تيلرسون: المستثمرون الأمريكيون يثقون بالاقتصاد القطري

واشنطن – وكالات – بزنس كلاس:

أكد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي أن قطر شريك قوي وصديق للولايات المتحدة، مضيفاً أن بلاده تقدر العلاقات القطرية الأمريكية ونأمل أن تسهم المحادثات التي صاحبت الحوار الإستراتيجي القطري – الأمريكي الذي انطلق أمس، في تعميق العلاقات الإستراتيجية بين الدوحة وواشنطن، وقال وزير الخارجية الأمريكي في كلمته أثناء افتتاح جلسات الحوار الإستراتيجي، أن الجلسات الافتتاحية ناقشت أهمية التعاون بين الولايات المتحدة وقطر في مختلف المجالات بما في ذلك التجارة والاستثمار والأمن ومكافحة الإرهاب والطاقة والملاحة.

وفي كلمته أمام وفد من رجال الأعمال قال وزير الخارجية إن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية سيادة قطر وفي حال تعرض أي أحد لسيادة قطر فإن قطر تعلم أنه بإمكانها الاعتماد على أن الولايات المتحدة ستقف معها وفقاً لجميع مواثيق الأمم المتحدة في الدفاع عن سيادة قطر، وأشاد تيلرسون بتطور ونمو مناخ الاستثمار في قطر، لافتا إلى المستثمرين الأمريكيين لديهم ثقة كبيرة في الاقتصاد القطري بسبب المؤسسات القوية واحترام العقود الذي يعتبر أمراً مهما لكل مستثمر، حسب قوله.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي أمام الجلسة الافتتاحية للحوار الإستراتيجي، أن أمريكا تؤمن بأن تعميق العلاقات سيسهم في خلق الوظائف وتحسين اقتصاد البلدين وحياة الشعبين الأمريكي والقطري، بالإضافة لأمن واستقرار المنطقة وأمريكا ترحب بالتفاهم الذي تم التوصل إليه، وهو تأكيد على أهمية مصلحة البلدين.
مبيناً أن الرئيس الأمريكي يولي أهمية لهذه القضايا والمخرجات التي يمكن الوصول إليها من خلال الحوار.
وأعلن الوزير الأمريكي عن توقيع مذكرة بين الحكومة الأمريكية والحكومة القطرية من شأنها أن تضع إطار عمل توفر بموجبها الولايات المتحدة دعماً فنيا في مجال مكافحة الاتجار بالبشر وخلق مجموعة عمل حكومية لمناقشة الممارسات العمالية في قطر، ومن أجل استمرار التعاون نأمل أن تقوم شراكتنا مع قطر ببناء القدرات والتخلص من مكافحة الاتجار بالبشر.
وأكد تيلرسون أن قطر حققت الكثير من الإنجازات فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب باعتباره التحدي الرئيسي لكل دول الخليج، ومنذ مؤتمر الرياض فإن قطر حققت تقدماً كبيراً من أجل زيادة الجهود في مجال مكافحة الإرهاب، ونود أن نشير لمذكرة التفاهم في مجال مكافحة الإرهاب التي وقعها البلدان في يوليو الماضي، خاصة في مجال تبادل المعلومات حول مكافحة الإرهاب وتمويله.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي عن مشاركة الولايات المتحدة في التدريب الفني المتعلق بمكافحة الإرهاب، بين البلدين للمضي في خطوات أكثر إيجابية لتحسين الأمن الملاحي، ونتطلع قدماً للبناء على هذه الأسس والتقدم بخطوات إضافية، كما ناقشنا أيضاً قضايا أمنية أخرى والجهود الخاصة بهزيمة تنظيم داعش والأزمة الخليجية والوضع في سوريا والعراق وأفغانستان ودور إيران في المنطقة.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أنه وبعد مرور 8 أشهر من الأزمة الخليجية، فإن الولايات المتحدة قلقة، مثلما كانت قلقة في البداية، خاصة أن الأزمة الخليجية لها تداعيات سلبية، سياسية وعسكرية، على المنخرطين فيها بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف: «نحن قلقون من الخطاب التصعيدي وما يجري في المنطقة على مستوى الإعلام، وحتى وسائل التواصل الاجتماعي، وندعو الأطراف لممارسة ضبط النفس وتجنب هذا التصعيد والعمل على حل هذه الأزمة». ونتمنى أن نرى مجلس التعاون الخليجي موحداً ليساعدنا على مواجهة التحديات، خاصة في مكافحة الإرهاب وهزيمة تنظيم داعش ومكافحة انتشار النفوذ الإيراني. مبيناً أن بلاده وقعت مذكرات تفاهم مع قطر توضح مجالات تعاوننا.
وبين وزير الخارجية الأمريكي أن أولى مذكرات التفاهم التي وقِّعَت أمس، اتفاقية تفاهم لترسيخ الحوار الإستراتيجي الأمريكي القطري ليعقد سنوياً لكي نتمكن من الاستمرار في بناء شراكات وطيدة بين البلدين، بينما توضح الوثيقة الثانية التعاون مع قطر في قضايا مشتركة ذات أهمية إقليمية والوثيقة الثالثة مذكرة تفاهم تخلق إطار عمل بين الولايات المتحدة وقطر لمكافحة الاتجار بالبشر ونتطلع قدماً لنتائج الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي واستمرار التعاون في الأعوام القادمة.

السابق
بدء أعمال ندوة المحاضرين الفنيين في الفيفا
التالي
انطلاق برنامج الورش التدريبية للتراث