توقعات بنمو استثمارات قطر في الخارج حتى 70% في 2018

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

أكد مستثمرون ورجال أعمال أهمية زيارة العمل التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى روسيا الاتحادية بدعوة من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين، والزيارات التي سبقتها إلى عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والافريقية، لما أسفرت عنه من تعزيز مجالات التعاون بين قطر وهذه الدول في تعزيز الاستثمارات الخارجية للدولة لاسيما مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة، والدور المتوقع من هذه الاستثمارات في تنمية وتعزيز الاقتصاد الوطني بروافد مالية جديدة، وتوقعوا نمو هذه الاستثمارات بنسبة تتجاوز 70 % هذا العام في ضوء الرؤية الجديدة لتحصين الاقتصاد الوطني وبناء شراكات جديدة مع دول العالم بما في ذلك فتح خطوط بحرية وجوية جديدة تعوض مسارات النقل التي عطلها الحصار الجائر.

وتوقع المستثمرون ورجال الأعمال أن تعطي هذه الزيارات دفعةً قويةً للتعاون الثنائي مع العديد من دول العالم نحو آفاق أكثر رحابة، وأن تؤدي إلى استكشاف مجالات جديدة للتعاون والشراكات بما يعود بالنفع على دولة قطر واصدقائها، وتحقيق المزيد من التعاون المشترك خاصة في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والزراعة والبتروكيماويات والأمن الغذائي والسياحة وغيرها من المجالات.

ثقة العالم في قطر  
الدكتور سيف الحجري، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز أصدقاء الطبيعة، أكد أن الملاحظة الأولى التي نخرج بها من قراءة نتائج زيارات حضرة صاحب السمو حفظه الله للدول الشقيقة والصديقة هي تنامي ثقة العالم في قطر، وهذه الثقة والسمعة الطيبة تبنى ولا تأتي من فراغ، وهو ما أثمر في الجانب الاقتصادي بإيجاد استثمارات مشتركة مع العديد من دول العالم، وهذا الاستثمار يحمل في طياته مصالح مشتركة ومنافع متبادلة من جهة، ومن جهة أخرى يخدم رؤية قطر الوطنية التي تضع في حسبانها تنويع مصادر الدخل، كما أن الإسهام في تطوير المنظومة الاقتصادية للدول الصديقة والدول الكبرى له مردود إيجابي على المدى البعيد، حيث إنه كلما تعززت مصالح الدول قوت علاقاتها وساهمت في الحد من المشاكل وأخذت التنمية الاهتمام الأول في سياسات الدول وخططها.

ويضيف الدكتور الحجري أن كل الهيئات والمنظمات الاقتصادية العالمية أكدت ثقتها في قطر، التي أثبتت للعالم كم هي جديرة بالاحترام من خلال التزامها باتفاقياتها ومواثيقها ومعاهداتها، وليس ذلك فحسب، بل إنها تغلف هذه الالتزامات بمنظومة من القيم الأخلاقية التي رأيناها بجلاء في أزمة الحصار، حيث أثبتت قطر أهمية الالتزامات الأخلاقية والحضارية في التعاملات وهو ماتحتاجه المنظومة الدولية التي تستند إلى مبادئ حرية التجارة والمبادلات العابرة الحدود والمصالح المشتركة، وهذه هي سمتنا وأخلاقنا في قطر التي عودتنا قيادتنا الرشيدة على التعامل بها في مختلف الأوقات والظروف.

 

د. سيف الحجري و أحمد حسين وشاهين المهندي

ويقول الدكتور الحجري : إننا سعداء ونتشرف بالنقلة النوعية التي شهدتها قطر بفضل قيادتها الرشيدة، والجهود الحكومية التي تواكب هذه النقلة من حيث التسهيلات المقدمة للقطاع الخاص المحلي والمستثمرين الدوليين، وتحديث التشريعات المنظمة للاستثمار الأجنبي، وإقامة بنية تحتية وثقافة متكاملة بدءا بقطاع الاتصالات المتطور، مرورا بشبكة الطرق التي تسهل عملية الاستثمار والتنقل الآمن والسريع بما في ذلك شبكة المترو الحديثة، وتطوير موانئ قطر التي استطاعت في ظرف وجيز أن تستحوذ على 23 % من بضائع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمنظومة المصرفية التي تؤكد الثقة في تداولاتنا المالية، وشبكة الخطوط القطرية التي تقيم جسورا متواصلة بين قطر وأكثر من 200 محطة في دول العالم مما يسهل تنقل العاملين والمشرفين على الاستثمارات، وفتح المجال أمام رعايا أكثر من 80 دولة مما يعني انفتاح السوق القطري على العالم مع توفير الفرص الاستثمارية لجذب رؤوس الأموال.

