تواصل الإقبال على شراء مستلزمات المدرسة.. وثبات بالأسعار

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

أكد عدد من أصحاب المحال التجارية التي تعرض المستلزمات المدرسية، وفرة جميع الاحتياجات الخاصة بالمدارس من حقائب، وأزياء رسمية، ورياضية، في السوق المحلي، مشيرين إلى بدء الإقبال على شرائها بنسب جيدة من قبل الزبائن منذ أواخر أغسطس الماضي، إلا أنها لم تصل بعد إلى ذروتها بسبب انشغال الأسر بالتحضير لاستقبال عيد الأضحى المبارك الذي تزامن مع قرب العام الدراسي الجديد. ولفت التجار إلى أن أسعار المستلزمات المدرسية قد حافظت على استقرارها بالمستويات ذاتها التي شهدتها العام الماضي، إذ لم تتأثر بالحصار الجائر على دولة قطر، مشيرين إلى أن الشركات الموزعة في الدوحة هي الأخرى لم تجد أي نوع من المعوقات في توفير تلك البضائع في موعدها قبيل عودة المدارس، إذ باتت تجلبها عبر طرق ملاحية جديدة ومباشرة، مؤكدين أن جميع البضائع المعروضة في المحال تأتي من الصين وتايلاند.
ورجح هؤلاء أن ترتفع وتيرة الإقبال على شراء المستلزمات من الحقائب والأزياء المدرسية هذا العام مقارنة بالسنة الماضية، بسبب توجه الزبائن إلى السوق المحلي مؤخراً، وتخفيض الاعتماد على الشراء من الأسواق المجاورة، لافتين إلى أن الأسعار تحظى برضا الزبائن، حيث تعد مناسبة رغم تباين أسعارها، بحسب جودتها وتصاميمها، مشيرين إلى أن أكثر المشترين هم من المواطنين وبعض المقيمين العرب.
استقرار الأسعار
وفي هذا السياق، قال فيصل يوسف من محلات عالم اللعب: «لدينا مختلف أنواع الحقائب المدرسية التي نحصل عليها من شركات محلية، هي تتكفل بجلبها من الخارج، مثل الصين، وتتراوح أسعارها ما بين 120 ريالاً إلى 150 ريالاً تقريباً، بالإضافة إلى أن الأسعار حافظت على ثباتها تقريباً، مقارنة بالسنة الماضية، ولم ترتفع إلا بعض الحقائب ذات الجودة العالية جداً والحجم الكبير».
وأشار إلى أن الشركات الموزعة لم تجد أية عوائق بسبب الحصار في جلب الحقائب في موعدها قبيل عودة المدارس، حيث كانت تأتي سابقاً عن طريق دبي، والآن باتت تأتي عبر طرق ملاحية جديدة ومباشرة، لافتاً إلى أن الإقبال على شرائها يعد جيداً، إلا أنه لم يصل بعد إلى مستوياته المعهودة بسبب انشغال الأهالي بالتجهيزات الخاصة بعيد الأضحى المبارك، متوقعاً أن تبدأ وتيرة المبيعات بالارتفاع بشكل متزايد خلال الأسبوع الحالي الذي يشهد انطلاق الموسم الدراسي.
وفرة المستلزمات
من جانبه، قال شمس الدين عبدالله من محلات بساط الخليج: «إن أسعار الحقائب المتوفرة في المحل متفاوتة من حيث الحجم والجودة، وقد تبدأ بنحو 70 ريالاً للأقل، وتصل إلى 150 ريالاً، وجميع البضائع لدينا قادمة من الصين، ومتوفرة بكميات جيدة، وقد يتحكم سعر التكلفة من الشركات الموزعة، الأمر الذي ينعكس على سعر القطعة المباعة في المحل».
ولفت إلى أن الحقائب ذات الجودة الأعلى، وخاصة تلك التي تتميز بتصاميم جديدة، وتضم أكثر من حقيبة في واحدة، تحظى بإقبال أكبر من قبل الزبائن، رغم ارتفاع أسعارها عن بقية الأنواع، مشيراً إلى أن أكثر المقبلين من المواطنين بالدرجة الأولى، ثم المقيمين العرب بعد ذلك، لا سيما المصريين والفلسطينيين.
نشاط متزايد
بدوره، قال رجاء الكريم من محلات الملكي للتجارة: «لدينا كافة الأحجام والأشكال من الحقائب المدرسية التي تتناسب مع مختلف الأعمار والأذواق، كما تتدرج أسعارها لتلائم مختلف الشرائح والفئات، حيث تتفاوت من 100 إلى 170 ريالاً تقريباً، وتعتمد في ذلك على جودتها وتصاميمها، وتأتي من الصين في أغلبها، والقليل منها يأتي من تايلاند».
وأوضح أن المحلات بدأت تشهد نشاطاً في مبيعات مستلزمات المدارس خلال الفترة الراهنة، بسبب قرب انطلاق العام الدراسي الجديد، إلا أنها لا تزال قليلة بسبب تزامنها مع حلول عيد الأضحى المبارك، وانشغال معظم الأسر بالتجهيز لهذه المناسبة، متوقعاً أن تزداد وتيرة الشراء مع بداية العد التنازلي للعودة إلى المدارس، مؤكداً أن نسب الإقبال جيدة، وربما تفوق العام الماضي، بسبب توجه الناس إلى السوق.
وأشار إلى أن أكثر المواطنين يمثلون غالبية المقبلين على شراء المستلزمات المدرسية من الحقائب، مؤكدين أن الجميع يرون الأسعار جيدة وملائمة.
اعتماد السوق المحلي
من جانب آخر، قال محمد رافع من محلات الناغي بوتيك: «نبيع في المحل الأزياء المتعلقة بالمدارس، مثل مستلزمات الزي الرسمي من القمصان البيضاء، بالإضافة إلى أطقم الرياضة للفئات العمرية في المرحلة الابتدائية، وتبلغ أسعار القمصان 50 ريالاً، وأما ملابس الرياضة فالبنطلون بـ 30 ريالاً، و»الفانيلا» بـ 25 ريالاً، حيث تعد جميعها ملائمة وبالمتناول».
وأكد أن الإقبال على شراء الملابس الخاصة بالمدارس بدأ منذ أواخر شهر أغسطس الماضي، قبيل عيد الأضحى المبارك، إلا أن الذروة في ارتفاع حجم المبيعات أخذت بالزيادة مع انتهائه، وحلول العام الدراسي الجديد، مشيراً إلى الاعتماد على الزبون المحلي من داخل الدوحة فقط هذا العام، والذي من المتوقع أن يعتمد أيضاً على الشراء من السوق المحلي، بدلاً من الخارج، بعد الحصار.
وكان بعض التجار في الأسواق التجارية الشعبية بالدوحة قد ذكروا في وقت سابق أن حجم المبيعات كان يعاني من الضعف تقريباً على مدار السنة في 2016، إلا أنه شهد بعض الانفراجات في بداية العام الدراسي والفصل الثاني منه، بالإضافة إلى الإجازات المدرسية الصيفية ومنتصف العام، ثم عانت من الركود في بعض الفترات، واصفين الإقبال بالضعيف، وأبدوا تفاؤلهم في حينها أن يحمل العام المقبل 2017 جرعة من الانتعاش، وهذا ما قد استشعره التجار في الأيام الماضية، بعد زيادة التوجه للاعتماد على المنتجات المتوفرة في السوق المحلي.

السابق
كيف تحول أبوظبي البحر الأحمر لبحيرة إماراتية؟!!
التالي
الإمارات تفرض مزيداً من الرسوم على الشركات العاملة فيها