حياة العارضات ليست سوى ديون متراكمة ورواتب لم يتقضاينها.. لكن كيف جمعت كيندال هذه الثروة؟

 

يظنّ الكثير منّا أن حياة المشاهير والنجمات سهلةٌ جدّاً، لكن فعلياً هي تتطلّب الكثير من التضحيات وفيها الكثير من الخسارات. هكذا أيضاً هو واقع عارضات الأزياء. مجال عرض الأزياء استطاع أن يحقّق شهرة واسعة وكبيرة للكثير من الأسماء اللواتي أصبحن اليوم شخصيات معروفة جدّاً أمثال ناومي كامبل وكارلي كلوس وجيزيل بوندشين.
لكن خلف حياة الشهرة هذه، متاعب كثيرة لم تكشفها لنا الأضواء أو منصّات العرض وبقيت أسراراً لم تتجرّأ الكثير من العارضات أن تتكلّم عنها. وهنا يبقى السؤال الذي يطرحه أغلبنا: كم تتقاضى العارضات مقابل المشي على منصّات عرض الأزياء؟

حياة العارضات خلف المنصّاتالجميع يتصوّر أن العارضات يجنين الكثير من المال ويحصلن على الهدايا والملابس الفاخرة والثمينة التي يرتدينها خلال العروض، لكن ليس هذا ما يحصل: ما تكسبه العارضات يكفي فقط لأيامٍ معدودة إلى جانب أنهن مديونات للوكالات بمبالغ كبيرة.
تقول إحدى العارضات، وتُدعى كلارا، ظهرت في عروض برادا Prada و Rick Owens والبالغة من العمر 26 عاماً، إنها مديونة لوكالتها في نيويورك وباريس ولا تجرؤ على تغيير اسمها خشية ألّا تجد وظيفة أخرى بعد الآن.
موضوع الدَّين هذا، أو حتى عدم دفع مستحقّات العارضات في باريس، شكّل أزمة ومسألة خطيرة أكبر من حركة MeToo المضادّة للتحرّش الجنسي التي كانت تتعرّض لها العارضات.
كلارا دخلت هذا المجال عندما لا زالت في سنّ السادسة عشر وكانت طالبة في المدرسة، حيث كانت تتشارك سيارة وشقّة واحدة مع باقي العارضات، إلى أن علمت لاحقاً أنها كانت تدفع يومياً مبلغ 350 دولاراً للسائق ما جعلها مديونة لوكالتها في نهاية الأسبوع بمبلغ قدره 3000 يورو. حتى خلال مشاركتها في أسبوع الموضة في نيويورك، كانت تدفع 50 دولاراً مقابل الغرفة التي كانت تنام فيها وتتشاركها مع 3 عارضات أخريات، إلى جانب أنها تغيّبت عن الكثير من العروض بسبب المرض ما جعلها مديونة بمبلغ قدره 8000 آلاف دولار أميركي.
بالمقابل، أكّدت عارضات أخريات لوكالة AFP أنهن في بعض الأوقات يحصلن على الملابس والأكسسوارات وشنط اليد التي يستعملنها خلال جلسات التصوير لمصلحة مجلّات الأزياء.

هل من قانون يحمي العارضات؟حسب قانون العارضات، هناك بعض المطالب لأصحاب الوكالات ودور الأزياء، بالتالي يجب على العارضات الالتزام بها. أما تلك العارضات فطالبن بحقوقهن، خاصّة ترجمة شروط التوظيف التي تقدّمها الوكالات باللغة الفرنسية، وهذا ما تجهله الكثير من العارضات اللواتي يعملن في باريس. من جهة ثانية، تقول القواعد الجديدة للعارضات بعدم توظيف الفتيات النحيفات جدّاً أو من يقل عمرها عن سنّ السادسة عشر.

ثروة كيندال جينربعد أن سمعنا عن هذه السلبية التي تحصل خلف كواليس منصّات عرض الأزياء، نتساءل كثيراً وبشدّة عن الثروة التي استطاعت كيندال جينر أن تحقّقها ولم يمضِ على وجودها في هذا المجال أكثر من أربع سنوات. أوّل عرض لكيندال كان مع Marc Jacobs واليوم ثروتها أصبحت 22 مليون دولار أميركي.

السابق
صيحة الـLOGOMANIA لم تتراجع فعلياً والبحث عنها زاد 200% بفضل فندي
التالي
الحكومة البريطانية تبحث حظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال