حمد الطبية: تخفيض فترة انتظار عملية زرع الكلية

الدوحة – قنا:

كشفت مؤسسة حمد الطبية أن تطبيق إجراء زارعة الكلى خارج مجموعات الدم المتطابقة الذي بدأت به العام الماضي أتاح للعديد من المرضى الاستفادة من ذلك في عمليات زراعة الكلى وساهم في توسيع مجال التبرع بالكلى وتحسين فرص الزراعة وخفض معدلات الانتظار لإجراء عمليات الزراعة.
وكانت مؤسسة حمد قد بدأت في مايو الماضي إجراء جديدا خاصا بالمرضى الذين يحتاجون لزراعة كلى يتم فيه إجراء زراعة للكلى خارج مجموعات الدم المتطابقة لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للمرضى الذين يعانون من فشل كلوي حيث تعتبر زراعة الكلى أفضل خيار من حيث فرص العلاج وتحسين نوعية حياة المريض.
وقال الدكتور يوسف المسلماني مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية في تصريح اليوم إن زراعة الكلى خارج مجموعات الدم المتطابقة يتيح الاستفادة بصورة أكبر من الأعضاء المتوفرة بغض النظر عن فصيلة الدم .
وأشار إلى أن الزراعة التقليدية للكلى تحتاج توافقا بين مجموعة الدم عند المتلقي والمتبرع، إلا أن التطورات الأخيرة في مجال زراعة الكلى أظهرت أن الزراعة ممكنة حتى في حال لم تتوافق مجموعات الدم عند المتبرع والمتلقي حيث بدأت مؤسسة حمد بتطبيق هذه التقنية المتقدمة العام الماضي، ونجحت في إجراء أول زراعة كلية لمجموعات دم غير متوافقة بين أم وابنتها .
بدوره قال الدكتور رياض عبد الستار فاضل مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) التابع لمؤسسة حمد الطبية إن هذا الإجراء الجديد يعتبر خطوة متقدمة في مجال زراعة الأعضاء في دولة قطر حيث تم تحقيق كافة الإجراءات اللازمة من حيث التكنولوجيا والأنظمة ومعايير السلامة لإجراء هذا النوع من العمليات.
وأكد أن مؤسسة حمد تستعد خلال هذا العام لإجراء عمليات زراعة الكلى من مجموعات دم غير متوافقة للعديد من المرضى .
وأوضح أن زراعة الكلى من مجموعات دم غير متوافقة تعتبر مشروعا فريدا من نوعه فهو يضمن نجاح زراعة الكلى بين المرضى الذين لديهم مجموعات دم غير متوافقة من خلال الحد من إنتاج معدلات الأجسام المضادة المرتبطة باستخدام تقنيات جديدة وعلاج خاص بالجهاز المناعي.
وتنفذ زراعة الكلى لمجموعات الدم غير المتوافقة بالتعاون مع مجموعة من الأقسام الطبية في مؤسسة حمد الطبية بما فيها أمراض الكلى وزراعة الجهاز البولي ومركز التبرع بالدم وإدارة المختبرات الطبية وعلوم الأمراض.
وقال الدكتور حسن المالكي رئيس قسم أمراض الكلى بمؤسسة حمد الطبية إن مرض الكلى المزمن وحالات مرضى الكلى الذين يعانون من مراحل متقدمة في المرض تعتبر عالية الانتشار على مستوى العالم، موضحا أن هذه الأمراض تسجل ارتفاعا في دولة قطر.
وأضاف أن أمراض الكلى المزمنة تتسبب في أكثر من 2.4 مليون حالة وفاة سنويا في العالم وتأتي في المرتبة السادسة ضمن قائمة الأمراض المسببة للوفاة الأسرع انتشارا بينما تصل نسبة المصابين بأمراض كلى مزمنة حول العالم إلى 10% وفي دولة قطر بنحو 13% من مجموع السكان.
ولفت إلى ارتفاع نسبة غسيل الكلى لمرضى المراحل المتقدمة من أمراض الكلى في دولة قطر من 82 شخصا لكل مليون في عام 2013 إلى 120 شخصا لكل مليون في عام 2018.
وذكر أنه نظرا لهذه الزيادة الكبيرة في عدد المرضى الذين يحتاجون لعمليات زراعة كلى في قطر، تقتضي الحاجة الاستمرار في العمل على تحسين نطاق الخيارات العلاجية المتاحة للمرضى.

السابق
الداخلية تدعو المواطنين والمقيمين لتسجيل عناوينهم الوطنية
التالي
التعليم تدشن النسخة الرابعة من مقياس (وكسلر لذكاء الأطفال)