جامعة قطر تستضيف مبادرة كونوترشيد لمناقشة استدامة المياه

الدوحة – بزنس كلاس

نظم نادي المناظرات بجامعة قطر جلسة حوارية ومناظرة حول استدامة المياه في قطر بتاريخ يوم الخميس 22 فبراير بمجمع البحوث بالجامعة، وذلك بمشاركة طلاب وخبراء متخصصين في هذا المجال. ويشكل هذا الحدث جزءًا من مبادرة “كونوترشيد” المُشتركة بين كونوكوفيليبس وكهرماء، والتي تهدف إلى توعية مختلف قطاعات المجتمع المحلي في قطر بأهمية استدامة المياه من أجل بناء مستقبل يتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وتناولت الجلسة العديد من المبادرات المتميزة المساهمة في استدامة المياه على كافة القطاعات بالدولة. كما ركزت على المسؤولية الفردية، وسلطت الضوء على دور مبادرة كونوترشيد في التوعية وتوفير معلومات يمكن للمجتمع المحلي الوصول إليها بسهولة.

وخلال مشاركته في الجلسة، قال الدكتور سامر أدهم، مدير المركز العالمي لاستدامة المياه (GWSC) لدى كونوكوفيليبس: “تشكّل مبادرة كونوترشيد إضافة مثالية لبرامجنا الفنية في المركز العالمي لاستدامة المياه، حيث يعمل فريقنا البحثي على تطوير حلول مبتكرة وعالية الكفاءة من حيث استهلاك الطاقة لتحلية المياه. ولدينا أيضًا مركز زوار يعمل على نشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه بين طلاب المدارس، وقد قمنا حتى اليوم بتثقيف أكثر من 7000 طالب وطالبة حول أهمية المياه والحاجة إلى ترشيد استهلاكها”.

وشارك في الجلسة نخبة من الضيوف المتحدثين بينهم السيدة فاطمة سعيد المسند، رئيس قسم توعية وتنمية المجتمع في إدارة ترشيد وكفاءة الطاقة في كهرماء؛ ومريم المحمدي، محلل اقتصادي في قسم التكنولوجيا في إدارة ترشيد وكفاءة الطاقة في كهرماء؛ والأستاذة ماجدة خريشة، رئيس قسم الهندسة الكيميائية في جامعة قطر؛ والمهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للمباني الخضراء.

بدورها، قالت السيدة فاطمة سعيد المسند: “إن وجود برنامج وطني للحفاظ على المياه هو أمر ضروري من أجل تحقيق الأهداف التنموية لدولة قطر. كما أن الاستخدام الفعال للموارد هو مسؤولية يتعين علينا جميعًا أن نلتزم بها كأعضاء في المجتمع العالمي. وانطلاقًا من هذه الفلسفة، تسعى كهرماء إلى ترشيد استهلاك المياه بنسبة 35% بحلول عام 2020”.

وسلطت الأستاذة خريشة الضوء على دور البحوث الأكاديمية في تقديم حلول مبتكرة يمكن اعتمادها من قبل مختلف القطاعات. كما تطرق المهندس الشمري إلى هذه الجهود في سياق حديثه عن دور مجلس قطر للمباني الخضراء في التوعية وتعزيز الفهم وتشجيع تطبيق ممارسات المباني الخضراء.

وبعد ذلك، شارك أعضاء نادي المناظرات بجامعة قطر في مناظرة حول إدراج أو عدم إدراج مقررات حول الحفاظ على المياه واستدامتها في المناهج التعليمية المحلية. وفي أثناء المناظرة، جادل الفريق الداعم لإدراج تلك المقررات بأهمية التعليم كمكمل أساسي للقوانين المتبعة في الدولة من أجل الحد من استهلاك المياه المفرط. أما الفريق المعارض، فقد أكد على ضرورة اعتماد ثقافة شاملة داعية للاستدامة من قبل العديد من المؤسسات بدلا من الاعتماد على المؤسسة التعليمية بحسب.

هذا وقد أثارت الجلسة النقاشية، والمناظرة من بعدها، العديد من المناقشات وشجعت على مبادلة الحوار على وسائل التواصل الاجتماعي خلال وبعد الحدث، مما جعل #conotarsheed الوسم الأكثر شيوعاً وشهرة في قطر.

السابق
الشرقي: النمو القياسي للصادرات يؤكد تنافسية المنتج القطري عالميا
التالي
عمليات جراحية لأكثر من 10 آلاف من أبناء دول الحصار