استثمارات آمنة
وينوه الدكتور الحجري إلى أن مايميز الاستثمارات القطرية كونها استثمارات آمنة، فقطر تستثمر في أصول وقطاعات حديثة كالتكنولوجيا والتعليم واقتصاد المعرفة وهي منتج آمن، ويتصف بالاستدامة لأنه يخدم الانسان القطري والبشرية عموما في المقام الأول والأخير، فهذه القطاعات تتميز بعناصر الجودة والاستمرارية والمصداقية، وهي قطاعات تشكل بيئة وحاضنة آمنة للاستثمار المحلي والخارجي، وتمد جسورا للتعاون مع الدول الأخرى خاصة في القطاعات التي رأينا جهاز قطر للاستثمار يهتم بها مؤخرا وبالذات في قطاعات التكنولوجيا.

نمو حركة الطيران
السيد أحمد حسين، الخبير الاقتصادي ومدير وكالة تورست للسفر والسياحة، يؤكد أهمية الاستثمارات الخارجية القطرية التي تعززت بفضل جهود قيادتنا الرشيدة وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله، والتي بفضلها أصبحت شبكة خطوطنا الجوية في صدارة طيران دول العالم، وإنجازاتها تتصدر شركات الطيران وأحدث هذه الانجازات فوزها بجائزة “أفضل شركة طيران إقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا” للعام الثاني على التوالي، وذلك خلال حفل توزيع جوائز مجلّة “موني” 2018 للأفضل في قطاع السفر. وهذه الجائزة التي تعد إحدى أكثر الجوائز المرموقة في عالم الطيران.

ويضيف السيد أحمد حسين أن زيارة حضرة صاحب السمو لروسيا ستزيد حركة الطيران مع موسكو، وستضيف قيمة اقتصادية لاقتصادنا الوطني ، خاصة القطاع السياحي حيث إن نسبة السياح الروس من أعلى نسب الزوار لقطر على مدار العام، وفي المواسم السياحية ترتفع هذه النسبة لتبلغ نحو 60 % من الزوار، والروس معروف عنهم أنهم من أكثر رعايا دول العالم المهتمين بالسفر والسياحة ولذلك نحن متفائلون ونأمل أن يكون لتعزيز علاقاتنا السياحة مع روسيا دور مهم في نمو قطاع السياحة القطري.

نمو العائد الاستثماري
المستثمر ورجال الأعمال السيد شاهين محمد المهندي، أكد أهمية زيارات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله، في تعزيز وتنمية الاستثمارات القطرية حيث استفاد رجال الأعمال القطريون من نتائج زيارات سموه السابقة لأوروبا، كما حدث أثناء زيارة سموه لبلجيكا وبلغاريا، حيث فتحت هذه الزيارات آفاقا جديدة للاستثمار القطري والشراكات مع رجال الأعمال في هذه الدول، كما أن الحراك الاقتصادي القطري المرتقب في الولايات المتحدة الشهر المقبل وجولات رجال الأعمال التي ستشهد عدة مدن أميركية ستعزز الشراكات الاقتصادية القائمة حاليا وتنمي العائد الاستثماري المتوقع من هذه الشركات والأعمال الجديدة بنسبة 50 % تقريبا.

ويضيف السيد المهندي أن رجال الأعمال لمسوا من سعادة وزير الاقتصاد وسعادة رئيس الغرفة حرصا على تعظيم الفائدة من الحراك الاقتصادي المرتقب مع أميركا، والدولة تفتح الباب أمام رجال الأعمال لتعزيزهذه الشراكة وتشجيعها وهو ماسيزيد حجم التبادل التجاري ويسهم في التعريف بالاستثمارات القطرية، وهذا سيسهم كذلك في تعزيز الاقتصاد وإيجاد رؤية واضحة وخطة عمل مدروسة لتنمية الاستثمار المشترك بما يعود بالنفع على الجانبين، خاصة أن هناك شراكات قائمة ووكالات تجارية ونحن نتوقع فتح آفاق جديدة ومجالات جديدة للشراكة مع أميركا.

السابق
عمومية الدولي الإسلامي: إصدار صكوك بقيمة تصل حتى نصف مليار دولار في 2018
التالي
أسعار صرف الريال القطري مقابل العملات الأجنبية ليوم الثلاثاء 27 مارس