الدوحة – وكالات:
تحت شعار “فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا”، انطلقت مساء أمس فعاليات درب الساعي، والتي جاءت لتعزيز الشعور الوطني، وتنمية مشاعر الفخر والاعتزاز بالهوية القطرية، للتأكيد على أنَّ حب الوطن ليس كلمات ينطقها اللسان، بل أفعالا يجسدها الرجال، لذا حرصت اللجنة العليا المنظمة لفعاليات درب الساعي على أن تزيد من جرعة المواطنة من خلال جملة من الفعاليات التي تكرِّس لحب الوطن، والتي أثبتت على مدار سنوات تنظيم فعاليات درب الساعي لها النصيب الأكبر من تفاعل الزوار، خاصة فئة الأطفال، الذين تجتذبهم الفعاليات التي تعقد في مضمار وزارة الدفاع وكلية الشرطة.
ولم تغفل اللجنة العليا المنظمة لفعاليات درب الساعي أن تضع الجمهور على مقربة من قطر الماضي من خلال الفعاليات التي تجسد التراث القطري والذي تناقله الأجداد الى الآباء ليحملوه للأبناء بكل فخر واعتزاز.
الشرق رصدت آراء عدد من الأسر القطرية، حول أهمية تعزيز مفهوم المواطنة لدى الجيل الجديد.
فلاح آل عضيض: فعاليات درب الساعي فرصة لتكريس حب الوطن
وقال فلاح آل عضيض؛ الذي حرص على المجيء لفعاليات درب الساعي برفقة أنجاله الثلاثة، “إنَّ فعاليات درب الساعي تعتبر فرصة ذهبية لتكريس حب الوطن، وتعزيز الهُوية الوطنية لدى الجيل الجديد، كما أنَّ الفعاليات المصاحبة تعكس قطر الماضي وخاصة فعالية المقطر التي أكثر ما تجتذب الأطفال فتتولّد لديهم الأسئلة والاستفسارات حول وطنهم الماضي، وكيف أن الأجداد بذلوا الكثير من الجهد حتى باتت دولتنا كما هي عليه الآن”.
وأكدَّ آل عضيض أنَّ فعاليات درب الساعي تعزز مفهوم الهوية الوطنية وهذا الأمر يتضح من خلال العروض العسكرية التي تقدمها وزارة الدفاع، إلى جانب إشراك الأشبال ليشبوا على حب الوطن وروح الانتماء.
م. خالد الدوسري: تعزيز الهوية الوطنية مسؤولية كل قطري وقطرية
وأكد المهندس خالد الدوسري، بمعيته أنجاله الأربعة، أنَّ حب الوطن والدفاع عنه ونصرته مطلب أساسي، وعلى كل مواطن مسؤولية تعريف أبنائه بتاريخ وطنهم حتى يخرج جيل متشبع بحب الوطن والمواطنة، خاصة في ظل الظروف التي تحياها الدولة، لافتا إلى أهمية تعزيز مفهوم الهوية الوطنية من خلال إشراكهم بفعاليات وزارة الدفاع وكلية الشرطة التي لها عظيم الأثر على ابنائنا، مشيدا بالفعاليات التي يتضمنها درب الساعي والآخذة بالتطور عاما بعد عام.
علي اليافعي: فعاليات الشرطة والجيش تكرس حب الوطن والانتماء
وثمن بدوره علي اليافعي الجهود التي يبذلها القائمون على درب الساعي، لاسيما الفعاليات التي تعكس حب الوطن والمواطنة، والتي غالبا ما تظهر بفعاليات وزارة الداخلية، وفعاليات وزارة الدفاع، حيث إنها تنمي في الأطفال حب الوطن، وأهمية الدفاع عن الوطن، لذا تحرص الأسر القطرية على أن يرتدي ابناؤهم زي الشرطة أو القوات البرية وغيرها من الأزياء الوطنية اذ تعتبر البوابة نحو تكريس حب الوطن، والانتماء لأرض قطر الطاهرة.
علي محمد: فعاليات المقطر تخبرنا عن ماضينا العتيد
وأوضح السيد علي محمد سالم والذي جاء مصطحبا أسرته ونجليه ندى وعمر، أنه حريص سنويا على زيارة درب الساعي، والاستمتاع بفعالياته لاسيما الفعاليات الوطنية، والتي تتطور سنويا، مضيفا إنَّ ما يجذبه وأسرته فعاليات المقطر التي تخبرنا عن تراث أجدادنا، وكيف كانت قطر الماضي، وكيف عاش الأجداد تلك الحياة وبرغم قسوتها، الا أنهم حفروا بالصخر حتى وصلت قطر إلى ما وصلت إليه الآن، وأحب هنا أن أؤكد أنّ من المهم تنظيم هذا النوع من الفعاليات حتى يتنامى لدى الجيل الجديد معنى حب الوطن، وبذل الغالي والنفيس مقابل ذرة من ثراه.
عيسى الجابر: حب الوطن يجري بالعروق مجرى الدم
وقال عيسى الجابر، “إنَّ حب الوطن من وجهة نظري يجري بالعروق مجرى الدم، الا أن أبناءنا بحاجة إلى جرعات مضاعفة لتعزيز الهوية الوطنية في ظل تنوع الثقافات والانفتاح على الآخر، لاسيما في ظل ظروف الحصار التي تمر على دولتنا، لذا أشعر بالفخر والاعتزاز عندما أشاهد وأسرتي فعاليات درب الساعي المتنوعة التي تعزز الهوية الوطنية بكافة أشكالها، وخاصة فعاليات الجيش والشرطة التي تحيي روح الحماسة والاعتزاز بوطننا.
وأضاف الجابر قائلا “إنَّ حب الوطن وتكريس مفهوم المواطنة مسؤولية تقع على عاتق الأسرة والمدرسة، فمن المهم أن ينمي الوالدان هذا الشعور لدى أبنائهم منذ الصغر، حتى يترعرعوا عليه، وبالتالي يكونون مدركين أنَّ حب الوطن ليس كلمات ينطقها اللسان بل هو أفعال.
نقلا عن صحيفة الشرق القطرية