ثياب العيد.. نشاط محموم في محلات تفصيل الملابس

الدوحة – بزنس كلاس:

شهدت محلات تفصيل الثياب في الأسواق التقليدية وأسوق الفرجان إقبالا من المواطنين والمقيمين قبل أيام من موعد عيد الأضحى المبارك تصميم ثياب جديدة ، وبدا الخياطون في المحال التجارية بالأسواق المختلفة مستعدين لاستقبال طلبات على مدار ساعات اليوم كما شهدت المحال زيارة الزبائن مصطحبين أطفالهم معهم بغرض أخذ قياساتهم وتصميم ثياب جديدة لهم.

وأكد خياطون ومواطنون أن تسلم أثواب جديدة لمناسبة العيد جاءت في الموعد المتفق عليه دون أي تأخير، كما أن معظم المحال التجارية لم تغلق باب الطلبات، كما أعلنت عن استعدادها لاستقبال الطلبات حتى اليوم السابق ليوم عيد الأضحى، وقالوا إن محال الخياطة في أسواق مشهورة بتصميم الثياب التقليدية مثل سوق”واقف” أو سوق”العلي” سهلت على الزبائن مهمة شراء الأقمشة وتفصيل الأثواب لاستقبال العيد.

من جهته قال المواطن خالد فخرو إن هناك اختلافاً من نواح عدة بين استعدادات عيد الفطر واستعدادات عيد الأضحى ، وأشار إلى أن مواعيد عمل محال الخياطة في موسم عيد الفطر كان يعتمد على أوقات إقبال الزبائن على المحال في العشر الأواخر من شهر رمضان، بينما أوقات الإقبال على شراء وتفصيل أثواب جديدة يمتد إلى جميع أوقات اليوم.

وأبدى فخرو استغرابه من إغلاق عدد كبير من محال الخياطة أبوابها في الأيام السابقة على عيد الأضحى رغم حاجة الزبائن إلى أخذ قياسات “ثوب العيد” ورغبتهم في استغلال وقت النهار لازدحام فترة الليل في الشوارع القريبة من الأسواق التي تضم محال الخياطة، وأنه شخصياً فضل القدوم إلى محل للخياطة وتفصيل ثوب لأحد أبنائه في فترة الظهيرة بعيداً عن ازدحام الشوارع.

وحول التزام الخياطين بمواعيد انجاز “الثوب” قال فخرو إن الخياط التقليدي في قطر يمتاز بقدرته على الإيفاء بموعد الخياطة غير أن المواعيد قبل العيد لا يمكن أن تتقلص إلى يوم واحد فقط بل إن هناك حاجة إلى تمديد موعد تفصيل الثوب إلى عدة أيام، وأضاف أن التزام الكثير من المواطنين بالسفر قبل موعد عيد الأضحى جعل مهمة محال الخياطة هي الالتزام بالموعد دون تأخير، وأشار إلى أنه في تجربة سابقة قام محل الخياطة بتصميم الثوب خلال يومين فقط نظراً لارتباطه بموعد سفر قبل يوم العيد.

وأعرب فخرو عن اعتقاده بأن الاحتفال بالعيد هو مناسبة قيمة بالنسبة لجميع الفئات وبالأخص الأطفال، وأن هذا يعكس الحرص على اختيار محل الخياطة ينجز أثواب العيد في الوقت المحدد دون تأخير، وأنه يفضل أن يقوم بتفصيل “ثوب العيد” في الفترة التي تسبق العيد بفترة طويلة كأن يقوم باختيار عدد كاف من الأثواب لعيدي الفطر والأضحى خلال رمضان تحسباً للإقبال الشديد خلال مناسبة العيد.

وقال فخرو إن الأسواق التقليدية مثل سوق واقف وسوق العلي ما تزال أكثر مراكز التسوق جذباً لتصميم الأثواب الجيدة بمناسبة الأعياد المختلفة.

