رافعات مغسلة السيارات بـ «وقود الوكرة» خارج الخدمة

الزحام وزيادة معدل الانتظار يسهم في هدر المياه

فوجئ عملاء محطة وقود الوكرة، برفض المحطة غسيل السيارات باستخدام الرافعات وهو ما يعرف بـ «غسيل الجاك» الذي يستخدم لغسل السيارات من الأسفل.
ونقل شاهد عيان عن أحد العاملين في المحطة قوله أن هناك تعليمات من مدير محطة وقود الوكرة بعدم استخدام الرافعات في غسيل السيارات، مرجعاً ذلك إلى تعطل جميع الرافعات.
وتبلغ عدد الرافعات في محطة وقود الوكرة 6 رافعات.
ورصدت «لوسيل» تعطل رافعتين في فبراير من شتاء العام الماضي، بالإضافة إلى تعطل أخريين مع نهاية العام الماضي، وصولاً إلى تعطل جميع الرافعات.
ويكشف تعطل الرافعتين من موسم الشتاء الماضي ومرور أكثر من عام عن عدم وجود أية صيانة دورية للمغسلة، رغم دخول موسم الشتاء، وزيادة إقبال العملاء على غسيل السيارات من الأسفل بعد العودة من التخييم أو رحلات الشواطيء، لضرورة التخلص من المياه المالحة والرمال العالقة بالسيارة من الأسفل والتي يمكن أن تحدث تآكل للسيارة من الأسفل بمرور الوقت.
ويؤدي ذلك إلى زحام وتكدس السيارات وزيادة وقت الانتظار لا سيما في مواسم مثل سقوط الأمطار، أو رحلات البر، وخلال فترة الصيف مع كثرة ارتياد المواطنين للشواطئ.
وعبر عملاء عن ضرورة صيانة الرافعات وعودتها للعمل، لاسيما وأن فحص السيارات في «فاحص» بجانب محطة وقود يتطلب غسيل السيارة من أسفل كشرط لدخول الفحص.

هدر المياه

من ناحية أخرى طالب مواطنون بضرورة الترخيص لمغاسل سيارات جديدة لتلبية احتياجات العملاء لا سيما في فصل الشتاء. وقال المواطن جاسم محمد الماجد إن أعداد مغاسل السيارات لا تتناسب مع التطور السكاني الحاصل، والعدد الموجود من المغاسل غير كافٍ مع زيادة التركيبة السكانية.
وشدد الماجد على ضرورة التوعية فيما يتعلق بعدم هدر المياه عن طريق اللجوء إلى غسل السيارات في الشوارع أو مواقف المنازل عبر الماء المباشر مع زيادة معدل انتظار السيارات للغسيل، مؤكداً أن سوء خدمات مغاسل السيارات ليس مبرراً لغسلها في الشوارع أو مواقف المنازل.
وأضاف الماجد أن توزيع مغاسل السيارات بطريقة غير منظمة، وبشكل لا يأخذ في الحسبان احتياج المناطق والكثافة السكانية سبب رئيسي لمشكلة الزحام، والذي يظهر جليًا وقت حدوث عوارض كالأمطار أو في مواسم التخييم، والخروج للشواطئ، الأمر الذي يجعل المواطن يضطر إلى قطع مسافة كبيرة لإنجاز مهمة غسل السيارة في أسرع وقت ممكن.
ونوه الماجد إلى إمكانية مساهمة المواطنين والمقيمين بشكل فاعل في ترشيد استهلاك المياه، باستخدام التقنيات الحديثة لتقليل هدر المياه، ومنها استخدام المواسير ذات الدفع بالرش المضغوط بواسطة الفتحات الصغيرة المتعددة.
ويشار إلى أن غسيل السيارات بالمياه المباشرة في أفنية المنازل والشوارع يؤدي إلى إهدار الكثير من المياه الصالحة للشرب، وهو ما يعاقب عليه القانون. ورفع المشرع نسبة غرامات الهدر والإسراف إلى 20 ألف ريال لاستخدام أو السماح باستخدام المياه الصالحة للشرب في غسيل السيارات، في إطار ترسيخ المبادئ التي نص عليها القانون المعدل لقانون الترشيد رقم 20 لسنة 2015 ويستثنى من ذلك المحال المرخص لها بغسيل السيارات وفقًا للضوابط والشروط التي حددتها «كهرماء».

السابق
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ترصد انتهاكات دول الحصار بحق ذوي الإعاقة
التالي
الإيكونومست: فشل إصلاحات النظام يغرق السعودية في الفوضى