الدوحة – بزنس كلاس:
أكد عبدالعزيز اليافعي نائب الرئيس التنفيذي للعمليات، في الشركة القطرية لإدارة الموانئ «مواني قطر» أن العام 2019 شهد العديد من الإنجازات على الصعيد التشغيلي للموانئ القطرية والتي تشمل ميناء حمد، وميناء الدوحة، وميناء الرويس، والتي حققت نجاحات مهمة على عدة أصعدة منها ارتفاع مستوى الأداء التشغيلي في المرافق والموانئ كما توسعت شبكة الخطوط الملاحية المباشرة إلى ميناء حمد بالاضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع كبرى شركات الشحن في إطار الخطة الاستراتيجة لوزارة المواصلات والاتصالات بهدف تحويل دولة قطر إلى مركز تجاري اقليمي.
وقال اليافعي في مقابلة مع تليفزيون قطر بمناسبة اليوم الوطني للدولة انه تم تحسين كافة الخدمات التي تقدمها الموانئ القطرية علاوة على تقديم العديد من التسهيلات للمستثمرين والمستوردين والمصدرين مشيرا إلى توسعة شبكة الخطوط الملاحية المباشرة خلال العام 2019 لتغطي نطاقات جغرافية جديدة مثل جنوب غرب البحر الابيض المتوسط بالاضافة إلى شبه القارة الهندية والشرق الأوسط الشرق الافريقي والقرن الافريقي كما دخل ميناء حمد خلال العام 2019 موسوعة غينيس للأرقام القياسية بأعمق حوض اصطناعي تم إنشاؤه على الارض، مما يعطي تأكيدا واضحا على مدى قدرة دولة قطر على تطوير بنيتها التحيتة وكذلك حقق ميناء حمد إنجازا جديداً بمناولة أكثر من 3 ملايين حاوية نمطية و7 ملايين طن من البضائع العامة منذ بدء العمليات التشغيلية في 2016 فيما تم الانتهاء من أعمال التجريف والحفر في ميناء الدوحة وزيادة القدرة الاستيعابية، وهو ما أسفر عن نمو أعداد السياح القادمين عبر ميناء الدوحة بنسبة 98 %، بينما سجلت السفن السياحية نموا بنسبة 73 % خلال 2019 كما تم تسيير أولى الرحلات السياحية من والى ميناء الدوحة. بينما واصل ميناء الرويس دعم رؤية قطر 2030 من خلال تعزيز التبادل التجاري الاقليمي ولفت اليافعي إلى أن الاتفاقيات التي وقعها ميناء حمد مع شركات شحن عالمية سوف تعزز من مكانته على المستوى العالمي، مضيفا: كما زادت لدينا في ميناء حمد مناولتنا على مختلف البضائع والحاويات التي تصل إلى الميناء علاوة على إنجاز واضافة مساحات تخزينية تصل إلى «156» ألف متر مربع كمساحات تخزينية في ميناء الرويس، وبداية عملية التحول الرقمي في جميع المعاملات في ميناء حمد.
وحول الاتفاقية مع شركة أم أس سي للنقل البحري لإدارة عمليات المسافنة لمليون حاوية نمطية سنويا من خلال ميناء حمد شدد اليافعي على انها سوف تدعم مكانة مواني قطر وتعتبر من أهم الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال 2019، وسوف تعزز وتعمق الشراكة الاستراتيجية الطويلة بين الجانبين. كما ستستفيد الشركة من المميزات التفضيلية والامكانيات الكبيرة الموجودة لدى ميناء حمد وبناء على هذه الاتفاقية سوف ترتفع حصة ميناء حمد في التجارة بمنطقة الشرق الاوسط، علاوة على تعزيز مكانته كأحد المواني المحورية في المنطقة وبموجب الاتفاقية ستقوم شركة أم أس سي بأعمال اعادة الشحن للحاويات أو للشحنات الخاصة بها من خلال ميناء حمد، وتعتبر خدمات إعادة الشحن من الخدمات ذات القيمة المضافة والتي تهتم بها دائما الموانئ المحورية حول العالم بما يزيد من قدرات هذه المواني.
وأشار اليافعي إلى انه تم خلال الفترة من بداية يناير 2019 وحتى شهر نوفمبر الماضي، مناولة أكثر من 3750 سفينة في جميع الموانئ القطرية، والتعامل مع 677.681 طن بضائع عامة، واستقبال اكثرمن 1.229.504 حاوية من خلال مينائي حمد والرويس، فيما بلغ حجم مواد الإنشاء 360.091 طن، و690.460 رأس ثروة حيوانية، بينما بلغ عدد السيارات والمعدات 71.614 وحدة كما تم من خلال ميناء الدوحة في موسم السياحة البحرية 2018 – 2019 استقبال حوالي 143 ألف سائح في ميناء الدوحة، متوقعا ارتفاع عدد تدفقات السياحة إلى 240 ألف سائح في الموسم الحالي.
وأكد اليافعي انه منذ بداية تشغيل ميناء حمد في نهاية ديسمبر 2015 فقد ساهم الميناء بشكل كبير في توفير بنية تحتية متكاملة من النقل البحري المتكاملة للدولة، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة الدولة كمركز تجاري مهم في المنطقة، بالاضافة إلى ثقة المستثمر في الاقتصاد القطري، حيث يوفر خدمات شحن وتفريغ لاكثر من 100 وجهة حول العالم بشكل مباشر أو غير مباشر. مما يساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وخطط التنويع الاقتصادي.
وأشار اليافعي إلى انه كان من الضروري أن تبدأ مرحلة التوسعة الثانية لمحطة الحاويات رقم 2 في ميناء حمد وتمثل التوسعة امتدادا لمحطة الحاويات الموجودة، لتصل القدرة الاستيعابية في المحطتين إلى 5 ملايين حاوية سنويا. لافتا إلى انه تم الانتهاء من التصميمات الهندسية لمحطة الحاويات رقم 3 والتي سترفع من القدرة الاستيعابية الى 7.5 مليون حاوية سنوياً.
وكان اليافعي قد كشف مؤخراً أن الدولة استثمرت حوالي 8 مليارات دولار لتطوير الموانئ الرئيسية في الدولة، سواء ميناء حمد أو ميناء الرويس، علاوة على ميناء الدوحة الذي يتم العمل على تطويره حالياً، بالإضافة إلى تطوير التشريعات وإعادة صياغة القوانين، بما يتوافق مع الاتفاقيات والقوانين التي وقعتها الدولة مع المنظمة البحرية. ونوه بأن مواني قطر تقوم بجهد كبير لتطوير أنظمتها التكنولوجية، والشركة القطرية لإدارة الموانئ تعمل حالياً على تطوير أنظمتها التكنولوجية والرقمية في جميع الموانئ، بما يتوافق مع متطلبات واحتياجات مجتمع الأعمال القطري.