رابطة الصناعة الهندية في الدوحة لبحث فرص التعاون والاستثمار

الدوحة – بزنس كلاس:

يواصل الاقتصاد القطري نشاطه المجتهد بوجه آلة الحصار بتفعيل مزيد من التعاون مع المحيط الخارجي بعيداً عن دول رباعي الحصار واعتماداً على علاقات الدوحة الثنائية التي تؤسس وتطور علاقات اقتصادية وشراكات ناجحة مع كثير من الدول. فقد استقبلت غرفة قطر، أمس، وفد أعمال مكوّناً من أعضاء رابطة الصناعة الهندية، لبحث فرص التعاون التجارية والاستثمارية بين القطاع الخاص القطري ونظيره الهندي. ونظّمت الغرفة بهذه المناسبة لقاءات أعمال بين ممثّلين عن الشركات القطرية ونظيراتها الهندية المتخصصة في مجالات عدة، من بينها تكنولوجيا المعلومات، ومواد البناء، والأدوية، والأغذية، والمنسوجات، والنفط، والغاز، وغيرها.
وبهذه المناسبة، قال محمد بن طوار الكواري -نائب رئيس غرفة قطر- في كلمة افتتح بها أعمال اللقاء: «تربط قطر والهند علاقات تجارية واجتماعية عريقة. كما تلعب الجالية الهندية الكبيرة المتواجدة في قطر دوراً رئيسياً في تعزيز العلاقات بين البلدين».
تطوّر مستمر
وأشار الكواري إلى أن التعاون بين قطر والهند في تطور مستمر، خاصة في قطاع النفط والغاز وغيره من القطاعات. وقال: «بلغت التجارة الثنائية بين البلدين نحو 10.3 مليار دولار في عام 2015. وتُعدّ الهند ثالث أكبر وجهة للصادرات القطرية (خلف اليابان وكوريا الجنوبية)، في حين تحتل الهند المرتبة العاشرة في قائمة المورّدين للسوق القطري». وأضاف الكواري: «بالنسبة للقطاع الخاص، هناك فرص كبيرة للتعاون بين رجال الأعمال والشركات القطرية ونظرائهم من الهند، حيث توجد مجموعة واسعة من المجالات التي سيجري استثمارها في كلا البلدين، مثل تكنولوجيا المعلومات، ومواد البناء، والنفط، والغاز، والصناعة، وغيرها من القطاعات». مشدداً على توافر فرص أعمال كبيرة لكلا الجانبين.
شراكات حقيقة
ودعا نائب رئيس غرفة قطر، القطاع الخاص الهندي إلى استكشاف السوق القطري وبناء شراكات حقيقية مع رجال الأعمال القطريين من أجل تحقيق الفائدة لاقتصادات كلا البلدين. وأكد الكواري على أن غرفة قطر لن تدّخر جهداً لتحقيق الأهداف المرجوة من زيارة وفد الأعمال الهندي، معرباً عن أمل «الغرفة» في رؤية المزيد من تواجد الشركات الهندية في السوق القطري.
فرص أعمال
من جهته، أشار جوي كونجوكوتي -عضو رابطة الصناعة الهندية، ورئيس الوفد الهندي- أمس، إلى ارتفاع حجم التجارة بين قطر والهند من 7.2 مليار دولار في العام المالي 2010/ 2011 إلى 8.4 مليار دولار في العام 2016/ 2017، لافتاً إلى أن الهند صدّرت سلعاً بقيمة 800 مليون دولار إلى السوق القطري خلال العام المالي 2016/ 2017، وقامت بتوريد سلع قطرية بقيمة 7.6 مليار دولار أغلبها نفط وغاز، وقال: «هناك العديد من فرص الأعمال في المجال الصناعي، والبناء، والبنية التحتية، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم بالهند، في ظل اتفاقيات التعاون القائمة بين البلدين». وقال: «نرغب في استكشاف مختلف فرص الأعمال التي يمكن إقامتها بين القطاع الخاص القطري ونظيره الهندي».
السوق الهندي
وقام كونجوكوتي بتقديم أبرز خصائص الاقتصاد الهندي، وقال: «هناك العديد من فرص الأعمال التي تنتظر القطاع الخاص القطري ونظيره الهندي في ظل النمو السريع للاقتصاد الهندي، كما تتميز السوق الهندية بقاعدة سكانية تناهز الـ 1.3 مليار نسمة، أغلبهم دون سن الـ 30 عاماً. وبحلول العام 2020، سيصل معدل السن في الهند 29 عاماً مقابل 39 عاماً حالياً، وهو ما يشير إلى زيادة احتياجات السوق الهندي في مجال التعليم والصحة والاتصالات وغيرها من الخدمات». كما تحدّث عن اهتمام الحكومة الهندية بتطوير المدن الذكية في الهند، فضلاً عن التوجه نحو إنتاج الطاقة النظيفة.

