إقبال كبير من سياح الخليج على شراء الحلي والملابس التراثية القطرية

ارتفعت مبيعات المحلات في الأسواق الشعبيةو سوق واقف من الأزياء الشعبية والتراثية وكان معظم الزبائن من السياح الخليجيين حيث تكاد الإكسسوارات والتذكارات الموسومة باللون التراثي والشعبي أن تخطف أنظار كل من يطأ سوق واقف، إذ تضفي جمالية إضافية على هذا المكان الذي يعتبر مقصدا رئيسا للزوار من الداخل والخارج، إذ لا تفوت المحلات التجارية المنتشرة على أطرافه الفرصة في عرض أفضل الهدايا والأزياء المتشحة بألوان علم قطر وشعارات ورموز الدولة، تزامنا مع موسم الإجازات المدرسية واستقبال العام الجديد وحلول فصل الشتاء.
وأكد عدد من أصحاب المحلات أن هذا الموسم يعد من أفضل الفترات في العام التي تشهد فيها السوق انتعاشا وتسجل أكبر نسب المبيعات، حيث تشكل المقتنيات التقليدية نحو %70 منها، كما أنها تنمو من سنة لأخرى حيث وصلت ذروتها في السنة الحالية، حيث تبدأ مع مطلع شهر ديسمبر وتزداد وتيرتها باضطراد حتى نهاية الشهر، لافتين إلى أن شريحة المقبلين على الشراء لا تقتصر على المواطنين بل تشمل المقيمين أيضا، بالإضافة إلى العديد من زوار البلاد من العرب والخليجيين وحتى الأجانب الذين يحتفظون بها كهدايا تذكارية.
وأشار هؤلاء لـ «العرب» إلى أن تلك المقتنيات من الأعلام والشيلات والسيوف والإكسسوارات والبشوت والقمصان والبروشات وغيرها التي تزدان بالطرز التقليدية تجتذب مختلف الشرائح بالمجتمع سواء على مستوى الأفراد أو الشركات والهيئات الحكومية وفرق العرضات القطرية الفلكلورية بغية توظيفها في الكثير من المناسبات، كما تحظى باهتمام جميع الفئات العمرية، ولاسيما الشباب والأطفال، مما يساهم في نفاد ما يزيد على %75 من البضاعة عن طريق بيعها بالجملة أو التجزئة.
مقتنيات
ولفت هؤلاء إلى أن التجارة في هذه المقتنيات تجني أرباحا كبيرة في هذا الموسم الذي يستقبل أكبر عدد من الزوار تقريبا خلال العام بحيث يعوض الفترات السابقة التي تشهدها بعض الأشهر التي تعاني من ضعف كبير في الإقبال يصل إلى حد الركود في بعض الأحيان، رغم أن أسعارها قد حافظت على ثباتها إلى حدا ما مقارنة بالأعوام القليلة الماضية، كما أنها تعد مناسبة وفي متناول الجميع وليست مرتفعة في غالبيتها.
ويعتبر موسم الإجازات واعتدال الأجواء مناسبة تتأهب من خلالها جميع المحلات التجارية في الدوحة وفي سوق واقف تحديدا لكي تتفنن في هذه المحلات في عرض المقتنيات التراثية من أعلام وسيوف وأزياء وإكسسوارات وقبعات وشيلات وغيرها، إذ تغتنم فرصة تواجدها في السوق الذي يرتادها الجميع من مواطنين ومقيمين وسياح، ويبلغ عدد زوراها الذروة في تلك الفترة من العام.
كسر الركود
وفي هذا السياق، قال محمد قاسم من محلات الساحل الأبيض: «إن مبيعات التذكارات والقطع التقليدية تشهد رواجا كبيرا وهناك إقبال كبير وقد شهدت نموا لافتا في العام الحالي، حيث تفوقت على سنة 2015 والأعوام السابقة على عكس البضائع الأخرى، إذ تلحظ المحلات التجارية في سوق واقف في هذا الموسم انتعاشا كبيرا لا تشهده معظم أيام السنة».
