عواصم – وكالات:
في تصريح هو الأول من نوعه منذ بدء الحصار على قطر، اعترف ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي بأنهم افتعلوا الأزمة مع قطر، لسحب مونديال 2022 منها.
وقال خلفان في تغريدة عبر حسابه الموثق على موقع “تويتر” :”اذا ذهب المونديال عن قطر سترحل أزمة قطر…لأن الأزمة مفتعلة من أجل الفكة منه”.
تأتي التغريدة “الفضيحة” لتكشف بشكل جلي حقيقة ما يقوم به إعلام دول الحصار بقيادة “العربية” و”سكاي نيوز أبوظبي”، في مواصلة شن الحملات التي تستهدف التشكيك والتحريض على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وما أن تفشل حملة حتى تنطلق أخرى، ولا سيما مع الإعلان عن أي إنجاز جديد تحققه اللجنة العليا للمشاريع والإرث على طريق استضافة مونديال 2022، وكأن الإنجازات تصيبهم بالجنون.
استغلوا الحصار مبرراً وسبباً لتحقيق هدفهم، إما عبر الفجور في الخصومة من خلال تقارير وأكاذيب، أو من خلال الترويج أن حصارهم سيعيق إتمام مشاريع المونديال، ولكن خاب ظنهم، وفشل تدبيرهم.
ويومياً، يجوبون وسائل إعلام العالم في فضاء الإنترنت شرقا وغربا، باحثين عن كل ما يسئ لقطر، كذبا وبهتانا، في هذا الملف وغيرها، يقتطعون التصريحات ويحرفون المعلومات لتحقيق غايتهم، وهدفهم، في النيل من قطر، حتى غابت عقولهم حتى في كذبهم، فتارة يزعمون أن أستراليا هي من ستستضيف المونديال، وفي اليوم التالي يؤكدون أنها بريطانيا هي المرشحة لاستضافته.
وبين الحملة والأخرى، والكذبة والتي لا تليها، تخرج الفيفا بتصريح يخرس الجميع: “مونديال 2022 في قطر بشكل نهائي”، كلمات رددتها الفيفا مرارا وتكرارا فهل يستوعبها إعلام دول الحصار.
خيوط المؤامرة تتكشف
أحدث حلقات المؤامرة التي تستهدف مونديال 2022، كان تقرير نشرته مؤسسة “كورنرستون” العالميّة للاستشارات تحت عنوان “قطر تحت المجهر: هل كأس العالم لكرة القدم 2022 في خطر؟”، وتناقله إعلام دول الحصار وغيره، والذي يخلص إلى أن هناك “خطورة متزايدة بأن قطر ربما لن تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.”، والغريب في الأمر أنه ليس هناك علاقة أصلا بتلك المؤسسة بملف المونديال جملة وتفصيلا، من قريب أو من بعيد، وتقاريرها ليس لها أي تأثير او أهمية سوى لمروجيها وداعميها ومموليها.
ومعرفة مؤسس تلك المؤسسة وهو، غانم نسيبة، كفيلة بالكشف عن أهداف ومن يقف خلفه، خصوصا أنه ضيف دائم في إعلام دول الحصار وخصوصا “سكاي نيوز- أبوظبي”، بل أنه يباهي علنا بعلاقته بها، عبر وضع صورة خلفية حسابه في تويتر خلال استضافته في إحدى تلك القنوات، ومعروف ان الرجل من أشد كارهي قطر، ومن اكبر المحرضين عليها.
قطر لهم بالمرصاد
وفي ظل تلك الحملة الشرسة، كانت قطر حاضرة دائما بالإنجازات والتصريحات لدحض المزاعم والإفتراءات، حيث أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر حسن الذوادي أن الحصار الذي فرضته أربع دول في المنطقة على قطر لا يشكل خطرا على استضافة كأس العالم 2022، مشيرا إلى أنه يتم التغلب على العقبات اللوجستية، وأن أعمال البناء مستمرة بزيادة في الحدود الدنيا على التكاليف.
وقال الذوادي في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس نشرتها صحيفة واشنطن بوست “لقد تعرضنا للهجوم والانتقادات منذ سنين، لكننا نواجه هذه الانتقادات، ومشاريعنا تسير كما هو مقرر، وهذا الحصار لا يشكل أي خطر على استضافة كأس العالم”.
وقال الذوادي إن “كل مشروع لديه خطط طوارئ، وكان لدينا خطط طوارئ منذ البداية”، مضيفا أنه عندما بدأ الحصار “اتصلنا بالمتعاقدين الرئيسيين، ووضعنا سلاسل توريد بديلة، كما تمكنا من الحصول على مواد بديلة من موردين بدلاء”.
وأعرب المسؤول القطري عن سعادته بقوله إن جميع المشاريع تسير وفق ما هو مخطط لها، “وليس هناك أي تأثير كبير على مشاريعنا”.
أيضا جاء رد قطر بالإنجازات المتواصلة، فقبل أيام تم البدء في الخطوات الأولى للتركيب السقف المميز في استاد الوكرة المرشح لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ، والذي يتميز أنه متحرك بحيث يمكن تحويل الاستاد إلى استاد مغطى بالكامل.
يأتي هذا الإنجاز بعد أقل من شهر من الكشف عن تصميم استاد الثمامة، الذي يعد، أول استادات كأس العالم التي تُصمم بالكامل بأيدٍ قطرية عربية.