جلسة استماع بالكونغرس الأمريكي لمناقشة تداعيات الحصار ضد قطر

واشنطن – وكالات:

نظم نواب بالكونغرس الأمريكي جلسة استماع علنية في مقر الكونغرس الثلاثاء، ناقشوا خلالها تداعيات الحصار الإنساني المفروض على قطر، وآثاره السلبية على المواطنين والمقيمين في دولة قطر.

شارك في جلسة الاستماع ممثلو ثلاث منظمات دولية حقوقية رائدة، بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط.

وتحدث تود روفنر من منظمة مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط عن الخلفية السياسية للحصار، بينما أثارت سارة ليا ويتسن من هيومن رايتس ووتش التأثيرات الإنسانية والحقوقية الرئيسية لأزمة دول مجلس التعاون الخليجي على قضايا حقوق الإنسان، من حيث تشتيت شمل الأسر التي تحمل جنسيات مختلطة، مشيرة إلى فصل الأزواج والزوجات والآباء والأمهات والأطفال بسبب جنسياتهم المختلفة، وانطبق الحظر ذاته على غير المواطنين المقيمين في البلد.

ونبهت ويتسون إلى خطر الأزمة الحالية على حرية التعبير، مشيرة إلى استخدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر الأزمة مطية وذريعة لإغلاق وكالات الأنباء الهامة داخل حدودها. كما جرمت الإمارات العربية المتحدة والبحرين أي أصوات نقدية أو معارضة لسياسة حكومتها تجاه الأزمة مع قطر، في حال انتقد المواطنون في أي من البلدين الإجراءات المتخذة ضد قطر، أو مجرد التعبير عن تعاطفهم أو دعمهم للبلد المحاصر، حيث يخضعون للسجن والغرامة.

وطالبت ويتسون الحكومة الأمريكية بأن تتخذ موقفاً واضحاً وصارماً في انتقاد الكتلة التي تقودها السعودية لانتهاكها لحريات التعبير.

أما رائد جرار من منظمة العفو الدولية، فأشار إلى تأثير الأزمة على الأسر متعددة الجنسيات.

وانتقد جرار حملة قمع حرية التعبير، ودعا الحكومة الأمريكية إلى الضغط على الكتلة التي تقودها السعودية لوقف الإجراءات القمعية التي اتخذت منذ بدء الأزمة.

ونوه إلى أن الخطوات التي اتخذتها الدول المحاصرة أثرت سلبا على قطر.

وقد أدار كينيث كاتزمان من دائرة أبحاث الكونغرس النقاش، وأنهى جلسة الاستماع بالقول: إن الولايات المتحدة تجاهلت عموما قضايا حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي على مدى العقود القليلة الماضية، مشددا . وأوضح كاتسمان أن حقوق الإنسان يجب أن تبقى أولوية في طريقة مقاربتنا لحل الأزمة الخليجية.

تأتي جلسة الاستماع التي عقدها الكونغرس بعد الزيارة الناجحة التي نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر إلى الولايات المتحدة وشملت ثلاث مدن رئيسية نيويورك وواشنطن وبوسطن، والتقت خلالها اللجنة بعدد كبير من المنظمات الحقوقية الأمريكية والجامعات والفعاليات الأكاديمية بهدف التعريف بآثار الحصار الذي فرض على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين على المواطنين القطريين والمقيمين فيها.

اجتمعت اللجنة خلال زيارتها للعاصمة الأمريكية واشنطن بأعضاء لجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان والعديد من البرلمانيين في الكونغرس الأمريكي؛ بما فيهم عضو الكونغرس جيمس ماكفرن الرئيس المشارك للجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان، حيث استعرض معه الدكتور علي بن صميخ المري أوضاع حقوق الإنسان جراء الحصار، وطالب الدكتور علي بن صميخ الحكومة الأمريكية والكونغرس الأمريكي بوضع ملف حقوق الإنسان كأولوية عند النظر في الأزمة الخليجية. كما طالب الكونغرس ولجنة توم لانتوس بعقد جلسات استماع علنية داخل الكونغرس لتسليط الضوء على معاناة الضحايا نتيجة هذا الحصار الظالم.

السابق
“ذا أتلانتيك”: الملك سلمان يسعى لجعل نجله خالد ولياً لعهد الأمير محمد
التالي
ارتفاع مؤشر البورصة بنحو 28 نقطة