أشار إلى أن الأسعار تزيد في مثل هذه المناسبات .. الأصمخ:
الإقبال الكبير قد يتسبب في أخطاء في تصميم الثوب

من ناحيته قال المواطن نواف الأصمخ إن فترة التحضير لاستقبال عيد الأضحى تشهد اقبالاً كثيفاً من الزبائن أسوةً بعيد الفطر رغم أن الكثير من المواطنين قاموا بتفصيل أثواب خلال رمضان الماضي للمناسبتين كي لا يضطروا لانتظار مواعيد طويلة قبل العيد، وأنه لاحظ استباق الكثير من الزبائن فترة العيد بتفصيل أثواب جديدة.

وأضاف الأصمخ أنه يخشى أن يتسبب الازدحام على محال الخياطة الى تكرار الأخطاء التي يقع بها الخياطون عند حدوث ضغط على طلبيات “الأثواب”، وأن أبرز تلك الأخطاء التي يخشى نواف من تكرارها هي جعل أطراف الأكمام قبل “القفل” واسعة بما يجعلها تبدو أسطوانية الشكل، أو المبالغة في تحديد “الكسرة” في الثوب أو اطالة الجيب من على جوانب الثوب ما يجعل من العسير التقاط المفتاح أو المحفظة دون الانحناء يمنة أو يسرة، وأشار الى أن أسعار الأقمشة اختلفت عن أسعارها بقية أيام السنة حيث تزيد في مثل هذه المناسبات.

 

تعرض مرتين لخطأ في تفصيل الثوب بسبب الإقبال .. سلطان آهن:
أصبح هناك حاجة لمحلات خياطة تفتح أبوابها 24 ساعة

قال المواطن سلطان آهن إنه تعرض مرتين لخطأ في تفصيل الثوب قبل يوم العيد وعزا السبب إلى زيادة الضغط على محال الخياطة خلال أيام معدودة سابقة على موعد العيد؛ وقال إن الخياطين يواجهون ضغطا” في الوقت لإنجاز آلاف طلبات الأثواب الجديدة.

وألقى سلطان آهن باللائمة على الزبائن في انتظارهم الدقيقة 90 لبدء أخذ قياساتهم وتفصيل أثوابهم للعيد؛ وأضاف أن بعض محال الخياطة الشهيرة لا يقبل زبائنها العذر عند رفض الخياط استلام المزيد من طلبات التفصيل ، ويُواجه الخياطون بالضغط والاصرار من قبل الزبائن لإنجاز الثوب حتى وإن قبل ساعات من موعد صلاة العيد.

واتفق سلطان آهن مع خالد فخرو بأن الحل لتخفيف الازدحام هو بدء حجز المواطنين لمواعيد القياس بالذهاب لمحال الخياطة مبكرا” قبل موعد عيد الأضحى بأسبوع على الأقل. وأضاف سلطان آهن أنه شخصيا” يفضل تفصيل أثواب العيد قبل شهر كامل من موعد العيد.

كما أشار إلى أن بعض المواطنين قد لا يتمكن من زيارة محال الخياطة مبكرا” ما يبرز الحاجة لوجود محال خياطة عاملة على مدار 24 ساعة خلال الأسبوع السابق لموعد العيد، حيث إن بعض الأسر عددها كبير وربما فاتهم تفصيل ثوب لأحدهم أو أحد الأطفال؛ كما لفت إلى أهمية فتح محال الخياطة أبوابها ليلا” نظرا” لضيق الوقت في الصباح.

 

الأقمشة المستوردة من اليابان وإندونيسيا أبرز الأنواع المرغوبة .. محمد مجيبر:
50 ريالاً سعر التفصيل للثوب الواحد

من جانبه، أكد محمد مجيبرأحد مصممي الثياب التقليدية أن كبرى محال الخياطة استقبلت مئات طلبات تصميم الأثواب الجديدة منذ أول شهر أغسطس وحتى قبل أيام معدودة من موعد عيد الأضحى وقال إن معظم المتاجر قامت بتوفير كميات اضافية من الأقمشة المرغوبة في العيد تحسباً للاقبال الكبير عليها، وكشف بأن المحال التجارية الكبيرة هي من يتأخر قليلاً في تحديد موعد تسليم الثوب بعد أخذ القياس وقص القماش والتفصيل نظراً لازدحام الطلبات عليها وأن مدة تسليم الطلبية بالنسبة لتلك المحال يصل الى أربعة أيام سواء كان ثوباً واحداً أو عدة أثواب.

