تيلرسون من الرياض: الجميع أصدقائنا.. نريد المحافظة على مجلس التعاون

الرياض – وكالات:

أعرب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس الأحد، عن أمل بلاده في دخول دول حصار قطر الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) في حوار مع قطر لحل الأزمة الخليجية والحفاظ على مجلس التعاون.
قال ريكس تيلرسون في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالرياض، أمس الأحد: إن «علاقاتنا قوية مع جميع الدول المعنية في النزاع بما في ذلك قطر ذاتها». وأضاف أن واشنطن «ترى الإبقاء على هذه العلاقات، لأهميتها من الناحية الأمنية والاستراتيجية، سواء كان ذلك دول الرباعي أو قطر». وتابع: «نحن نأمل أن تدخل الأطراف في حوار يحل الخلافات، ويحافظ على مجلس التعاون الخليجي قوياً».
وأكد وزير الخارجية الأميركي على أمل بلاده في «إيجاد مسار يسمح بحل الخلافات بين أطراف الأزمة الخليجية، معرباً عن أمله في إعادة مجلس التعاون إلى ما كان عليه من قبل».
ووصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الرياض، أمس الأول السبت، لحضور اجتماع بين مسؤولين من السعودية والعراق بهدف تحسين العلاقات بين البلدين، وكذلك حلحلة الأزمة الخليجية المستمرة منذ 5 يونيو الماضي.
وكان تيلرسون عبّر في مقابلة مع وكالة بلومبرج الأميركية عن تشاؤمه بشأن قرب حل الأزمة، وحمّل دول الحصار مسؤولية استمرارها، في حين أكد الوزير أن قطر كانت واضحة، وأعربت عن رغبتها في الحوار، وأنه يبقى على من وصفهم بقادة التحالف الرباعي (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) اتخاذ قرار بالمشاركة في الحوار لحل الأزمة الخليجية.
وانتقد وزير الخارجة الأميركي الدول المحاصرة لقطر، بسبب المواقف التي تعكس رغبتها في استمرار الأزمة الخليجية، معتبراً أن الدوحة أكثر استعداداً للمشاركة في الحوار. وقال تيلرسون: «يبدو أن هناك رغبة حقيقية من جانب الدول الأربع في استمرار الأزمة».
واعتبر تيلرسون أن الحوار تعرقله تلك الدول، قائلاً: «لا يبدو أن لدى الدول الأربع إرادة للدخول في حوار مع قطر، بينما موقف الأخيرة واضح جداً بأنها مستعدة للحوار». وأضاف الوزير الأميركي: «ليس لدي الكثير من الآمال في التوصل إلى حل في وقت قريب»، رافضاً بحسب الصحيفة تحديد «البلد الذي يتحمل القدر الأكبر من المسؤولية عن عدم إحراز تقدم».
وعلى الرغم من ذلك، قال: «مستعدون للعب أي دور يدفع أطراف الأزمة للجلوس إلى طاولة الحوار»، وأضاف: «دورنا هو محاولة إبقاء خطوط الاتصالات مفتوحة، بحيث لا يُساء فهم الرسائل، والأمر الآن يرجع إلى قيادة تلك الدول».
وأكد تيلرسون -في المقابلة مع الصحيفة الأميركية- أن مسؤولية إنهاء الأزمة تقع الآن على عاتق الدول الخليجية. وبعد نشر مقتطفات من مقابلة تيلرسون، قالت وزارة الخارجية إن الوزير الأميركي سيشجع أطراف الأزمة للجلوس على طاولة الحوار.

السابق
صاحب السمو يستقبل تيلرسون
التالي
بلدية الوكرة: انطلاق أسبوع الاستدامة في 28 أكتوبر