التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص القطري:
صادراتنا غير النفطية تستهل 2018 بطفرة قياسية
2.1 مليار ريال قيمة الصادرات بنمو 62%.. واستقبلتها 59 دولة حول العالم
عُمان وتركيا تستحوذان على 57% من الصادرات بقيمة 1.2 مليار ريال
الدوحة – بزنس كلاس
أظهر التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص، أن الصادرات القطرية غير النفطية إلى كل دول العالم خلال شهر يناير 2018 قد حققت طفرة قياسية اذ بلغ اجمالي قيمتها نحو (2.12) مليار ريال، مقارنة بما قيمته (1.3) مليار ريال خلال الشهر السابق ديسمبر 2017 وبنسبة زيادة بلغت حوالي (62.4%) ومقارنة ب(1.35) مليار ريال خلال نفس الشهر يناير من العام السابق 2017، محققة نموا بنسبة (56%).
واشار التقرير الذي تعده ادارة البحوث والدراسات وادارة شؤون المنتسبين بالغرفة من واقع شهادات المنشأ، الى انه تم اصدار 2844 شهادة منشأ خلال شهر يناير المنصرم، من بينها 2631 شهادة نموذج عام، 92 شهادة موحد لدول مجلس التعاون (صناعية)، 4 شهادات من الشهادات الموحدة لدول مجلس التعاون (حيوانية)، 89 شهادة منشأ عربية، و28 شهادة منشأ للأفضليات.
وفي تعليقه على بيانات الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر يناير 2018، قال السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام الغرفة، ان الطفرة القياسية في قيمة الصادرات غير النفطية والتي في معظمها هي صادرات للقطاع الخاص، تثبت بان القطاع الخاص القطري يشق طريقه الى الامام متجاهلا الحصار الجائر والذي لم يعد له أي تأثير على الاقتصاد القطري، لافتا الى اننا دخلنا العام 2018، والبلاد تشهد جملة من المتغيرات على مستوى التجارة الخارجية وبصورة خاصة على الصادرات غير النفطية أملتها الظروف التي شهدتها البلاد خلال النصف الثاني من عام 2017 ولعل من أهمها التغير الذي حدث في تركيبة دول المقصد منذ النصف الثاني من العام المنصرم ، من حيث ظهور اسواق جديدة واختفاء اسواق اخرى كانت تحتل الصدارة فيما سبق.
واشار الى ان البيانات الإحصائية المتتالية لحجم الصادرات غير النفطية، سجلت تقدما ملحوظاً من شهر لآخر، حيث بلغت قمتها في شهر يناير الحالي والذي حقق طفرة كبيرة في حجم هذه الصادرات، حيث يعتبر الاكبر خلال الثلاثة عشرة شهراً الماضية، منوها بان هذا التطور في حجم الصادرات غير النفطية يعود الى الجهود الكبيرة التي بذلت على مستوى الدولة والقطاع الخاص.
واشاد السيد الشرقي بالجهد المبذول والسعي الحثيث لشركات القطاع الخاص، لاسيما الصناعية منها والتي نجحت في توصيل منتجاتها شهرا بعد شهر الى اسواق جديدة، وتمكنت كذلك من تنمية وتطوير علاقاتها التجارية مع الاسواق التي دأبت على التعامل معها سابقاً، والدليل على ذلك الرقم الكبير الذي وصل اليه حجم الصادرات في شهر يناير المنصرم الذي يعتبر الاكبر خلال الفترة الماضية، وكذلك الإقبال الكبير على هذه المنتجات الذي يعتبر مؤشراً واضحاً على جودة تلك المنتجات وقدرتها العالية على المنافسة في سوق مفتوحة للجميع .
59 سوقا عالميا
وقد توجهت هذه الصادرات إلى عدد (59) دولة خلال شهر يناير مقارنة بعدد (61) دولة خلال شهر ديسمبر2018، منها عدد (13) دولة عربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي وعدد (13) دول أوروبية بما فيها تركيا و (16) دول آسيوية عدا الدول العربية و (12) دولة أفريقية ودولتين من أمريكا الشمالية ودولتين من أمريكا الجنوبية واستراليا .
