دخول المرأة العربية مجال العمل الاقتصادي

الدوحة – بزنس كلاس:

أطلقت فعاليات ر والمسؤولية المجتمعية الثالث في الدول العربية، وذلك بفندق هيلتون الدوحة، صباح أمس الخميس، بحضور متميز لعدد من منظمات المجتمع المدني الدولية والإقليمية، وخبراء مؤسسات تمكين المرأة، تحت شعار” المرأة العربية المسؤولة … أدوات التمكين المهني بمعايير عالمية”، والذي ينظمه مركز المرأة للمسؤولية المجتمعية، بالتعاون مع مركز ماكسيمايز للتدريب.
وناقش المؤتمر 6 محاور رئيسية تتعلق بمفهوم التمكين المهني للمرأة وتطوره التاريخي، والتمكين المهني للمرأة ومساراته المختلفة، وقواعد النجومية والتأثير المهني في إطار مسؤولية المرأة العربية، والمرأة العربية في المنظمات الدولية، وأفضل الممارسات لبرامج بناء القدرات العالمية لتحقيق التمكين المهني، ومجالات التمكين المهني للمرأة في العصر الرقمي، والمرأة العربية بين التمكن والتمكين.. قصص نجاح نسائية مهنية.
وخلال كلمتها الافتتاحية للمؤتمر أكدت رئيسة مركز المرأة للمسؤولية المجتمعية الدكتورة نجوى لطيف أن السنوات الأخيرة شهدت توسعاً في حجم ونطاق وقدرات المنظمات والشخصيات النسائية في دور بارز في المساهمة جهود التنمية، وتصميم مبادرات خلاقة تساهم بفاعلية في تلبية الحاجات المجتمعية جنباً إلى جنب مع جهود المؤسسات الحكومية والخاصة.
وأضافت أن المؤتمر الثالث للمسؤولية المجتمعية يأتي ليسلط الضوء على المرأة العربية وأدوات التمكين المهني بمعايير عالمية.
وأشارت إلى أن الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية وبالشراكة مع مركز ماكسيمايز للتدريب يعملان على تجسير فجوات بين الخبرات الدولية وبين المنظمات والشخصيات النسائية المستهدفة عبر إيجاد مظلة علمية ومهنية تجتمع فيها النساء من ذوات الاختصاص والاهتمام المشترك للعمل سويا نحو تنمية فاعلة لمجتمعاتنا.

وأكدت المدير العام لمركز ماكسيمايز للتدريب الدكتورة منى عمير النعيمي ضرورة وجود تمكين مهني للمرأة في الوقت الحالي بسبب الحالات الإنسانية الكثيرة المحتاجة في ظل الحروب في المنطقة، وحتى في حالة الاستقرار، مشيرة إلى تواجد العديد من منظمات مدنية لإثراء الحوار في المؤتمر حول التمكين المهني، وذلك للتخفيف من حدة الفقر والمحافظة على البيئة وتهيئة قدرات وإمكانيات المرأة للمساهمة في التنمية المستدامة، مؤكدة أن المرأة إن لم تكن نصف المجتمع فهي أكثر من نصف المجتمع.
وأضافت أن توصيات المؤتمر جاءت لتعبر عن خلاصة خبرات العديد من الأفراد والمؤسسات ذات الاختصاصات المتنوعة، بالإضافة إلى قصص النجاح والأفكار والمبادرات التي فتحت المبادرات للآخرين، ليعملوا في مجال التمكين المهني للمرأة، بالإضافة إلى مؤسسات تمكين المرأة.
وفيما يتعلق بانخراط المرأة القطرية في المسار الاقتصادي محلياً، أكدت د.منى في حديثها لـ “لوسيل” أن قطر متميزة في هذا الصدد، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر سباقة في هذا المجال، وهناك العديد من المؤسسات تعمل في هذا المجال لسنين كثيرة، مشيرة إلى أن الملتقى ضمن ذلك لكنه ركز على التمكين المهني للمرأة في المناطق المستقرة وكذلك مناطق النزاعات.