ولفت إلى أن أكثرية الطلب على الهدايا التذكارية والثياب التي ترمز إلى الدولة من المواطنين بأغلبية ساحقة وكذلك العديد من مرتادي السوق من العرب والخليجيين، بالإضافة إلى طلاب المدارس الذين يتوافدون للحصول على شيء منها، مشيرا إلى أن الأسعار في متناول الجميع ولا يتجاوز أعلاها سعرا حاجز الـ100 ريال، موضحا أن المبيعات تبدأ منذ شهر نوفمبر وتزداد تدريجيا مع حلول ديسمبر.
أسعار مناسبة
من جانبه قال جراح المشهداني من أحد المحلات في السوق: «نبيع البشوت والمحازم والسيوف التقليدية عادة، إلا أننا نجلب في موسم اليوم الوطني، مثل القمصان التي تحمل شعار الدولة والثياب والشيلات والسيوف والمحازم والبروشات المطرزة باللون العنابي، وتعد أسعارها مقبولة إلى حد كبير حيث تتراوح ما بين 100 إلى 150 وهناك أقل من ذلك وفقا لأشكالها وتصميماتها، حيث حافظت الأسعار على ثباتها تقريبا».
انتعاش المبيعات
وأشار إلى أن مبيعات المحل تزداد في كل عام عن الذي سبقه حيث وصلت أوجها هذه السنة، إذ تشهد إقبالا منقطع النظير من قبل الجميع في البلاد سواء من المواطنين أو المقيمين، كما أن زوار سوق واقف من السياح أيضا يقصدون محلاتهم للحصول على مثل هذه البضائع كتذكار من الدولة التي يزورونها.
ولفت إلى أن مبيعات المحل تزدهر وتنتعش بشكل ملموس خلال موسم الإجازات في ديسمبر حيث تشكل التذكارات التقليدية %70 من عمليات البيع وتدر أرباحا كبيرة وتعوض المواسم الأخرى التي تضعف فيها الحركة بالسوق، حيث تبدأ وتيرتها بالتزايد منذ بداية هذا الشهر.
البيع بالجملة والتجزئة
بدوره قال عبدالله المشهداني صاحب محل في سوق واقف: «مع قرب موسم الإجازات في فصل الشتاء يزداد الطلب على الإكسسوارات والمجاند والبشوت والسيوف والبروشات التي تزدان بألوان علم دولة قطر والشعارات التي ترمز لها، كما تلقى إقبالا من المواطنين لاسيما الشباب والأطفال، بالإضافة إلى فرق العرضات القطرية أيضا، وهناك طلب كبير جدا على الأعلام بكافة أحجامها وقياساتها».
وأكد أن نحو ثلاثة أرباع كميات البضائع تنفذ خلال هذا الموسم رغم أن المحل يجلب كميات كبيرة منها، لأننا نوزع إلى محلات أخرى بالجملة وكذلك نبيع بالتجزئة للأفراد والفرق والهيئات الحكومية أيضا، حيث تعد تجارة مربحة جدا، وتزداد نسب المبيعات بشكل متوالي في كل عام.
رواج
فيما قال فيروز من محلات بن تركي: «نبيع الإعلام والإكسسوارات التراثية والتي تلقى طلبا كبيرا عليها هذه الأيام، لاسيما من قبل مرتادي سوق واقف من السياح الأجانب وكذلك من دول مجلس التعاون الخليجي أيضا، كما تجد إقبالا من طلاب المدارس والأطفال، وتعتبر المبيعات جيدة بالمجمل ولكن ننتظر أن تزداد أكثر في نهاية الشهر الجاري».

السابق
يلتقي رجال الأعمال القطريين.. وزير التجارة الدولية البريطاني في الدوحة غداً
التالي
سفارة السلطنة بالدوحة: نحو 10 آلاف عُماني مقيم في قطر ينتخبون مجالسهم البلدية