الدولة والشورى، وهذا كله دافع نحو تجويد تجربة الشورى في السلطنة نحو الأفضل فمن المعلوم أن المجالس العامة كالدولة والشورى مهتمة بالسياسات العامة للدولة، بينما المجالس البلدية تهتم بأدق التفاصيل في حياة المواطن، مما يجعل عضو المجلس البلدي ذا أهمية قصوى بالنسبة للمواطن لأنه يصل إلى ما يحتاجه بشكل مباشر».
وتتم اليوم الأحد 18 ديسمبر إجراءات التصويت للمواطنين العمانيين المقيمين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأعضاء اللجان الانتخابية، والمواطنين المقيمين خارج ولاياتهم، في محافظات مسقط وظفار ومسندم، وذلك في مراكز الاقتراع المحددة في سفارات السلطنة في دول مجلس التعاون، وفي مركز الانتخابات الموحد في كلٍ من مسقط وصلالة، وفق الضوابط والإجراءات المحددة لذلك.
وبحسب المصادر الإعلامية ذاتها، تمثل انتخابات الفترة الثانية للمجالس البلدية في المحافظات (2017 – 2020) نقلة نوعية، على جانب كبير من الأهمية على صعيد تسهيل وسرعة إجراء مختلف مراحل عملية الانتخابات، تصويتاً وفرزاً وإعلاناً للنتائج، وذلك من خلال استخدام وسائل تقنية تستخدم للمرة الأولى في عملية التصويت، والفرز عبر صندوق واحد مخصص لذلك.

731 مرشحاً ومرشحةً
يشارك في انتخابات الفترة الثانية للمجالس البلدية في المحافظات أكثر من 623 ألف ناخب وناخبة، يختارون 202 عضو في المجالس البلدية للمحافظات، من بين 731 مرشحاً ومرشحةً، منهم 23 مرشحةً. وقد اتخذت تسهيلات عديدة لجعل عملية الانتخاب والتصويت عملية سهلة، ولا تستغرق سوى دقائق محدودة.

نقلة نوعية
للانتخاب الإلكتروني
على الرغم من أن عملية انتخابات مجلس الشورى للفترة الثامنة (2016 – 2019) التي جرت العام الماضي قد تم خلالها استخدام الأسلوب الإلكتروني في التصويت والفرز، إلا أن الخطوة الجديدة، التي كشفت عنها وزارة الداخلية تتضمن تطوراً أكثر يجعل من صندوق التصويت ذاته أداة ليس فقط لحفظ استمارات التصويت، ولكن لمسحها إلكترونياً وفرزها، ومن ثم تحديد البطاقات الصالحة، وغير الصالحة – أو الباطلة – واحتساب الأصوات والنتائج، أولاً بأول وبسهولة ويسر، ووفق برامج أمكن نقل جانب منها عبر الهواتف الذكية، توسيعاً لدائرة الاهتمام وتمكيناً للمواطنين من متابعة عمليات التصويت والفرز، وتلقي الكثير من أنباء المتابعة لعملية الانتخابات أولاً بأول.
ومن أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها في هذا المجال منذ أشهر تيسير عملية التسجيل في السجل الانتخابي للناخبين، وتفعيل بطاقة الهوية «الرقم المدني» إلكترونياً، واستكمال الاستعدادات التقنية لعملية الانتخابات في كل المُحافظات والولايات، وتوفير فرق مُتابعة، وغرفة عمليات، لمُتابعة الانتخابات على مستوى محافظات وولايات السلطنة، والتوعية الإعلامية المتتابعة للناخبين، وتوفير أشخاص محددين للمساعدة في اللجان الانتخابية لمن يحتاج المساعدة من المواطنين.

Previous post
إقبال كبير من سياح الخليج على شراء الحلي والملابس التراثية القطرية
Next post
ثلاثة طلاب قطريين يتأهلون لأولمبياد اللغة العربية في الإمارات