الدوحة – بزنس كلاس:
أعلن مسؤولو مركز سدرة للطب مجموعة من خدمات علاجية جديدة موجهة للنساء والأطفال وهي إجراء جراحات دقيقة للأطفال بالروبوتات ، والإعداد لإطلاق خدمة الإسعاف الجوي لاستقبال حالات الصدمات المعقدة عند الأطفال خلال الأشهر الستة المقبلة ، وافتتاح وحدة التلقيح المخبري العام المقبل ، وذلك في مؤتمر صحفي عقده أطباء سدرة أمس بمقرها بمؤسسة قطر ، للتعريف بالإنجازات التي تحققت خلال الأشهر الماضية قبيل افتتاحه رسمياً الاثنين المقبل.
قال السيد بيتر موريس الرئيس التنفيذي لسدرة إنّ المركز شهد نقلة نوعية في خدماته العلاجية منذ تأسيسه في يناير الماضي ، واستقطاب كوادر طبية تتمتع بأعلى درجات الكفاءة من قطر والعالم ، مما جعله من أفضل المراكز المصنفة عالمياً في الجودة لتوافر خدمات الباحثين والعاملين في الطب السريري وإجراء جراحات طبية معقدة للنساء والأطفال ، وسيتم الإعلان عن خدمات متخصصة خلال الـ 6 أشهر المقبلة ، مؤكداً أن التطور في الخدمات استقطب مرضى من قطر والعالم ، ووفر على الدولة تكاليف سفر وعلاج المرضى في الخارج.
و ذكر أنّ طوارئ سدرة يستقبل 3آلاف زيارة شهرياً ، ويستقبل المركز 600 مريض شهرياً ، وإجراء 250 جراحة شهرياً ، وتوليد أكثر من 100 طفل شهرياً ، كما يستهدف قسم التلقيح الصناعي الجديد 1500 حالة في السنة بدءاً من العام 2019.
وأضاف أنّ المركز وفر مرافق علاجية في المعدات والجراحة للأطفال التي تتم بالروبوت أو باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد ، وفي مجال الأعصاب والتليف والقلب ، مشيراً إلى أنه لدى المركز أكثر من 50 عيادة تعالج أمراضاً ومشكلات صحية مثل الصرع وعيوب القلب الخلقية وغيرها.
ونوه بأنه منذ التأسيس أجريت 2700 جراحة ، وتبعها إطلاق خدمة الجراحات الروبوتية ، وخدمة وحدة علاج الأمعاء القصيرة ، وهي وحدة متعددة التخصصات لعلاج المرضى الذين يعانون من متلازمة الأمعاء القصيرة ، كما يتبنى سياسة مركزية الخدمات في توفير العلاج للحالات المعقدة ، وتوفير بيئة استشفاء للأطفال الذين كانوا يضطرون للسفر للخارج طلباً للعلاج.
كما وفر المركز منصة بحثية لإجراء دراسات جينية عالية المستوى بالتعاون مع جينيوم قطر للأبحاث الجينية بهدف الخروج بدراسات تساهم في الشفاء.
من جانبه ، قال الدكتور منصور علي رئيس قسم جراحة الأطفال : أطلق المركز خدمة الطوارئ للنساء ، وإجراء جراحات بالغة التعقيد عبر شقوق رئيسية صغيرة للحد من التدخل الجراحي لأدنى درجة ، واستخدام روبوت (دافنشي) لجراحة النساء ، وهي الخدمة التي تسمح للأطباء وضع تصور بالكاميرات ثلاثية الأبعاد ، مشيراً إلى إجراء 3 آلاف عملية بدون تدخل جراحي ، وإطلاق أول تطبيق هاتفي ثنائي اللغة للأمومة بعنوان 10MOONS الذي يساعد الأمهات على مراقبة حالاتهنّ الصحية أثناء الحمل ويقدم لهنّ الإرشادات المفصلة حول الجنين ونصائح غذائية ومعلومات متقنة تتعلق بالوضع الصحي ، وقامت 1200 سيدة بتحميل التطبيق الجديد منذ الإعلان عنه قبل 3أشهر.
ونوه أنه تمّ إطلاق خدمة الاستشارات الخارجية الخاصة بالإنجاب في سبتمبر الماضي ، وسيتم إطلاق خدمة التلقيح الصناعي في ربيع العام 2019 ، مضيفاً أنّ المركز أجرى عمليات بالغة الصعوبة لترميم الوجه لبعض الأطفال وفصل التوائم .