وقال إن سعر تصميم الثوب بالنسبة لكبرى محال الخياطة يصل الى 50 ريالا وأن أسعار الأقمشة للثوب الواحد تتراوح بين 100 و180 ريالا، وأن أنواع الأقمشة الأكثر طلباً في الأيام السابقة لعيد الأضحى كانت “تيوبو” و “شيكيبو” بأسعار تبدأ من 180 ريالا للثوب الواحد ، وبدرجة أقل على أقمشة “لكزس” و”لكزس كلاس”و”بلاتوم” و”سوبر 8 ثاوسند” بأسعار تبدأ من 130 للثوب الواحد، وأن أنواع الأقمشة المرغوبة هي تلك المستوردة من اليابان وإندونيسيا بدرجة أولى، كما أن طلبيات الزبائن اختلفت بين أقمشة بيضاء لامعة وأخرى مُنطفئة البياض.

كمال سعد: معظم مواعيد الخياطة قُبيل العيد تمتد الى أربعة أو خمسة أيام

من جهته قال كمال سعد إنه جاء إلى سوق العلي بغاية تصميم مجموعة من الأثواب لعيد الأضحى خلال فترة كافية سبقت عيد الأضحى، وقال إنه لاحظ اختلافاً في أسعار الأقمشة عن الأيام الأخرى، في الوقت الذي توفرت فيه الكثير من أنواع الأقمشة، وأكد أن المحال التجارية التي تسلم الثوب جاهزاً خلال يوم أو اثنين لا يتسنى لها تسليمه خلال هذه المدة القصيرة وأن تفصيل الثوب ربما استغرق 5 أيام.

وأضاف أن عدداً قليلاً من محال الخياطة وعده بانجاز الثوب خلال يوم أو يومين على الأكثر ، ولفت الى أن محال الخياطة تتميز بين بعضها البعض من ناحية جودة الأقمشة التي تعرضها، وأشار الى التزام محال الخياطة بمختلف الأسواق بتسليم المطلوب في الموعد المحدد، ولكنه نفى في الوقت عينه أن تتمكن الكثير من المحال من اعطاء موعد ليوم أو اثنين وأن معظم مواعيد الخياطة قبيل العيد تمتد الى أربعة أو خمسة أيام.

أكد أن فترة 48 ساعة هو الوقت المتعارف عليه لإنهاء التفصيل .. محمد جمال:
اختيار القماش من محل والتصميم في آخر يزيد تكلفة الثوب

من ناحيته قال أحد الخياطين ويدعى محمد جمال إن الوقت المطلوب في أخذ القياس والبدء بقص الثوب وتركيب مستلزماته لا يأخذ أكثر من يومين بعد تحديد نوع القماش وأخذ القياس وأن الأسعار لا ترتفع خلال موسم العيد سواءً بالنسبة للأقمشة أو أجور التصميم ، وأضاف أن الكثير من الزبائن يختارون الأقمشة من محل خياطة الذي يتطلب 3 أمتار ونصف المتر من القماش في العادة، ويقومون بتصميم “الثوب” في محل آخر وهو ما يرتب عليهم كلفة اضافية وأن معظم الخياطين يحتسبون أجور التصميم من ضمن سعر القماش المستخدم، وأن فترة 48 ساعة هو الوقت المتعارف عليه في تصميم الثوب.

