تنوعت أساليب الحصار لكنها فشلت جميعاً

الدوحة – بزنس كلاس:

أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية رئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة فشل خطط دول الحصار في المساس بالاقتصاد القطري رغم مختلف الأساليب غير الأخلاقية التي اتبعوها لزعزعة الثقة به.. وقال إن “اقتصانا ينمو ويكتسب المزيد من القوة على عكس اقتصاديات الدول المحاصِرة، ولا ينبغي الالتفات إلى الإشاعات المغرضة”.

وأشار سعادته، في محاضرة بجامعة قطر بعنوان “راس لفان من الفكرة إلى الواقع” ضمن سلسلة “المتحدثين المتميزين”، إلى أن دول الحصار كانت تترقب انهيار المنظومة الاقتصادية القطرية بعد الإجراءات التعسفية التي اتخذتها لكن خطط وآمال هذه الدول باءت بالفشل.

ولفت إلى فشل دول الحصار في إقناع العالم بالتهم الباطلة الموجهة ضد قطر والتي اتخذت مبررا للحصار بعد قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية  “قنا”.. وقال “أثبت هؤلاء عدم مصداقيتهم أمام العالم، الذي طالبهم بدليل واحد على تلك التهم، ولم يقدموه حتى الآن، بل انكشفت مؤامرتهم في القرصنة”.

واستغرب من بعض الدول التي تلقي تهم تمويل الإرهاب ضد دولة قطر، وفي الوقت ذاته تستورد الغاز وتدفع ملايين الدولارات.. مؤكدا أن هذا تناقض غريب وينم عن تخبط وفشل ذريع تعاني منه هذه الدول.

وتطرق إلى المطالب الـ13 التي طرحتها دول الحصار ..وقال “الهدف من هذه المطالب هو الطمع في الثروة.. يريدون أن ندفع فقط للدول التي فشلت في معالجة أوضاعها الاقتصادية، وكان هذا أهم مطلب لديهم، بالإضافة إلى إغلاق قناة الجزيرة”.

وأشار إلى أن إعلام دول الحصار “والذباب الإلكتروني” في هذه الدول وصل إلى درجة من الانحطاط والإسفاف الأخلاقي والسياسي متجاهلا كل أواصر الأخوة والروابط العائلية والقبلية والتاريخ الواحد والمصير المشترك.

وأكد سعادة السيد العطية أن دولة قطر أصبحت الآن أقوى من أي وقت مضى، وتكتسب أصدقاء جددا حول العالم، بعد أن أثبتت مصداقيتها وقوتها الاقتصادية، واحترامها للقوانين الدولية وعقود الطاقة.. مضيفا “نجحنا في التعامل مع الحصار وقطر لن تعود كما كانت بعد أن اتضحت كل الحقائق”.

ونوه بالتفاف الشعب القطري مع قيادته الرشيدة، كما أشاد بكل المقيمين على أرض قطر “الذين يساهمون في البناء والتنمية منذ عقود”، ليستحقوا الإشادة والتقدير من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من على منبر الأمم المتحدة”.

وكان سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية قد استهل محاضرته بالحديث عن مدينة راس لفان الصناعية منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت واقعا ملموسا وعنوانا للاقتصاد القطري.. وقال “إن الفضل في إنشاء هذه المدينة يعود لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي كان يمتلك الشجاعة والرؤية الثاقبة، التي جعلت من قطر قوة اقتصادية في غضون سنوات”.

وأكد أن دولة قطر ماضية في إنجازاتها في صناعة الغاز، وتكسب أسواقا جديدة، رغم الحصار، بسبب احترامها للعقود، إلى جانب ما تتمتع به من مصداقية وثقة وأمن وأمان جعل كبريات الشركات العالمية تعتبرها أفضل دول العالم في هذا المجال.

السابق
الحريري من بيروت: تراجع عن الاستقالة
التالي
التوسع بـ “قطر تصنع الرؤية”