أصبحت العلاقة بين كريستيانو رونالدو وريال مدريد على وشك الانتهاء، وهذه المرة لا يبدو أن التقارير مجرد شائعات بل هي أقرب إلى الحقيقة من أي وقت مضى.
فبعد أن اجتمع فلورنتينو بيريز –رئيس نادي ريال مدريد- وخوسيه أنخيل سانشيز مع خورخي مينديز وكيل أعمال رونالدو، يوم الثلاثاء الماضي، أصبح مستقبل العلاقة أكثر قتامة.
يتقاضى رونالدو حاليا 21 مليون يورو سنويا، أبعد ما يكون عن راتب نيمار مع باريس سان جيرمان (37 مليونا)، وليونيل ميسي مع برشلونة (50 مليونا).
ويشعر رونالدو بالغضب لأنه وعد بتحسين راتبه قبل عام كامل عقب فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا للمرة الـ12 في تاريخه، وكان من المقرر أن يتحصل على 30 مليون يورو سنويا.
لكن إدارة ريال مدريد أعادت النظر في وعدها حين شاهدت مستوى رونالدو يتراجع، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك بالنظر في إمكانية رحيله نهاية الموسم، قبل أن ينفجر النجم البرتغالي في مباراتي يوفنتوس وباريس ضمن الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال.
قبل ذلك عرض النادي 25 مليون يورو سنويا وبعض المكافآت، لكن كبرياء رونالدو منعه من القبول وطلب استئناف المفاوضات بعد انتهاء الموسم.
خلال الاجتماع الحاسم يوم الثلاثاء الماضي، رفض ممثلو رونالدو عرض النادي الذي كان 25 مليون يورو راتبا أساسيا، لكن يمكن أن يتجاوز الـ30 مليون يورو إذا قدَّم موسما رائعا، وساهم في الفوز بالألقاب (الليغا، دوري الأبطال، وكأس ملك إسبانيا)، وفاز بالجوائز الفردية (الكرة الذهبية، أفضل لاعب في العالم).
هذا العرض الذي لم يلقَ رضا رونالدو دفعه إلى تقديم طلب بالمغادرة، وفي الحقيقة هذه هي المرة الأولى التي يسمع خلالها كلمة (نعم) على هذا الطلب رغم أن عقده مع النادي ممتد حتى 2021 ولديه شرط جزائي بقيمة مليار يورو.