وأشار الى أن معظم كبار السن يفصلون الأقمشة التقليدية بينما الشباب يفصلون الأقمشة الناعمة اليابانية الصنع ، وأشار الى أن موسم العيد لم يضطر الزبائن الى أخذ موعد مسبق بأيام عديدة قبل تجهيز “الثوب” وأن الكثير من محال الخياطة استطاعت انجاز جميع طلبيات الأثواب خلال يوم واحد فقط من أخذ القياس، وأن محال الخياطة بدأت مبكراً باستقبال طلبيات التفصيل وأنه يتوقع أن تلك المحال تستطيع الايفاء بالتزامها مع الزبائن خلال يوم واحد فقط وان كان هذا اليوم هو وقفة عيد الأضحى.

محمد أجارسك :
لا موعد أخير لاستلام الطلبيات وأسعار التصميم ليست ثابتة

من جهته قال الخياط محمد اجارسك إن أسعار القماش في معظم محال الأسواق التقليدية تتضمن أسعار تفصيل الثوب، وأنها تبدأ من 110 ريالات وأن أسعار التفصيل لم تختلف عن بقية أيام العام، وأن الأقمشة المتميزة التي يبحث عنها الشباب تبدأ أسعارها متضمنةً الثوب والتصميم من 140 ريالاً للأقمشة اليابانية وتصل أسعارها الى نحو 180 ريالا للثوب الواحد.

وأوضح أن المحال التجارية المختلفة لم تقم بتحديد موعد أخير لاستلام طلبات تصميم أثواب قبل العيد ما أتاح الفرصة للكثير من الزبائن للقدوم الى الأسواق وتحديد مواعيد لتصميم الأثواب حتى قبل يوم العيد بيوم واحد.

وأشار الى أن تصميم الثوب في معظم المحال لا يستغرق أكثر من يومين وأن الزبون الذي يرغب في استلام ثوبه الجديد في اليوم الثاني عليه فقط الحضور صباحاً لأن الطلبات قبيل العيد غير متوقعة ولا يمكن تقدير حجم الطلب لليوم الواحد لكونه متفاوتاً بين الأيام التي تسبق يوم العيد.

وأضاف أن أوقات العمل بمحال الخياطة ليست مثل أوقات العمل خلال موسم رمضان وعيد الفطر الفائتين لأن الازدحام في تلك الفترة سببه اقبال الزبائن بعد فترة الفطور وصلاة التراويح بينما يوجد متسع من الوقت أمام الزبائن في الأيام التي تسبق عيد الأضحى، وأن أوقات عمل محال الخياطة والأقمشة الرجالية لا تختلف عن بقية الأيام فهي تفتح أبوابها من الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً وتعود لاستقبال الزبائن من الرابعة عصراً وحتى العاشرة والنصف مساءً.

رجا شافع : “الكلر” الرفيع وجيب الثوب المطرز أبرز طلبات التصاميم الشبابية

من ناحيته أكد الخياط رجا شافعتوفر جميع أنواع الأقمشة المرغوبة من المواطنين خلال موسم العيد الحالي، وقال إن زيادة الطلب على تصميم “ثوب العيد” جعل الخياطين يسرعون بأخذ القياسات دون تحديد موعد مسبق للقياس ، وأن معظم محال الخياطة تقوم بأخذ قياسات الزبون في لحظة اختيار نوع القماش أو بامكانه احضار القياسات المناسبة لشخص آخر اذا ما كان متعذراً عليه الوصول الى المحل.

وأوضح أن فئة الشباب هم الأكثر اقبالاً على محال “تفصيل الثوب” قبل العيد وأن معظمهم يأتي بصحبة مجموعة من الأطفال لأخذ قياساتهم وتصميم “ثوب” جديد لكل منهم، وأن أكثر طلبات التصاميم كانت وفق التصميم الكلاسيكي للثوب القطري، بينما كانت هناك طلبات خاصة من قبيل زركشة جيب الثوب بتطريزات بيضاء مميزة، أو تفصيل”كلر” أو ياقات رفيعة الشكل تستبدل فيها الأزرار بالكباسات المعدنية، اضافةً الى تصميم تطريز أبيض في أطراف أكمام الثوب.

السابق
سكاي لاين تناقش عقبات الرياض أمام حجاج قطر
التالي
مع اقتراب العيد.. ارتفاع التحويلات المالية 30%