تمكنت مجموعة من الفقراء في قرية بجمهورية الكونغو في إفريقيا من تحقيق حلمهم بركوب الطائرة، وذلك عبر استقلال طائرة مروحية صنعوها من بقايا المعادن المتوفرة من حطام طائرات كانت تُلقى بين الحين والآخر فوق رؤوسهم.
ويعيش سكان القرية في الكونغو فوق ممر جوي للطائرات العسكرية، ويقولون إنه خلال السنوات الماضية تجمع على أراضي قريتهم الكثير من حطام الطائرات ومعادن الـ”سكراب” التالفة، وهو ما دفع اثنين من السكان العاملين في مجال الميكانيك وتشكيل المعادن إلى المبادرة لصناعة طائرة مروحية بمعداتهم اليدوية وبالاستعانة بالمواد الخام التي تتوافر من حطام الطائرات الملقاة فوق رؤوسهم أو بالقرب منهم.
وبحسب تقرير لجريدة “ديلي ميرور” البريطانية فإن أوداس هامبونغو (35 سنة) ولويس كاكوليتي (50 سنة) أمضيا السنوات الثلاث الماضية من أجل تحقيق الحلم بصناعة طائرة مروحية بأيديهم ودون الاستعانة بأية آلات أو مواد مرتفعة الثمن، فيما يظهر الهيكل الخارجي للمروحية، كما يبدو عشرات الأطفال وهم يلعبون داخل المروحية وحولها، محققين بذلك حلمهم بركوب الطائرة، وإن كانت الطائرة لا تطير في الجو وإنما تظل على الأرض.
وجمع الرجلان المواد الخام لصناعة طائرتهم اليدوية من بقايا الحطام التي يتم وضعها في أراضي ومراكز تجميع نفايات بالقرب من قريتهم الصغيرة، فيما تشير “ديلي ميرور” إلى أن “ورشة العمل التي يشتغلون بها ليست سوى قطعة أرض متسخة تقع بالقرب من شارع رئيس مزدحم وبين العديد من الأكواخ الصغيرة التي يقيم فيها السكان، فيما يعمل الرجلان في مكان صغير يجمعون فيه بقايا محركات السيارات، في محاولة على ما يبدو لصناعة محرك للطائرة التي ما زالت تحت الانشاء.
يشار إلى أن جمهورية الكونغو تقع في وسط إفريقيا ويبلغ عدد سكانها 3.6 مليون نسمة، وتضم مساحات واسعة من الأراضي الفارغة، فيما يقصدها السياح الأجانب في العادة من أجل الاسترخاء والمغامرة، أما لغتها الرسمية فهي اللغة الفرنسية.