دعوات لفتح تحقيق.. عين العدالة الدولية على انتهاكات أبوظبي

لندن – وكالات – بزنس كلاس:

أخذت وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية بتسليط مزيد من الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الإمارات العربية المتحدة ضد مواطنيها داخل حدودها وضد شعوب أخرى في مناطق مختلفة من المنطقة لا سيما في اليمن. وطالب المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري بلا قيد أو شرط عن سجينة الرأي أمينة العبيدلي وسجينات الرأي في سجن الوثبة. كما طالب المركز بفتح تحقيق عاجل وجاد من قبل هيئة مستقلة للكشف عن هذه الانتهاكات غير الإنسانية من تعذيب ومعاناة، والتي تعرضت لها وما زالت تتعرض لها سجينات الرأي داخل سجن الوثبة من قبل سلطات الإمارات.

ودعا المركز في بيان صحفي له سلطات الإمارات إلى السماح لمسؤولين من لجنة مراقبة التعذيب من هيئة الأمم المتحدة لزيارة سجن الوثبة الإماراتي، من أجل الاطلاع على أحوال السجينات هناك، ومدى ملاءمة أوضاع السجن لهن، ومراجعة الحد الأدنى من شروط معاملة السجينات داخله.

وأكد المركز الدولي على تعرض السجينة أمينة العبيدلي للتعذيب وسوء المعاملة من قبل سلطات السجن في سجن الوثبة أثناء اعتقالها وسجنها هناك، حيث تم الكشف عن العديد من الممارسات البشعة وغير الإنسانية التي تتعرض لها أمينة وجميع سجينات الرأي في سجن الوثبة.

وجاء ذلك التحرك الدولي الرسمي عقب الكشف عن معلومات تفيد بتعرض سجينات الرأي داخل سجن الوثبة للتعذيب والانتهاكات الجسيمة على أيدي سلطات السجن، وخاصة السجينة أمينة العبيدلي.

وكانت سجينة الرأي الإماراتية أمينة العبيدلي قد ذكرت في رسالة خطية لها من داخل سجن الأمن الانفرادي أنها تتعرض لوسائل مختلفة من التعذيب والإهانات والتهديد باعتقال أقاربها من النساء والتنكيل بهن، وأشارت في رسالتها التي وصلت إلى اللجنة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إلى أنها حرمت من أبسط حقوقها الإنسانية داخل السجن، وأنها اجبرت على الوقوف مقيدة اليدين والقدمين ومعصوبة العينين لمدة 4 ساعات متواصلة، كما تم تعذيبها بإغراقها في الماء وافراغ حجرتها من الاثاث.

وأوضحت في رسالتها أن التعذيب تصاعد حيث تم الاعتداء عليها بالضرب على الرأس والوجه وكافة أنحاء جسدها، وقذفها وسبها بأبشع الألفاظ، “كما يتم حرماني من المشي لمدة 6 أشهر متواصلة مع تقديم طعام غير آدمي لي، في الوقت الذي يمنع فيهه افراد اسرتي من زيارتي لأسابيع متواصلة”، وأضافت أمينة في رسالتها أنها أضربت عن الطعام لأكثر من مرة اعتراضا على سوء معاملتها، وكانت أمينة العبيدلي قد تم نقلها إلى سجن الوثبة الإماراتي في 30 يونيو من عام 2016، وتم الحكم عليها لمدة 5 سنوات في نوفمبر من نفس العام 2016، وقد رفض القاضي إثبات حالات التعذيب التي تعرضت لها داخل السجن خلال محاكمتها.

كما ذكرت أمينة العبيدلي في رسالتها أن الوضع في سجن الوثبة سيئ للغاية، حيث يتعرضن فيه السجينات إلى التفتيش المهين واجبارهن على خلع ملابسهن للتفتيش من قبل شرطيات السجن، كما اشتكت في رسالتها من الإهمال الطبي الذي تتعرض له من قبل إدارة السجن حيث لم يتم عرضها على الطبيب حين اصيبت في عينها وكادت تفقد بصرها، ورغم ما تعانيه من ضعف في البصر وعدم مقدرة على الرؤية السليمة تم اجبارها على المشاركة في أعمال النظافة الخاصة بمباني السجن.

السابق
سمو الأمير يستعرض مع رئيس “فيفا” استعدادات قطر لمونديال 2022
التالي
البحرين: انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بتواطئ مع منظمات بريطانية