وبالمقارنة مع شهر ديسمبر2017 ، نجد أن هنالك تراجع في عدد الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر يناير الحالي بعدد دولتين بالرغم من الارتفاع الكبير الذي حدث في إجمالي حجم الصادرات.
أما على مستوي الكتل والمجموعات فقد ظل عدد دول المجموعة الأوروبية التي استقبلت الصادرات القطرية كما هي ( 13) دولة في ديسمبر الماضي و(13) في شهر يناير2018 بينما زادت مجموعة الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون من (12) دوله في ديسمبر2017 إلى (13) دوله في يناير 2018 وانخفض عدد الدول الأفريقية عدا الدول العربية من (19) دولة في ديسمبر الماضي إلى (12) دولة في يناير 2018 بينما ازداد عدد الدول الآسيوية عدا الدول العربية من (14) دولة في ديسمبر2017 إلى (16) دولة في شهر يناير 2018، وظلت امريكا الشمالية كما هي دولتين في ديسمبر الماضي ، ويناير الحالي بينما اصبحت دول امريكا الجنوبية دولتين في يناير بعد ان كانت دولة واحده في ديسمبر الماضي بالإضافة الى ظهور استراليا بعد غيابها في شهري نوفمبر وديسمبر2017 .
عمان تحافظ على الصدارة
وقد حافظت سلطنة عمان على مركزها الصداري علي قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية حيث بلغت قيمة الصادرات اليها خلال شهر يناير2018م (734.94) مليون ريال قطري وهو ما يمثل (34.7%) من اجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور، تلتها تركيا بإجمالي صادرات بلغت قيمتها (464.54) مليون ريال وهو ما يمثل (21.93%) من اجمالي قيمة الصادرات وفي المركز الثالث جاءت هونج كونج التي بلغت قيمة الصادرات إليها (108.03) مليون ريال وبنسبة بلغت (5.1%) من إجمالي الصادرات وفي المركز الرابع كوريا الجنوبية بقيمة صادرات بلغت (97.1) مليون ريال وبنسبة (4.6%) وفي المركز الخامس هنغاريا بصادرات بلغت قيمتها (89.5) مليون ريال قطري وبنسبة (4.2%) من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال شهر يناير2018، بعد ذلك أتت كل من الفلبين وبنجلاديش والهند وفيتنام والولايات المتحدة بقيم ونسب متفاوتة على التوالي كما هو موضح في الجدول السابق.
ويلاحظ هنا ظهور هنغاريا كسوق جديد وبحجم صادرات مكنها من الصعود لتكون ضمن العشر دول الاولى المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية ، ونشير الى أن الدول الاسيوية عدا الدول العربية ما ذالت تواصل احتلالها لغالبية المراكز العشرة الاولى للدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية .
استقبلت أسواق الدول العشر الأولى المذكورة ما نسبته (85.20%) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر يناير2018م
الكتل والمجموعات الاقتصادية
وتقدمت مجموعة دول مجلس التعاون لتحتل المركز الاول من حيث الكتل والمجموعات الاقتصادية المستقبلة للصادرات القطرية خلال يناير 2018م، حيث استوعبت اسواقها ما نسبته (36.4%) من اجمالي الصادرات القطرية الغير نفطية، خلال الشهر المذكور باجمالي صادرات بلغت ( 770.33) مليون ريال كان معظمها لسلطنة عمان ،وكذلك تقدمت المجموعة الاوروبية بما فيها تركيا لتحتل المركز الثاني باستيعابها لصادرات بلغت قيمتها (629.76) مليون ريال وتمثل ما نسبته (29.7%) من اجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر يناير 2018م ، تراجعت مجموعة الدول الاسيوية لتحتل المركز الثالث بعد ان كانت تحتل المركز الاول خلال ديسمبر الماضي حيث استقبلت اسواقها ما نسبته (28.1%) من اجمالي الصادرات بإجمالي صادرات بلغت قيمتها(595.49) مليون ريال قطري، جاءت مجموعة الدول العربية في المرتبة الرابعة باستقبالها ما قيمته (53.64) مليون ريال من الصادرات القطرية خلال الشهر المذكور ، وهو ما يعادل (2.53%) من اجمالي الصادرات خلال هذا الشهر.
