حصار قطر.. لوساكر فرانكوفون: خبث الراوية الإماراتية في خداع السعودية

وكالات – بزنس كلاس:

في كشف جديد للدور الإماراتي الخبيث في زرع الشقاق والفتنة وتعميق الجراح بين السعودية ودولة قطر، قال موقع لوساكر فرانكوفون إن الحرب الباردة بين قطر والسعودية اندلعت بعد عملية خبيثة قامت بها الإمارات التي وصفها بأنها “ليتل اسبرطة ” ، حيث قامت  بقرصنة وكالة الأنباء القطرية التي أثبتت المخابرات الأمريكية أن الفاعل أبوظبي . كما أن تسريبات  البريد الإلكتروني لسفير الإمارات  في واشنطن يوسف العتيبة ، كشفت عن الوقت والمجهود الهائل الذي  بذلته أبوظبي  لتدمير سمعة قطر في عيون صناع السياسة الأمريكية.

وأضاف الموقع أنه على الرغم من أن قطر كذَّبت الأخبار المزعومة وأكدت أنها ضحية القرصنة ، إلا أن السعودية وحلفاءها لم يريدوا التصديق، واستغلوا القرصنة كغطاء للمضي قدمًا في خططهم لجعل الدوحة في مرمى الاتهام ، حيث حاولت دول الحصار  أن تجعل من قطر السبب بجميع مشاكل الشرق الأوسط ، لأن  أبوظبي   كانت تخوض منافسة شرسة مع الدوحة منذ بداية هذا القرن، حيث تسعى الإمارات إلى أن تكون الجاذب الأهم للاستثمارات الأجنبية و تخطط  لتصبح أهم وجهة اقتصادية في المنطقة.

القرصنة وما بعدها
أكد الموقع الفرنسي أنه إلى جانب التسريبات التي أثبتت دور الإمارات في تشويه صورة قطر، والتخطيط من أجل تجريمها على مستوى المنطقة و ضرب مصالحها خارجيا سيما في الولايات المتحدة ، يبدو أن أبوظبي صممت خطة لـ ” إصابة العديد من الطيور بحجر واحد”. والسبب أن الإمارات تتخذ موقفا عدائيا من قطر وتقف ضد سياستها في المنطقة سيما في موضوع دعم الدوحة لثورات الربيع العربي ومن المعروف أن الإمارات  غاضبة من دعم قطر للثورات الشعبية العربية التي ثارت في وجه الديكتاتوريات الحاكمة . ويبدو أن هذا الرفض الإماراتي لسياسة الدوحة جعلها تحاول بجميع الوسائل تأليب بقية دول مجلس التعاون الخليجي وحلفائها ضد قطر.

تغطية مصائب السعودية
وواصل الموقع : أن القيادة السعودية الجديدة هي صاحبة الفكرة  وراء الحرب الكارثية ضد اليمن التي أضعفت كثيرا السعودية على المستوى المالي والسياسي كما عرضت هيبتها للخطر ، وفي محاولة لتحقيق نصر سريع يمكن أن يساعد في استعادة  مكانة السعودية ويؤكد سيطرتها على المجتمع السني وهيمنتها  في الشرق الأوسط. فإنه لن يكون من المستغرب أن يكتشف أن سفير الإمارات  لدى الولايات المتحدة أو أحد حلفائه الإماراتيين  من وجوه الدولة العميقة  أقنع وزير الدفاع  السعودي بالقيام بحملة سريعة ضد قطر يمكنها تحقيق هذا الهدف ، وأيضا المساعدة في إعادة صياغة الرواية التاريخية حول الشرق الأوسط من خلال اتهام قطر بجميع المصائب السعودية. وفي هذا الإطار حاولت أبوظبي  إقناع  السعودية بان “الانتصار السريع” يمكن أن يصرف الانتباه عن الحرب الكارثية في اليمن ، وجدت القيادة في السعودية  في هذا  الهجوم على الدوحة فرصة مغرية.

وأكد الموقع الفرنسي أن أبوظبي نجحت في تحقيق خطتها وتمكنت من  التأثير على السعودية ووضعها في مقدمة الصراع لتتحمل اللوم  إذا حدث أي شيء خاطئ  على المستوى الإقليمي . كما  اتهمت أبو ظبي قطر بجميع التهم الممكنة ، في محاولة للتأثير على سياستها الداخلية والتحكم في قراراتها أو التسبب في انقلاب على الدولة من خلال تدخل عسكري على رغم المخاطر الكامنة  في  حصار قطر وتأثيره السلبي على أمن المنطقة واستقرارها.

وذكر موقع لوساكر فرانكوفون أن الإمارات والمعروفة أيضًا باسم ليتل مكيافيلي لعبت دورًا رئيسيًا في إثارة نيران الصراع من خلال مكائدها البارعة لأنها تخطط  لتستغل علاقاتها بالولايات المتحدة لتصبح قوة توطيد ما بعد التجزئة في المنطقة . وتريد أبوظبي تقديم نفسها  للولايات المتحدة كمركز  للقيادة والاستثمار بعد إعادة رسم الشرق الأوسط  حيث تحلم أبوظبي  بتنفيذ خطة استعمارية تكون فيها القائدة في المنطقة بعد إدماج بعض الإمارات تحت سلطتها على اثر فترة ما بعد السعودية أي بعد انهيار الرياض ، وتخطط أبوظبي لتحقيق أهدافها التي تكمن أساسًا في إسقاط السعودية  لتحل محلها  في دورها الإقليمي عندما  تهدأ الصراعات.

السابق
توقعات باتساع مجال الانتعاش الاقتصادي مع قانون تنظيم الاستثمار الأجنبي الجديد
التالي
الدوحة وجهة دولية لاجتماعات ومؤتمرات الأعمال