دعا برنامج “لكل ربيع زهرة “إلى التخلص الآمن من النفايات الصيدلانية المنزلية المتراكمة بالمنازل ،والمنتهية الصلاحية، أو غير المستخدمة، أو الفائضة عن الحاجة، أو التي تعرضت للتلوث أو سوء حفظ أو تخزين ، وذلك لما تسببه من مخاطر على الصحة العامة وعلى البيئة بشتى مكوناتها.
ولفت الدكتور سيف الحجري ، رئيس البرنامج ، لدى مخاطبته رحلته الأسبوعية بمقره في رأس مطبخ بمنطقة الخور ، إلى أن النفايات الصيدلانية المنزلية مصدر خطر على الصحة والبيئة، موضحا أنه يتم في الوقت الراهن التخلص من معظمها مع قمامة المنزل أو في مجارى الصرف الصحي، بطرق غير آمنة بيئيا وصحيا، لكونها قد تصل إلى المياه السطحية والجوفية ما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الكائنات الحية .
وأكد في هذا السياق ضرورة توعية وتدريب أفراد المجتمع على طرق التخلص الآمن من النفايات الصيدلانية ، ورفع الوعي المجتمعي بخطورتها ، مبينا أهمية التشريعات للتحكم في صرف الأدوية بالقطاعين الحكومي والخاص ، فضلا عن تفعيل دور الصيدلي لتقديم العون ومساعدة المرضى في إدارة الأدوية بصورة رشيدة ، وتشجيعهم على استرجاع تلك المتراكمة والمنتهية الصلاحية لديهم فى المنازل وتوفير آلية لجمعها والتخلص الآمن منها .
ونوه الحجري في سياق ذي صلة بأهمية المحافظة على البيئة وعناصرها المختلفة باعتبارها من نعم الله تعالى على الإنسان، وبضرورة عدم الإخلال بتوازنها والإضرار بها بما في ذلك عناصرها غير الحية مثل الهواء والتربة ، مؤكدا دور أولياء الأمور في تعليم أبنائهم هذه القيم النبيلة التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف .
شارك في هذه الرحلة طلاب من مدرسة صلاح الدين الأيوبي الإعدادية ، والأندلس الخاصة للبنين ، والمدرسة السورية بالدوحة ، وبعض الأسر والمهتمين .
وتعرف المشاركون على محطات الرحلة المختلفة التي تعنى بطيور ونباتات وحشرات قطر، وغطائها النباتي والزراعة والتدوير، وترشيد الطاقة والماء والتراث ،والتوعية المرورية وغيرها .
يأتي برنامج “لكل ربيع زهرة” الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في إطار الاهتمام الذي توليه سموها نحو قضايا المجتمع والوطن وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي .
ويهدف البرنامج أيضا إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات، والحث على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء، وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصا لدى الأطفال، وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريسًا للاهتمام بالبيئة النباتية، وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات، وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي ، ويحتفي البرنامج في هذا الربيع بنبته الـ 19 وهى ” الخبيز” وذلك منذ انطلاقته في عام 1999 بنبتة ” الشفلح”.