ركود سوق العقارات.. أين اختفى المضاربون؟!

رصد مراقبون للسوق العقاري المحلي اختفاء لمضاربي السوق العقاري على وقع حالة الركود الحالية التي يمر بها السوق العقاري والتي شهدت اوجها في 2016 ومازالت مستمرة مع مطلع العام الجديد مشيرين إلى ان اختفاء مضاربي السوق العقاري يعود لأن البيئة التشغيلية الحالية لا تشجع على المضاربات..فالمضاربات تحدث في بيئة نشطة تشهد رواجاً وانتعاشاً أما المشهد العقاري الحالي فعنوانه هو: التحفظ في الشراء والحذر الشديد والاحتفاظ بـ «الكاش» فالمشترون المحتملون يترقبون مزيداً من تراجع الاسعار والبائعون المحتملون متمسكون بمستويات سعرية أعلى من الاسعار السوقية الحالية التي تشهد تصحيحاً قوياً ومن هنا ظهر الركود واختفي المضاربون حتى إشعار آخر. ويبدو أن مشهد السوق العقاري في العام 2017 لن يختلف كثيراً عن 2016 من حيث ركود التداولات وانحسار السيولة حيث أظهرت النشرة الأسبوعية الصادرة عن وزارة العدل تراجع تداولات السوق العقاري خلال الاسبوع الماضي (1-5 يناير الجاري) بنحو الضعف ببلوغها 260 مليونا و547 ألفا 871 ريالا مقارنة مع مستوى بلغ 411.6 مليون ريال الاسبوع قبل الماضي فيما شملت قائمة العقارات المتداولة بالبيع مساكن وأراضي فضاء ومجمعات سكنية ومبنى متعدد الاستخدام وأراضي فضاء منها متعددة الاستخدام، وتركزت عمليات البيع في بلديات أم اصلال والخور والذخيرة والدوحة والريان والظعاين والوكرة.

وبلغت قيمة اعلى صفقة عقارية الاسبوع الماضي 44 مليون ريال وهي عبارة عن صفقة بيع أرض فضاء متعددة الاستخدام في فريج بن محمود .

وقال المراقبون أن ضعف التداولات العقارية في مستهل العام الجديد يمثل استمراراً للركود الذي شهده السوق العقاري في 2016 مشددين على أن وضع السوق العقاري الحالي وعدم اتضاح الرؤية، لا يساعد في ظهور عمليات مضاربية في ظل بيئة عقارية تعاني من الركود والتحفظ من جانب المستثمرين وملاك العقارات.

السابق
لندن: النائب العام يلتقي أعضاء اللجنة القضائية بمجلس العموم البريطاني
التالي
فعاليات “قطر للتسوق” تحت مجهر رقابة الاقتصاد