الخاطر: خطط مستقبلية “للتعليم” لتعزيز تمكين المرأة

أكدت وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية لمؤتمر تمكين المرأة فوزية عبدالعزيز الخاطر أن وزارة التعليم تسعى في خططها المستقبلية لتعزيز أكبر لدور التعليم في تمكين المرأة سواء في جميع المراحل سواء كانت في التعليم العام، أو بعد تخرجها من المرحلة الثانوية وذلك، لإدماجها في تحقيق التنمية المستدامة للدولة كونها شريكا مساويا للرجل.
وأضافت الخاطر خلال كلمتها في المؤتمر أن التعليم اساس التمكين، الذي يعتبر مفهوما علميا تنمويا، يؤدي إلى إطلاق قدرات الفرد ليقدم أقصى إمكاناته ويكون قادرا على اتخاذ القرار.
وقد أظهرت الدراسات وجود علاقة طردية قوية لتعليم المرأة كمتغير مستقل يرتبط بالعوامل الأخرى المساعدة على التمكين مثل دعم المجتمع وحرية حركتها ومشاركتها في الأنشطة المجتمعية ورعاية صحتها وغيرها.
ولفتت الخاطر إلى أن المرأة القطرية حققت الكثير من الإنجازات والمكاسب خلال السنوات الأخيرة، إذ استطاعت، في وقت قياسي من الوصول إلى مكانة مرموقة رصدتها تقارير المنظمات العالمية والعربية ومراكز البحوث ومؤسسات المجتمع المدني وحظيت المرأة القطرية بثقة أكبر بقدراتها في المشاركة في صناعة القرار .
وأوضحت أن من أهم وأحدث المؤشرات على تمكين المرأة في دولة قطر دخولها إلى مجلس الشورى للمرة الأولى على الإطلاق. وذلك بالإشارة إلى القرار الأميري الذي صدر في شهر نوفمبر من هذا العام بتعيين 28 عضواً جديداً في مجلس الشورى من بينهم أربع سيدات، وبهذا أصبح للمرأة تمثيل سياسي في قطر.

د.لمياء: على الشركات الإسهام في تمكين المرأة

أكدت الدكتورة لمياء عبد الغفار الأمين العام للمجلس القومي للمرأة بجمهورية السودان أن المرأة هي الشريك الأصيل فى مسار التنمية، لذلك يكون تمكينها إقتصادياً، وإجتماعياً وسياسياً أساساً لتحقيق التنمية المستدامة المتوازنة فى كل المجتمعات ويكون تضمينها فى جميع المسارات المهنية والتنموية استحقاقاً لتلبية مخاطبة حقوقها واحتياجاتها.
وقالت في تصريحات لـ “لوسيل” أننا عندما نتحدث عن المرأة في المنطقة العربية فهناك تباينات بين الدول في تمكين المرأة وانخراطها في مسار التنمية، وللوصول إلى ذلك يجب اتخاذ العديد من الخطوات في الاتجاه الصحيح، مؤكدة أن قطر دولة رائدة ومتقدمة في هذا الإطار، فهناك حضور للأجهزة التنفيذية للمرأة القطرية، بالإضافة إلى الوظائف في القطاع الخاص، وهناك سيدات أعمال قطريات في مجالات مختلفة.
وبينت أن رؤية قطر 2030 فيها حديث كثير عن تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعيا وسياسياً، ودعت الشركات والقطاع الخاص إلى الاسهام في دعم تمكين المرأة اقتصادياً عن طريق توظيفها اقتصادياً، مشيرة إلى أن الدور الإنجابي ليس دور المرأة فقط ولكن دور الأسرة والأمة بأسرها.
ويشار إلى أن الورقة التي قدمتها د.لمياء ركزت على موضوع التمكين المهني للمرأة فى المسار الاقتصادي حيث وضعت الورقة إطارا تحليلياً لمناقشة موضوع التمكين الإقتصادى للمرأة من خلال عرض التعريفات المرتبطة بتمكين المرأة، وكذلك تعريف المسؤولية المجتمعية. كما تطرقت الورقة للمرجعيات العالمية التي تناولت التمكين الإقتصادى للمرأة وربطه بحقوق الإنسان وأجندة التنمية المستدامة 2030.
استعرضت الورقة أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بموضوع الورقة حيث ركزت على الهدف الخامس والهدف الثامن، أيضا تم إلقاء الضوء على الترابط بين تمكين المرأة والمسؤولية المجتمعية.
ختمت الورقة باقتراح إطار تحليلي يخدم صياغة السياسات والتدخلات التي تُعزز التمكين الاقتصادي للمرأة.

أدوات تعزيز تمكين المرأة المهني

ناقشت فاطمة عايد الرشيدي مستشارة العلاقات الدولية- الأمم المتحدة مؤسس ورئيس مبادرة ” إنسانيون بلا حدود”، خلال ورقة العمل التي قدمتها المسؤولية المجتمعية المناطة بالمرأة، مقابل التمكين المجتمعي للمرأة على الساحة العربية والدولية، وذلك بناء على دراسات وبحوث في الأمم المتحدة والخليج العربي بصفة محددة، ومدى تمثيل المرأة بالإطارين المحلي، الإقليمي، والدولي، الأممي. وإستخلاص العبرات والدروس المستفادة للتمثيل المرجو وكيفية تفعيل دورها المجتمعي بتحمل المسؤولية وبالتالي الحظوة بمجتمعات إنسانية عادلة تسعى لمواكبة التقدم وإرساء لبناة التنمية المستدامة.

السابق
الدوحة على رأس كبار المانحين العرب للأمم المتحدة
التالي
تدشين برنامج تسويق الخضراوات القطرية المميزة