وقال الدكتور منصور علي : لقد حظيّ المركز بثقة كبيرة ، بفضل الفريق الطبي المتخصص والدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة للمرفق العلاجي ، إضافة ً لخدمات التصوير الإشعاعي والرنين المغناطيسي واستخدام الطابعات الإلكترونية في العمليات ، منوهاً أنّ قسم القلب للأطفال استقبل حالات من الكويت والعالم كما استقبل حالات من دول الحصار تمكنوا من الوصول لسدرة للحصول على الخدمة المتميزة ، وأنّ خدمة الطوارئ للأطفال تعتبر الأكثر تطوراً عالمياً وتوفر الرعاية الصحية للأطفال وأولياء أمورهم.
من جهتها ، قالت الدكتورة عائشة أحمد يوسف مدير الجراحة الإنجابية : لقد تطورت الجراحات النسائية بالمركز خلال فترة قصيرة ، وتوجد خدمتان هما : خدمة الإنجاب والتوليد ، وخدمة النساء التي تعنى بالحوامل قبل وأثناء وبعد الولادة ، وتوفر العلاج لكل ما يتعلق بالصحة التناسلية للمرأة ، كما توفر رعاية متخصصة لأسرة المريضة في أجواء مريحة بالمركز.
ونوهت أنه يوجد قسم متخصص بحالات الحمل المعقدة أو عالية الخطورة يقوم عليها أطباء دوليون ، منها حالات التصاق التوائم أو العيوب الخلقية وعلاج حديثي الولادة ، وأشارت إلى عيادة النساء الخارجية التي توفر علاجات للمرأة غير المتزوجة وغير الحامل من أمراض الرحم واضطرابات الرحم وخروج بطانة الرحم وتكيس المبايض والأورام الليفية وغيرها ، وجميعها تتم دون تدخل جراحي حيث أجرى المركز مؤخراً عملية إزالة كيس بحجم 12 سم لسيدة كان عالقاً في الرحم عن طريق ثقب صغير بحجم سنتيمتر واحد بدون تدخل جراحي.
ونوهت الدكتورة عائشة أحمد بالتعاون الوثيق بين المركز ومؤسسة حمد الطبية في إجراء دراسات بحثية مستفيضة حول الطب الإنجابي وأنه هدف يركز عليها المركز في 2019 ، مضيفة ً أنه سيتم افتتاح وحدة التلقيح المخبري العام المقبل.
من جهته ، قال البروفيسور كريستوف كالي رئيس إدارة البحوث : أجرى المركز سلسلة من البحوث التي تدرس التركيبة الجينية للأفراد في قطر ، وإعداد مشروعات ذات أولوية في التليف الكيسي وطيف التوحد ومرض السكري ، ومشروع بركة وهو النمط الظاهري العميق لاضطرابات طيف التوحد .
ونوه أنّ سدرة تركز بحثها في الطب الشخصي الذي يركز على الاضطرابات الوراثية ، لمعرفة المشكلات الكامنة وراء كل مرض بالتعاون مع المراكز الطبية بالدولة ، والطب التحويلي ويقوم على تحويل نتائج البحوث إلى ابتكار علاجات مناسبة .
وأشار إلى أنّ قسم الأبحاث لديه 15 خبيراً من 6 دول يستخدمون أحدث التقنيات ، وتمّ إجراء أبحاث على 18 ألف جين خلال عام باستخدام حواسيب متقدمة.
من جانبه نوه البروفيسور إبراهيم الجناحي مدير التعليم الطبي إلى أنّ المركز أطلق أول برنامج متخصص للتدريب على جراحات الأطفال باستخدام الروبوت ، وأصبح وجهة رئيسية لتدريب الأطباء بالدوحة ، واعتماد ساعات تعليمية تساعد العاملين في الحقل الطبي، بالإضافة إلى عقد شراكات مع جامعتيّ قطر ووايل كورنيل للطب لتخريج جيل جديد من الأطباء.
وقال إنّ التعليم الطبي يقدم برامج الزمالة الطبية في تخصصات متعددة منها الأطفال والتخدير والطب النفسي والأشعة ووفرت للمتدربين خدمات المكتبة الطبية والمرافق الخدمية ، مشيراً إلى أنّ عدد كبير من المسجلين في التعليم المستمر يسعى لدراسة طب الأطفال .