سعياً لتحقيق ثلاثية تاريخية.. الدحيل يفتح ملف أغلى الكؤوس

 

استأنف فريق الدحيل عشية أمس تحضيراته استعداداً لمواجهة الريان في نهائي كأس الأمير لكرة القدم بعد غد السبت في آخر مباريات الموسم الرياضي الحالي، أملاً في التتويج بلقب يكمل به ثلاثية تاريخية سعى جاهداً لتحقيقها منذ بداية المنافسة منذ شهور.
تدريب الأمس كان خفيفاً كما هو الحال عقب المباريات، إذ يقتصر على تمارين خاصة لاستعادة الطراوة البدنية بالنسبة للاعبين الذين خاضوا مباراة العين كاملة، فيما يجري زملاؤهم الاحتياطيون حصة تدريبية كاملة حسب تصور الجهاز الفني.
الحصة التدريبية اليوم ستكون الفرصة للاشتغال على الجانبين البدني والتكتيكي معاً، اعتباراً لكون التدريب الأخير المقرر مساء غد الجمعة سيكون خفيفاً كالمعتاد قبل موعد المباراة بأربع وعشرين ساعة، خصوصاً وأن المواجهة ستكون الأخيرة في الموسم، والجانب البدني قد يشكل عاملاً حاسماً في ترجيح كفة فريق على آخر، نظراً لكون الريان استفاد من وقت راحة أكبر بعدما ودّع كأس قطر من نصف النهاية، كما خرج من دوري أبطال آسيا من دور المجموعات، فبالتالي كان أمامه متسع أكبر من الوقت.
المعنويات العالية تعتبر أكبر عامل إيجابي للفريق في هذه المرحلة بعد موسم مثالي سيطر فيه على منافسيه، ولم يخسر أي مباراة في الدوري ودوري الأبطال باستثناء كأس الشيخ جاسم مع السد في افتتاح الموسم الحالي، كما أن الجميع متعطش لمزيد من الإنجازات، سواء محلياً وقارياً، فليس هناك أفضل طريقة لإنهاء المنافسة من التتويج بثلاثية تاريخية لم يسبقه إليها سوى السد من قبل مرة واحدة، خصوصاً وأن جميع الظروف مهيأة لتحقيق ذلك بوجود مجموعة من اللاعبين المميزين في مختلف المراكز، بدليل أن النادي لم يفكر في تعويض محترفه التونسي يوسف المساكني بعد التأكد من نهاية منافسته بسبب الإصابة، لوجود بدائل كافية لشغر مركزه وباقي المراكز الأخرى.
العمل الجماعي الذي بدأ منذ مواسم عدة بدأ يؤتي أكله من خلال النتائج الرائعة على جميع المستويات، فضلاً عن الاستقرار الإداري والفني المتمثل في فريق عمل متكامل، يضع كل فرد منه عصارة تجاربه رهن إشارة الفريق، إضافة إلى المجموعة المتميزة من اللاعبين التي تمكّن المدرب من الاشتغال بسهولة وتطبيق فلسفته في الملعب وأسلوبه التكتيكي المفضل.
وينتظر أن يركز الجهاز الفني جهوده خلال اليومين المقبلين على التحضير للريان، بناء على المعطيات المتوفرة عن الأخير ونقاط القوة والضعف فيه من خلال الإحصائيات الموجودة عن طريق برامج التتبع، إضافة إلى التقارير المعدة من قبل أعضاء الفريق الفني المتابعين لمنافسيهم المباشرين، وذلك من أجل وضع نهج تكتيكي معيّن يعطل مفاتيح اللعب عند الفريق المنافس ويسهّل بلوغ مرمى عمر باري.

«العربي».. الهواية هداف
تنتظر يوسف العربي، مهمة محددة في نهائي السبت تتمثل في مواصلة هوايته في زيارة شباك الحراس وتحديداً مرمى عمر باري حارس الريان للمساهمة في تتويج فريقه بلقب كأس الأمير.
العربي توج بلقب هداف الدوري للموسم الثاني على التوالي في وقت كان قريباً فيه من تحطيم الرقم القياسي للبرازيلي كليمرسون مهاجم الغرافة السابق، لكن التنافس الثنائي مع زميله يوسف المساكني ضيع عليهما معاً هذا الإنجاز.
مهاجم الدحيل يكرس بدوره تفوق فريقه آسيوياً من خلال زعامته لهدافي البطولة القارية بمجموع تسعة أهداف بالتساوي مع بغداد بونجاح مهاجم السد، مما يؤهل أحدهما للفوز بلقب هداف البطولة في حال تأهل فريقه إلى الأدوار المتقدمة من دوري الأبطال.
يملك يوسف العربي كل المقومات التي تخول له بلوغ مرمى عمر باري، السبت، بوجود مجموعة من اللاعبين القادرين على تموينه من مختلف زوايا الملعب، سواء إسماعيل محمد أو سلطان البريك أو محمد موسى من الأطراف، ونام تاي-هي ولويس مارتن وكريم بوضياف من الوسط.
بطل قطر ينقل تفوقه لآسيا
بتخطيه العين ذهاباً وإياباً، يكون فريق الدحيل قد وجه إنذاراً تحذيرياً بالنسبة لباقي الفرق المتأهلة إلى دور الثمانية من دوري أبطال آسيا، بشأن تطلعاته وطموحه الكبير لارتقاء سلم المجد الآسيوي، فيما يشبه تتميماً لسيطرته على معظم الألقاب المحلية في السنوات الماضية.
الدحيل بلغ مرحلة من النضج خولت له تحقيق أرقام قياسية، سواءً محلياً أو قارياً، فقد حقق فوزه الثامن على التوالي في دوري الأبطال من دون تعادل أو خسارة، في انتظار التعرف على منافسه في الدور المقبل.
الأرقام تؤكد هذه المعطيات، فقد سجل الدحيل 21 هدفاً في مجموع 8 مباريات، بمعدل يزيد عن هدفين في كل مباراة، وراء جيونبوك بمجموع 26، علماً أن الأخير استفاد من ضعف فريق كيتشي من هونج كونج في دور المجموعات لتسجيل الكثير من الأهداف، وهو السبب وراء تفوق هجومه على الدحيل.

السابق
أجويرو : ميسي أفضل لاعب في العالم وسيبقى في برشلونة
التالي
حفل توزيع جوائز الاتحاد القطري لكرة القدم لموسم 2018/2017