إسطنبول – وكالات – بزنس كلاس:
في واحدة من أبرز صور النفاق السياسي الذي تمارسه الرياض على الملأ، تمكنت عداسات المصورين من التقاط صور لوزير خارجية السعودية عادل الجبير وهو يصافح نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش القمة الإسلامية لنصرة الأقصى. في مشهد يتناقض تماماً مع ما تذهب إليه السعودية في حملتها ضد قطر حين تشترط عليها وبكل وقاحة أن تقطع علاقاتها بإيران بينما هي تذهب لمصافحة وزير خارجيتها وهي بذلك تحلل لنفسها ما تحرمه على غيرها دون أي حساب لكرامة الشعب القطري وسيادته واستقلالية قراره.
الجبير يقبّل وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، ويرتمي في حضنه قبل قليل في إسطنبول، وسلّم لي على من يدّعي محاربة إيران ومقاومة نفوذها.
فقد التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره السعودي عادل الجبير على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة “التعاون الإسلامي” المنعقد من أجل دراسة التطورات المتعلقة بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى. بحسب ما ذكرته قناة “العالم” الإيرانية.
وتمكنت عدسات الصحافيين من توثيق المصافحة بين وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والسعودي عادل الجبير.
وفي تصريح للتلفزيون الإيراني، علق ظريف على المصافحة مشيرا إلى أن خطوة نظيره السعودي مسألة طبيعية واعتبرها حركة في إطار الأعراف الدبلوماسية، لافتا إلى أن دواعي هذه الخطوة تعود أيضا إلى الاحترام المتبادل والصداقة القديمة التي تربطه بالجبير.
ووصل الوزير الإيراني ظريف إلى إسطنبول صباح الثلاثاء للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمنظمة “التعاون الإسلامي”.
وانطلقت في مدينة إسطنبول، اليوم الثلاثاء، بحضور 44 ممثلا لدول منظمة “التعاون الإسلامي” فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لدعم القدس والمسجد الأقصى في ظل الممارسات التعسفية للقوات الإسرائيلية.