في المرتبة الخامسة تأتي مجموعة دول امريكا الشمالية حيث استقبلت أسواقها حوالي (2.30%) من الصادرات القطرية غير النفطية وبقيمة بلغت (48.82) مليون ريال، ذهبت معظمها إلى الولايات المتحدة الامريكية ثم اتت بعد ذلك في المرتبة السادسة مجموعة الدول الافريقية بصادرات بلغت قيمتها (18.14) مليون ريال. ثم تلتها استراليا بصادرات بلغت قيمتها (1.26) مليون ريال قطري وبنسبه بلغت (0.06%)
واخيرا جاءت امريكا الجنوبية باستيعاب أسواقها لصادرات بلغت قيمتها(0.72) مليون ريال قطري.
وبمقارنة قيم وتوجهات الصادرات القطرية غير النفطية في شهر يناير 2018 مع شهر ديسمبر2017م السابق نجد أن هنالك ارتفاع في قيمة الصادرات التي توجهت إلى الكتل والمجموعات الاقتصادية المختلفة، حيث حدث ارتفاع في الصادرات إلى مجموعة دول مجلس التعاون ومجموعة الدول الاوروبية والاسيوية وامريكا الشمالية والجنوبية واستراليا ، بينما حدث انخفاض طفيف في حجم الصادرات الى مجموعة الدول العربية عدا مجلس التعاون وكذلك مجموعة الدول الافريقية عدا العربية
اما بالنسبة لسلع الصادر فقد تصدّرتها هذه المرة سلعة الألمنيوم في أشكاله المختلفة (سبائك قواطع، قوالب والواح)، وبقيمة بلغت (742.9 ) مليون ريال وهو ما يعادل ما نسبته (35.1%) من اجمالي الصادرات ، وحلت شبكات وزوايا وقضبان حديدية وحديد انشائي في المركز الثاني بقيمة (409) مليون ريال وهو ما نسبته (19.3%) .
أبرز ملامح الصادرات من واقع شهادات المنشأ:
- بلغت قيمة اجمالي الصادرات خلال شهر يناير2018 ما قيمته (2.118) مليار ريال بنسبة زياده قدرها (62.4%) مقارنة بشهر ديسمبر 2017 الذي بلغت فيه قيمة الصادرات (1.304) مليار ريال قطري .
- توجهت الصادرات إلى عدد (59) دولة من دول العالم مقارنة ب(61) دولة في ديسمبر 2017 وبالرغم من تراجع عدد الدول إلا أن إجمالي الصادرات قد حقق ارتفاعا ملحوظاً وهذا يعني ان هناك زيادة في حجم الصادر الى دول معينه مقارنة بما كانت تستقبله سابقاً .
- تصدرت سلطنة عمان قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهريناير2018 ، تلتها تركيا وهونج كونج ، وكوريا الجنوبية في المركز الرابع. وثم هنغاريا والفلبين .
- تصدرت مجموعة مجاس التعاون قائمة الكتل والمجموعات الاقتصادية باستيعابها ما نسبته (36.4%) من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر يناير2018.
- جاءت مجموعة الدول الاوروبية بما فيها تركيا في المرتبة الثانية باستيعابها ما نسبته (29.7%) من اجمالي الصادرات.
- تصدرت سلعة الالمنيوم في أشكالها المختلفة قائمة سلع الصادر خلال الشهر بقيمة (742.9) مليون ريال قطري وجاءت بعدها سلعة شبكات وزوايا وقضبان حديدية وحديد إنشائي ثم الغازات الصناعية.
- شملت سلع الصادر مصنوعات قطرية أخرى مثل أكياس ورولات البلاستيك، اللوترين البارفين، المواد الكيمائية، الأسمدة الكيماوية والبولي ايثلين وغيرها من السلع الاخرى.