في احصائية ظهرت مؤخرا تبيّن أن سيرجيو راموس قائد ريال مدريد حسم لفريقه 11 نقطه في سباق الليغا كانت لها الفضل الأكبر في وضع ريال مدريد على صدارة الدوري
فقد حرم راموس فريق برشلونة الذي يزاحم الريال على الصدارة من نقطتين فيما حقق تسع نقاط اخرى بتسجيله للأهداف حاسمه اسهمت بشكل مباشر في تحقيق تلك النقاط .
وعلى صعيد دوري الابطال فقد ساهم بشكل مباشر ايضا في تأهل ريال مدريد للدور الربع النهائي بتسجيله لهدفين في مرمى نابولي حطّم بهما امال الفريق الايطالي بالتأهل أو حتى اكمال اللعب لاخر المبارة!
قدرات سيرجيو التهديفية ليست وليدة هذا الموسم، بل أنطلقت معه منذ بداية مسيرته الاحترافيه في اشبيليه ومن منا لايذكر هدفه الصاروخي في مرمى الريال والذي كان سببا للتعاقد معه كما وقع ايضا على العديد من الاهداف المهمه منها هدفين في نهائيين لدوري الابطال ! وثلاث اهداف في الدور النصف النهائي واربعه اهداف في مرمى الغريم الكتلوني.
فهو ليس فقط مدافعا هدافا ولكنه ايضا لايسجل الا في الاوقات الصعبة والحرجه وهذه نقطه مهمه جدا، لانه هنا يتجسد المعنى الحقيقي لكلمه قائد اما عن هذا الموسم والذي تبقى فيه ما لايقل عن 15 مباراة فقد سجل الراموس 10 اهداف كأعلى معدل تهديفي له وفي هذا المقال سنحاول تحليل اسباب ارتفاع معدله التهديفي في هذا الموسم بالذات دون بقية المواسم
-اولا: اسلوب لعب زيدان والذي يعتمد بشكل اساسي على الكرات العرضية .
زيدان اتبع تكتيك الكرات العرضية منذ بداية توليه لقياده الريال وهذا ما اصبح واضحا مؤخرا حتى اصبحنا لا نرى خلال مباراة كامله للريال الا هجمه او هجمتبن فقط من عمق منطقة الجزاء على عكس الاطراف التي تحطم ارقاما قياسية.
في عدد التمريرات العرضية وفي عدد صناعه الاهداف، فقد اصبح مارسيلو افضل مدافع صانع للاهداف في الدوريات الاوروبية هذا الموسم وعدد الاهداف الرأسية للريال هو الافضل اوروبيا منذ تولي زيدان .
وباعتبار أن راموس هو افضل من يصطاد تلك الضربات فكان هو المستفيد الاكبر من ثبات تكتيك العرضيات وافلاس زيدان التكتيكي في الجوانب الأخرى !
-ثانيا: دقة التمرير العرضي.
فأنت في ريال مدريد تملك أفضل لاعبي العالم في هذا الجانب مارسيلو وكارفخال الظهيرين الممتازين في تمرير العرضيات، بالاضافه للاعبي خط الوسط توني كروس ولوكا مودرتش وكذلك غاريث بيل جميعهم لاعبين اصحاب جوده مميزه واسلوب لعب مختلف لكنهم يشتركون في صفه واحده وهي دقة التمريرات العرضية واللعب على الكرات الهوائية حتى ايسكو وجيمس رودريغز البدلاء في ريال مدريد هم من افضل اللاعبين في هذا الجانب.
وربما على مستوى اوروبا لايوجد فريق يملك هذا الكم من اللاعبين المحترفين في رفع الكرات وايصالها بالدقة المناسبة الى رأس الاعب.
-ثالثا :معنى ان تكون قائدا .
تسلم راموس لشارة القياده وحسمه لعدد من المباريات لمفصلية والمهمه في اخر ثلاث مواسم ضاعف حجم المسؤولية عليه.
وجعله مندفعا لمنطقه جزاء الخصم وزاد في رغبته على الحسم وضاعف من شراسته على المرمى.
راموس يشعر بمسؤولية اكبر تجاه فريقه واكثر من اي قائد فريق اخر .