الدوحة – بزنس كلاس:
قال عبد العزيز آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية إن البنك لعب دورا محوريا ومهما خلال الحصار الجائر على دولة قطر، وذلك عبر تسهيل وصول الشركات القطرية إلى المعلومات المناسبة، وخلق فرص للشركات القطرية داخل السوق القطري لتكون المزود الرئيسي للخدمات والمنتجات داخل الدولة.
وفي تصريحات لـ«لوسيل» أضاف آل خليفة – خلال فعالية «قهوة مع خريج» التي استضافتها جامعة قطر – أن البنك قام بدعم مبادرة «امتلك مصنعك خلال 72 ساعة» مع الحكومة الموقرة، إضافة إلى تمويل المشاريع المناسبة، وأيضا تبني حزمة القرارات التي أقرها معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بدعم المشاريع وإعطاء فترات سماح تمتد لستة أشهر للمصانع المنتجة داخل دولة قطر، كما أكد أن البنك مستمر في دعم مشاريع الثروة الحيوانية والسمكية، الأمر الذي يكشف أن البنك منوط به دور كبير ومهم ويقوم به ضمن خطة واستراتيجية واضحة تتواءم مع رؤية قطر الوطنية 2030، والخطة الاستراتيجية 2017 – 2022.
وأوضح آل خليفة أن فعالية «قهوة مع خريج» تعتبر فرصة للخريجين والتنفيذيين في الدولة من خريجي الجامعة لعكس تجاربهم ومسيرتهم ومشاركة خبراتهم المتراكمة خلال السنوات الماضية في العمل التنفيذي مع الطلاب والباحثين، وبذل النصح والإرشاد والمعلومات للطلاب للاستفادة من الفرص المواتية أمامهم وزيادة المعرفة الحالية والاستفادة منها في المستقبل، وعبر عن فخره بكونه أحد خريجي جامعة قطر بدرجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية التجارة والاقتصاد، وأحد التنفيذيين الآن في القطاع الاقتصادي، لذلك يرى أنه من المهم مشاركة الخبرات مع الطلاب.
دور الجامعة
وخلال الفعالية تحدث آل خليفة عن جامعة قطر وأهميتها ودورها المحوري في نهضة قطر، وأكد أنها مثلت محطة انطلاق مهمة في حياته العلمية والمهنية، حيث استطاع من خلال دراسته للماجستير في جامعة قطر التعرف على أشخاص في الدولة لا تزال الصلة مرتبطة بهم، كما تعرف على أساتذة أجلاء وزملاء كرام يفخر بالتواصل معهم، وقال آل خليفة إن البنك يعمل على العديد من برامج للتدريب بالتعاون مع جامعة قطر ممثلة في كلية الإدارة والاقتصاد من خلال مركز ريادة الأعمال.
وفي معرض رده على سؤال حول ما تعنيه جامعة قطر بالنسبة له قال إن جامعة قطر هي الجامعة الوطنية التي تُعد طلابها لمتغيرات القرن الحادي والعشرين، وتسلحهم بكل ما يلزمهم من أدوات العلم والمعرفة الحديثة، وتؤهلهم لخوض الحياة العملية والمهنية بكفاءة واقتدار، وأضاف: لقد حرصت جامعة قطر على تزويدنا بالفكر والثقافة العصرية، فضلاً عن المهارات القيادية والمنهجية، بما يؤهلنا للمساهمة في النهوض بدولة قطر وصناعة قصة نجاحها وتقدمها لكي تتبوأ مكانتها التي تليق بها على مستوى المنطقة والعالم.
التأثير المجتمعي
وحث آل خليفة الطلاب على البحث عن التأثير في مجتمعهم وأمتهم وليس الرضا بالحصول على مجرد وظيفة لأن التأثير في المجتمع هو الأهم وهو الأصعب.
وأكد أن الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة تعتبر الركيزة الرئيسية في بناء اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة، لأنها عمود أي اقتصاد، وهي الجهات الأولى للتصدير، كما أنها تساعد على تنويع الاقتصاد بما يحقق التنمية المستدامة التي نصت عليها رؤية قطر الوطنية 2030، وتقوم الشركات الصغيرة والمتوسطة بدور حيوي في تشكيل الاقتصاد الرقمي، ولرواد الأعمال دور في تطوير الاقتصاد وبناء القدرات التنموية للبلاد.
وحول دعم البنك للمشاريع أوضح أن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يفتح آفاقاً جديدة لرواد الأعمال وأصحاب الأفكار الجديدة والمبتكرة، ويسهم في إنشاء جيل من أصحاب الأفكار الجديدة مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.