بن طوار: هناك فرص أعمال متعددة تنتظر البلدين

قال محمد بن طوار الكواري، نائب رئيس غرفة قطر، في تصريحات صحافية أمس: «هناك علاقات مميزة بين قطر والهند، خاصة في المجال التجاري والاقتصادي، وهناك فرص أعمال عديدة أمام الجانبين خاصة مع افتتاح خطوط بحرية جديدة بين البلدين، وهناك عقود شراكة بين عدد من رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الهنود لتطوير التجارة البينية وإنشاء عدد من المنشآت الصناعية والخدمية».
وأشار إلى أن الوفد الهندي متكون من ممثلين عن عدد كبير من الشركات المتميزة التي تنتظرها فرص أعمال مؤكدة في قطر، وقال: «كما أنه من جانبهم يرون العديد من الفرص في السوق القطري خلال الفترة القليلة الأخيرة، فنحن في غرفة قطر نرحّب بالشركات الهندية ومستعدون لدعمها في مختلف المجالات».
وأوضح أن الغاز يشكّل أبرز الصادرات القطرية إلى السوق الهندي، كما أن لدى القطاع الخاص القطري العديد من الاستثمارات في السوق الهندي الذي يحتوي على فرص استثمارية كبيرة، وبالتالي هناك فرص إقامة أعمال كثيرة تنتظر الجانبين القطري والهندي.
وقال: «اليوم نستقبل مجموعة مختارة من الشركات الهندية المميزة في الهندسة والخدمات والعديد من المجالات الاقتصادية».
وحول مختلف التسهيلات التي توفّرها غرفة قطر لتيسير التجارة بين قطر والهند، قال الكواري: «هناك العديد من الآليات التي توفرها الغرفة في سبيل تطوير الأعمال بين قطر والهند، من بينها تنظيم مثل هذه التظاهرة؛ حيث عملت الغرفة على تنظيم لقاءات أعمال بين الشركات القطرية والهندية، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة كلما طُلب منا ذلك؛ حيث تدعم غرفة قطر الشركات القطرية وشركاءها».

كوماران: نأمل في رفع حجم التجارة
إلى مستويات جديدة

أعرب سعادة السيد بي. كوماران، سفير الهند لدى قطر، أمس، في تصريحات صحافية، عن سعادته بزيارة وفد يتكون من 23 عضواً من رابطة الصناعة الهندية إلى قطر حالياً، ويمثّل الوفد العديد من القطاعات الصناعية.
وأوضح أن قطر والهند تربطهما علاقات متميزة؛ حيث يصل متوسط حجم المبادلات التجارية بين البلدين إلى نحو 10 مليارات دولار سنوياً، وناهزت الـ 15 مليار دولار قبل عامين.
وأكد على اهتمام القطاع الخاص الهندي بالسوق القطري، وقال: «تهتم قطر بمجالات تكنولوجيا المعلومات والأمن الغذائي والأدوية، وفي هذا السياق يتكون الوفد الهندي من الممثلين عن شركات ناشطة في هذه المجالات، والمهتمين بإقامة علاقات تجارية واستثمارية مع الجانب القطري، ونأمل في رفع المبادلات التجارية بين البلدين إلى مستويات أعلى.»
وأوضح كوماران أن قطر تصدّر الغاز والنفط والمنتجات البتروكيماوية إلى السوق الهندي، ونستقبل مجموعة متنوعة من المنتجات الهندية، وقال: «تصدر قطر سلعاً بقيمة تقارب الـ 10 مليارات دولار وتستورد سلعاً هندية بقيمة مليار دولار».
وتحدّث السفير الهندي عن اقتصاد بلاده الذي يُقدّر بنحو 2.5 تريليون دولار بالأسعار القارة، وقال: «تُعتبر الهند حالياً أحد أكبر الاقتصادات في العالم، وتضم نحو 1.3 مليار ساكن، 70% منهم دون سن الـ 30 عاماً، وهو ما يوفر فرصاً كبيرة.. ليس فقط للهند بل لشركائها أيضا».
وأشار كوماران إلى أن الهند قامت بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية في مختلف المجالات التي تهم المستثمرين وشركاءها، خاصة في مجال البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والأدوية والاقتصاد الرقمي وغيرها.

السابق
الثقافي التونسي يبدأ فعالياته في “كتارا”
التالي
الأمن الغذائي.. نائب رئيس غرفة قطر يلتقي رئيس مجلس الأعمال القطري الروسي